الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لكل اسم حكاية.. زاوية الأموات.. مقابر تاريخية بأيدٍ فرنسية على أرض المنيا

زاوية الأموات
زاوية الأموات

زاوية الأموات او زاوية سلطان بمدينة المنيا، تقع على الضفة الشرقية للنيل على بعد حوالي 7 كيلومترات وكانت تسمى حبنو عاصمة الإقليم السادس عشر من أقاليم مصر العليا أما الاسم الحالي للمنطقة هو زاوية الأموات بسبب تشييد سكان المنيا الحديثة مقابرهم التي تعلوها القباب.

ويوجد بالمنطقة تل من قطع الفخار والطوب يعرف باسم الكوم الأحمر وإلى الشمال منه يوجد هرم مدرج لم يعرف صاحبه ويرجع تاريخه إلى الأسرة الثالثة وكان عدد درجاته 6 درجات الموجود حاليًا ثلاث درجات فقط.

ومن أهم المقابر بالمنطقة مقبرة خنس وهو حاكم العاصمة ومن ألقابه رئيس جميع الكهنة ومرشد الأرض وحاكم القصر العظيم، وكذلك مقبرة ني عنخ ببي ومقبرة نفر سخرو وترجع هذه المقبرة إلي عصر الدولة الحديثة وكان نفر سخرو يشغل وظيفة كاتب الملك ، والمشرف على صوامع مصر العليا والسفلى.

كما يوجد بزاوية سلطان –زاوية الأموات- مقابر عائلة محمد باشا سلطان والمشيدة على الطراز الإسلامى وبأيدٍ فرنسية، تلك المقابر تحولت إلى مزار شعبي لأبناء المحافظة ، فمن تأخذه قدمه لزيارة المقابر بزاوية سلطان ،لابد أن يلقى نظرة على التحفة المعمارية التى تضم كبار رجال السياسة وهو محمد باشا سلطان أول رئيس مجلس نيابى أسس فى مصر وعمر باشا سلطان وزوجته والدة الفنان جميل راتب، وهدى شعراوى محررة المرأة المصرية وهى كريمة محمد باشا سلطان وزوجة الثائر المعروف وأحد أعضاء الوفد المصرى مع سعد باشا زغلول ويدعى على باشا شعراوى.

ومقبرة محمد باشا سلطان صرح شاهق تم بناؤها عام 1860 وشيدها مهندسون فرنسيون على مساحة 1750 مترًا مربعاً منحوتة فى الصخور والجبال يتوسطها فناء واسع محاط بساتر خشبى يضم بين جنباته الكثير من الشخصيات الهامة ومنهم والدة الفنان جميل راتب "نائلة هانم سلطان" شقيقة محمد سلطان باشا.

كما توجد مقبرة نور الهدى محمد سلطان" أو هدى شعراوى والتى ولدت فى 23 يوليو 1879 وتوفت فى 12 ديسمبر عام 1947، هدى شعراوى رائدة الحركة النسائية فى مصر وهى أول امرأة نادت بتحرّر المرأة المصرية من القيود المفروضة عليها.

ومقبرة هدى شعراوى مقامة من طابقين ويعد الطابق الأول أهم طابق، حيث يجمع جميع مقتنياتها من الجوائز والأوسمة وهو مبنى من الطوب الأحمر المكوى والرملة والحمرة والفحم الأسود والجير والحجر الصخرى المستورد من الخارج، تعلوها قبة سماوية مزركشة بالألوان عليها بعض النقوش والمقبرة مطلية بماء الذهب والألوان والرسوم ذات الطابع الإسلامي ومحاطه بالرخام والجرانيت الإيطالى، بينما أبواب المقبرة من الأرابيسك مزينة بالرسوم الإسلامية. 

كما تم تخصيص مكان متسع أطلق عليه السلاملك وتم تخصيصه لأسرة محمد سلطان باشا من الرجال حين يأتون للزيارة وهو مكون من طابق واحد وبدروم أيضا له سلم خارجى به عدة شبابيك من الخشب مصنوع على الطراز الإسلامى، بالإضافة إلى الحرملك وهى استراحة لنساء العائلة من أبناء وأحفاد محمد سلطان.