هاشتاج إلكتروني ودعوات برلمانية وحملات شعبية .. كيف التف الشعب معا لمقاطعة المنتجات التركية؟

كما تم تدشين هاشتاج "قاطعوا المنتجات التركية"، وخلال الهاشتاج، أعلنت فرح خربوش أن مقاطعة المنتجات التركية اصبح فريضة حتمية. فيما أكد عماد وجيه، عبر الهاشتاج، أنه بالنسبة لنا كشعب مصري وعربي ايضا لابد ان يكون لنا دور.. ودورنا هام جدا وفي نفس الوقت بسيط جدا وسهل التنفيذ، وهو مقاطعة المنتجات التركية والسياحة التركية، واتمنى التنفيذ وان نبدأ جميعا بأنفسنا.

تمويل للإرهاب

وبالمثل رأي احمد شعبان، أن مقاطعة المنتجات التركية ووقف السفر إليها أهم من منشورات التنديد على الفيس بوك، لان شرائها تمويل للإرهاب في بلادنا. ووافقه هشام عبيد، حيث علق "مقاطعة المنتجات التركية واجب وطني ومن لا يلتزم خائن لبلده، وهو اعتراضًا علي قرارهم ونوابهم".

طلب برلماني

فيما توجه النائب إسماعيل نصر الدين، بسؤال لرئيس مجلس الوزراء، ووزير التجارة والصناعة، بشأن مقاطعة المنتجات التركية، كرد على التجاوزات السافرة من قبل الحكومة التركية في المنطقة، ومحاولاتها نهب ثروات الشرق الأوسط، ونشر الفوضى وزعزعة الاستقرار في المنطقة.

إغراق للسوق 

وأوضح "نصر الدين"، أن مثل هذا القرار سيكون له أثر على الاقتصاد التركي الذي يعاني في السنوات الأخيرة، بعدما تسبب الرئيس التركي أردوغان في تدهورٍ كبيرٍ للاقتصاد التركي، والذي انعكس على حياة المواطنين بشكلٍ ملحوظٍ، ولا يجب إغراق السوق المصرية بالمنتجات التركية دون جمارك، بجانب اتفاقية التجارية الموقعة معها، والتي بمقتضاها تدخل وارداتها لمصر دون جمارك؛ لذلك ليس من الحكمة السكوت عن ذلك خاصة من دولة تضر الأمن القومي المصري، دون سداد ضرائب أو رسوم، وتريد تركيا زيادة صادراتها إلى مصر؛ لإنقاذ اقتصادها، ما أغرق مصر بسلعٍ يقل سعرها عن منتجاتنا بنسبة 25 %.

حملات شعبية

كما قام عدد من الأحزاب السياسية، بتدشين حملات شعبية على مستوى محافظات الجمهورية لمقاطعة المنتجات والسلع التركية، مطالبين مجلس النواب بضرورة إلغاء جميع اتفاقيات التجارة الحرة الموقعة مع أنقرة كنوع من المقاطعة الاقتصادية في مواجهة سياسات تركيا المعادية لمصر ودول المنطقة.

إلغاء الاتفاقيات

حيث تقدم جهاد سيف، المتحدث باسم حزب "المؤتمر"، بطلب عاجل إلى الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب لإلغاء جميع اتفاقات التجارة الحرة الموقعة بين مصر وتركيا، مؤكدًا أن المقاطعة الاقتصادية سيكون لها تأثير كبير في الضغط على تركيا.

توعية المواطن

وأوضح أنه تم تدشن حملة شعبية على مستوى محافظات الجمهورية لمقاطعة المنتجات والسلع التركية، وبدأ في تنفيذها على الأرض من خلال نزول شباب وقيادات الحزب للشارع وتعريف المواطنين بهذه المنتجات وحثهم على مقاطعتها.

وبالمثل قام قيادات بحزب الوفد، بحملات شعبية لمقاطعة المنتجات التركية، بعد التدخل التركي في ليبيا، حيث تقوم الحملات علي تعريف المواطن وتوعيته.

أضرار الاستيراد

كما حذرت شعبة الأدوات المنزلية بغرفة القاهرة التجارية من غزو المنتجات التركية للأسواق المصرية، وطالبت الدولة باتخاذ إجراءات للحفاظ علي الصناعة الوطنية خاصة في قطاع الألومنيوم الاستلستيل. وحسب تصريحات أشرف هلال رئيس الشعبة، إن وزارة التجارة والصناعة تقوم بتسجيل المصانع التركية بهذا الكم الهائل ولا تقوم في المقابل بتسجيل أي مصانع صينية علي الرغم أن التعريفة الجمركية لتركيا صفر، والتعريفة الجمركية للواردات الصينية تصل الي أكثر من ٦٠ %، ولهذا لابد من تراجع تنفيذ القرار ٤٣ لعام ٢٠١٦ حتي لا تسمح لدولة أن تنفرد بالسوق دون منافسة من الدول الأخرى وأيضا حتى لا تتأثر الصناعة الوطنية.

حجم المعاملات

ويبلغ حجم المعاملات الاقتصادية مع تركيا تقريبا 5 مليارات دولار، وتعد "الأجهزة الكهربائية وقطع غيار السيارات، أغلب واردات مصر من تركيا، وارتفعت الصادرات التركية لمصر إلى 3.05 مليارات خلال 2017، فيما ارتفعت الصادرات المصرية لتركيا إلى 2.19 مليار دولار في نفس العام.

العائد من المقاطعة

 
فيما كشف أحمد شيحة، عضو شعبة المستوردين، أن بمقاطعة المنتجات، سيتم توفير من 30% إلى 35% من أسعار المنتجات التي يتم شرائها من تركيا في حال الاستغناء عن المنتجات التركية، وهناك بدائل كثيرة للمنتجات التركية ويمكن الاستغناء عنها وستوفر مصر نحو مليار دولار في حال الاعتماد على منتجات من دول أخرى.

مصانع تركية

جدير بالذكر، أن هناك عدد من المصانع التركية في المناطق الصناعية بمدن 6 أكتوبر وبرج العرب، والتي يبلغ عددها ٤١٨ منشأة صناعية، ويعمل بها ٥٢ ألف عامل، أغلبهم مصريين..