EN 
بعد اغتيال سليماني والمهندس بغارة أمريكية:
إيران أبلغت أمريكا مسبقًا بالضربة الصاروخية في العراق
مسؤول أمريكي ينفي قتل 80 جندي فى هجوم إيران بالعراق
إيران تقصف موقعين أمريكيين بالعراق بصواريخ تسقط قبل أن تنفجر
اغتالت غارة جوية أمريكية قائد قوات فيلق القدس قاسم سليماني ونائب رئيس وحدات الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس، بعد استهداف موكبهم قرب مطار بغداد.
ولقي ما لا يقل عن 6 أشخاص مصرعهم في الغارة الجوية الأمريكية في بغداد، التي أسفرت عن مقتل قائد قوة القدس الإيرانية قاسم سليماني، و أبو المهدي المهندس نائب رئيس ميليشيا الحشد الشعبي حسبما قالت وزارة الدفاع العراقية.
وكان السفير الإيراني في العراق، إيرج مسجدي، قد قال في وقت سابق إن ما لا يقل عن 10 أشخاص قتلوا في الهجوم، حسبما ذكرت وكالة أنباء مهر شبه الرسمية.
وقال مسجدي إن جميع ركاب السيارة التي كانت تقل سليماني، التي تضمنت أربعة من زملائه وحراسه الشخصيين قتلوا.
في حين نقلت وكالة تسنيم الإيرانية عن مسجدي قوله إن تنسيقا يجري لنقل جثمان سليماني إلى إيران، وأن الإجراءات ستتم "في أسرع وقت ممكن".
كان وزير الدفاع الإيراني إن القوات المسلحة ببلاده "ستنتقم" لمقتل اللواء قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في ضربة أمريكية بمطار بغداد.
وحسب مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، يقدر وجود قرابة 150 ألف شخص ضمن الحرس الثوري كما يمكن للقوة أيضًا دعم الجيش الإيراني الاعتيادي، الذي يمتلك قرابة 350 ألف جندي، بأنظمة دفاع خارجية.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني، أنه نفذ هجومًا صاروخيًا على قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار غرب العراق، وقاعدة أخرى في أربيل، والاثنتين تضمان قوات أمريكية وبعد الاستهداف، قال الحرس الثوري الإيراني إن أي إجراءات تتخذها الولايات المتحدة للرد على الهجمات التي شنتها طهران على أهداف أمريكية في العراق سيقابله رد جديد، حسب ما أورد التلفزيون الإيراني الرسمي.
كما كشفت وكالة "تسنيم" عن مشاركة ميليشيات الحشد بالعراق في القصف الذي استهدف القاعدة في أربيل.
وطالب الحرس الثوري في بيانه سحب القوات الأمريكية من المنطقة لعدم السماح بتهديد حياة المزيد من العسكريين الأمريكيين، بحسب تعبيره.
كما لوّحت إيران بمزيد من "الردود المدمرة" بعد هذا الهجوم، وحذّرت واشنطن من الرد، وسط أنباء عن تدمير عدد من الطائرات الأمريكية في القصف على قاعدة عين الأسد.
فيما نسب التلفزيون الرسمي إلى مسؤول كبير في مكتب المرشد الإيراني علي خامنئي قوله إن رد إيران على قتل قاسم سليماني حتى الآن هو "الأهون" من بين سيناريوهاتها للثأر.
بدوره، قال مسؤول كبير في البنتاجون، إن إيران نفذت هجوما بـ 12 صاروخا على قاعدة عين الأسد في العراق، وقاعدة أخرى في أربيل.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جوناثان هوفمان، أنه لا توجد معلومات حتى الآن عن أي أضرار أو إصابات نتيجة الهجوم، إلا أنه أكد أن الجناح الذي يضمّ الوجود العسكري الأمريكي في قاعدة عين الأسد طاله القصف الصاروخي.
كما أعلن أن المنشآت المستهدفة تشمل أربيل شمال العراق وقاعدة عين الأسد الجوية.
وأضاف أن صواريخ باليستية أطلقت من داخل إيران على منشآت عسكرية أمريكية في العراق، فيما أكد مصدر كردي أن مصدر الصواريخ هو كرمنشاه في إيران.
من جهة أخرى، أفادت معلومات بسماع صافرات إنذار وسط تحليق مروحي أمريكي في سماء قاعدة عين الأسد غرب العراق.
كشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى لوكالة "إرم نيوز" الإماراتية اليوم الأربعاء ، أن إيران أبلغت أمريكا بشكل غير مباشر بالضربة الصاروخية التي استهدفت قاعدتين عسكريتين في العراق.
وقال مسؤول عسكري أمريكي قالت شبكة "سي.إن.إن" الأمريكية، إنه أبلغها أن الجيش الأمريكي تلقى تحذيرا مبكرا من الاستهداف الإيراني وأتيح له وقت كافٍ لتشغيل صافرات الإنذار وتأمين الجنود في المخابئ المحصنة.
وأكد المصدر ، أن إيران أبلغت دولة في التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا بالضربة، ولم يكشف المصدر عن اسم الدولة، موضحا أن هذا التحذير كان كافيا لتحقيق هدف إيران، وهو توجيه ضربة دون المجازفة بإيقاع خسائر في أرواح الجنود الأمريكيين أو القوات المتحالفة معهم، مع ما قد يعنيه ذلك من احتمال إثارة رد عنيف من واشنطن.
وقالت ألمانيا والدنمارك والنرويج وبولندا إنه لا توجد إصابات في صفوف قواتها في العراق.
وقال السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان إنه حسب التقديرات الأولى، لم تقع إصابات في الهجوم الإيراني على القواعد الأمريكية في العراق.
وأضاف فريدمان: "نصلي أن نفوز دون أن نقتل، أنا متأكد من أننا بفضل الرئيس سنتغلب على أحد التهديدات الرئيسية في عصرنا".
وأعلن التلفزيون الإيراني سقوط 80 جنديا أمريكيا على الأقل، في الهجمات الصاروخية التي شنتها منذ الساعات الأولى من فجر اليوم، على أهداف أمريكية بالعراق.
