الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شكري شيخاني يكتب: مخيم الهول..الخطر القادم من الشرق

صدى البلد

بعد سنوات عدة من الكفاح والنضال قاده مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في بلاد العراق لاوالشام واخرها كان في معاقل داعش في الباغوز وتم دحر الإرهاب مع منتصف الشهر الثالث من السنة الماضية ٢٠١٩ حيث تم الاحتفال رسميا في ٢٣ آذار مارس بإنهاء وجود داعش كجسم ارهابي متمدد عاموديا" وافقيا" وان كانت لاتزال له بعض الوجود كخلايا نائمة تصحو بين الحين والآخر حسب الأوامر والتوجيهات التركية طبعا. ولقد افرزت سنين الحرب على داعش عدة حالات منها حالة العناصر الأسرى من إرهابيي داعش والذي يفوق عددهم عن ١٢٥٠٠ مقاتل ارهابي خطر جدا وهؤلاء موزعين على عدة سجون في مناطق شمال وشرق سورية تحت حراسة قوات سوريا الديمقراطية إضافة إلى وجود الأسر. من أطفال وشيوخ ونساء هذه الأسر تتبع لهؤلاء المقاتلين يصل عددهم إلى ٧٠٠٠٠ الف موجود القسم الأكبر منهم في مخيم الهول وهو انشىء سابقا للاجئين العراقيين أثناء اجتياح قوات الولايات المتحدة الأمريكية للعراق.. وشيئا فشيئا تمت مغادرة أغلب اللاجئين العراقيين منه قبل ٢٠١١ وفي مابعد ذلك أصبح مجمعا لأسر عناصر داعش الإرهابي وهم من جنسيات مختلفة أغلبها من دول شمال أفريقيا مثل تونس والجزائر وموريتانيا وليبيا ومصر ومن دول أوروبية بريطانيا وفرنسا وإيطاليا بالدرجة الأولى.. 
وقام مجلس سوريا الديمقراطية بعدة مناشدات ونداءات للدول التي لها رعايا دواعش بأن تتخذ موقفا واضحا فإما إقامة محاكم على الأرض السورية باعتبارها كانت مسرحا للعمليات الإرهابية او ان يتسلموا رعاياهم ومحاكمتهم هناك ولياخذ العدل والقانون مساره الصحيح ولكن كانت أغلب هذه الدول والتي لها رعايا دواعش تصم الاذان ولاتستجيب لتلك النداءات خوفا" على مجتمعاتها من هؤلاء .. إلى أن بدا الاستقرار وحالة الأمان في مناطق شمال شرق سورية تتعرض للتهديد التركي المتواصل باجتياح الاراضي السورية من جهة الشمال ولم تقوى وتشتدد هذه التهديدات الا بعد قرار الانسحاب الأمريكي من مناطق شمال وشرق سوريا.. وحقق أردوغان هذه التهديدات في التاسع من أكتوبر تشرين اول عندما اجتاحت القوات العسكرية التركية اراضي شمال وشرق سورية مدعومة بالفصائل الاسلامية الفاشية والتي تسمي نفسها زورا وبهتانا بالجيش الوطني الحر وبدأت الآلة العسكرية التركية تحصد في أرواح المدنيين أطفال ونساء وشيوخ وتهجير عشرات الالاف من سكان المناطق... 
وهنا لابد ان نسلط الضوء على الاعمال المخابراتية التركية وبدعم قطري مطلق بان من هرب من هؤلاء الدواعش اضافة العناصر المتأسلمة تحت اسم الجيش الوطني الحر..وهؤلاء بالطبع باعوا انفسهم وارواحهم الرخيصة اصلا" للتركي ليفعل بها مايشاء واخرها كان ارسال العناصر المرتزقة الى ليبيا لمحاربة الجيش الوطني الليبي ودعشنة ليبيا وبالتالي خلق حالة من التوتر وعدم الاستقرار في مجمل دول شمال افريقيا..وهنا يتضح لنا جليا ان هذا التمدد الارهابي التركي القطري ماكان لياخذ مداه لولا سكوت الاتحاد الاوروبي وغض الطرف من قبل الولايات المتحدة الامريكية وروسيا هذا اذا لم تكن هناك مباركة مسبقة ومن هنا تأتي اهمية الانتباه الاقليمي والدولي لما تخلفه نتائج وصول القوات المسلحة التركية والعناصر المرتزقة الرديفة لها الى سجون الدواعش وانفلات الامن في تلك المناطق والكوارث التي ستحصل جراء ذلك..فلننتبه جميعنا الى هذا الامر ووضع مخيم الهول في اولويات اي تحرك سياسي على صعيد المنطقة جميعها