قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

بمعرض الكتاب.. "الباشمذيع" يضيء مصباح الأمل في طبطبة

-بمعرض الكتاب.. "الباشمذيع" يضيء مصباح الأمل في "طبطبة"
-بمعرض الكتاب.. "الباشمذيع" يضيء مصباح الأمل في "طبطبة"

يعيد الإعلامي محمد عبد القادر، المعروف بـ"الباشمذيع" قراءة العلاقات الاجتماعية من منظور جديد، في كتابه الأول "طبطبة" الذي يطرحه في معرض القاهرة الدولي للكتاب المرتقب.

الكتاب الذي يشرّح طبيعة العلاقات الاجتماعية، بإيجابياتها وسلبياتها، يتطرق إلى الجوانب الأكثر قسوة، ويشبه الكاتب علاقات الناس بـ"تروس" حادة في آلة عملاقة، تدفع بعضها بعضًا بأسنان قوية تجعل بعض العلاقات أشبه بطواحين تدور على الإنسانية والحياة.

المؤلف يعيد قراءة مفهوم الحياة من منظور مختلف، يعتبر هذه الطواحين نوعية شاذة عن المجتمع، وأنّ ثمة نماذج إيجابية وإنسانية تحتاج لتسليط الضوء عليها، لنشر الطابع القيّم لمجتمع لا يزال يبحث عن الإنسانية بين طبقاته.

دوافع "طبطبة"
سيكون الكتاب متوفرًا في مصر وجميع أنحاء الوطن العربي في يناير الجاري بجناح مؤسسة بداية بمعرض القاهرة صالة 1.

تعليقًا على كتابه الجديد يقول "عبد القادر" إن الدوافع التي شجعته على كتابه الأول استندت إلى ما بات عليه العالم من مظاهر البؤس والسوء الناجمة عن طواحين الحياة اليومية، لاسيما أن تروسها بدت تأكل بعضها.

الكتاب، وفق البشمذيع، هو صرخة في أذن الناس أن لا أحد فوق الإنسانية و"ليس كل البشر تروس وطواحين، ومعدومي الإحساس والإنسانية"، بل إن هناك العديد الذي لا يزال يبحث عن الحياة وجبر الخواطر والكلمة الطيبة والطبطبة على بعضهما البعض.

وعن عمله المطبوع الأول يقول المؤلف إن حلمه الذي تمثل في الشهرة والمتابعة الجماهيرية كان يستوجب عليه أن يبحث عن محتوى مناسب لتقديمه، ليكون واحدًا من أهم صانعي المحتوى المؤثرين، فكان طريقه صعبًا، خاصة وسط آلاف من صانعي المحتوي الموجودين حاليًا.

هكذا يمكن للكتاب أن يكون توثيقًا لقصة نجاح شهدت مراحل معاناة غير مسبوقة لشاب بدأ من بعيد وواجه تحديات جمة حتى بات واحدًا من أشهر المؤثرين في الواقع الشبابي العربي، من خلال محتوى متنوع.
محمد عبد القادر اشتهر عبر مواقع التواصل الاجتماعي من خلال صفحة "الباشمذيع" وأصبح مقدمًا لبرنامج "طبطبة" عبر قناة "اقرأ".

بداية المعاناة
البداية كانت من قرية صغيرة تدعى "الشجاعة في محافظة البحيرة، عندما كان لتوه متخرجًا في كلية الحقوق العام 2010 جامعة عين شمس، حاول عبدالقادر كتيرًا لإيجاد مكان وسط الميديا، فكان لعميد الكلية د.خالد حمدي دور في دعمه، للتوسط لدى د. حسن راتب لدخول قناه المحور.

قصة كفاح "البشمذيع" التي بدأت مبكرا عندما كان يسافر من البحيرة إلى مدينة الإنتاج الإعلامي في القاهرة، ويعود في الساعة الثانية عشرة منتصف اليل، قضى خلالها مدة التدريب الـ6 شهور.
بعدها اتجه "عبدالقادر" إلى ماسبيرو، وكان على وشك الالتحاق بالإذاعة لكن أحداث ثورة يناير 2011 أطاحت بهذا الحلم مرة أخرى.
عاد مرة أخرى لحلمه عندما أتم خدمته العسكرية في العام 2013، لكن حالة الاستقطاب الثنائية كان عاملًا آخر مثبسط لحلمه، حين كان لازامًا عليه الاختيار بين أقصى اليمن أو اليسار، لا خيارًا ثالثا.

الميكرفون في الشارع
لدى تلك المرحلة بدأ تصور برنامج بالشارع رفقة شابين إثنين، دار محتواه من الإسكندرية إلى القاهرة، لكن المشاهدات كانت ضعيفة في حينها، لتظهر أمامه مبادرة "إعلام الخير" بقيادة الأستاذ وتيدي فولي عبدالعظيم وهدفها غير ربحي، فجرى اختياره ومجموعة شباب للعمل في بعض القنوات الفضائية، وكان من حسن حظه أن اختارته قناه الصحة والجمال هو وزميله محمود مسعد لعمل برنامج على الهواء لمده نصف ساعة.
بعد أشهر قليلة أغلقت القناة بسبب ديون متراكمة، لكن الحظ عاد مرة أخرى ليحالفه في العام 2015 عندما طلب أحمد أبوخليل منه الإذن في إذاعة حلقات برنامجه فالشارع علي قناة العاصمة.
لم تكتمل الفرحة أيضًا وانتهي البرنامج وأغلقت القناة، ولكن الأمل لم ينته، حاول لدى قنوات cbc و dmc والنهار والمحور، فرفض مرة أخرى بسبب غياب الواسطة.
عندما فقد الأمل في مدينة الإنتاج الإعلامي اتجه في 2017 للسوشيال ميديا مرة أخرى، من خلال صفحة الباشمذيع، فأنفق حينها حوالي 5000 جنيه إعلانات حتى وصلت الصفحة 35 ألف متابع.

محطة "اقرأ"
وقتها تعرف "عبدالقادر" على مكتب قناة "اقرأ" في مصر وتواصل مع الأستاذ محمد الجعبري مدير برامج القناة، والذي سانده كثيرًا حتى حقق نجاحات لا بأس بها، وخلال العام 2018 أصبح لديه برنامج في قناة اقرأ، صفحته مليون و300 ألف متابع ولا يزال الحلم مستمرًا.