الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سهل حشيش بين عرس الرياضة والسياحة


ربما لا يعرف الكثيرون من المصريين شيئا عن سهل حشيش .. وربما لم يسمع بعضهم اسم تلك المدينة الجميلة سوى أثناء توزيع الاتحاد الأفريقى (الكاف) لجوائز الأفضل لعام 2019 بين أحضان السحر والجمال فى سهل حشيش .. وهى لمن لا يعرفها منطقة سياحية ساحرة تقع على بعد 25 كيلو مترا جنوب مدينة الغردقة وهى إحدى أهم المشاريع السياحية العملاقة على الشريط الساحلى للبحر الأحمر .

وإذا كانت سهل حشيش خطفت الأضواء والشهرة خلال أمس وأول أمس .. بهذا الزخم الكروى الكبير والذى بدأ بالمباراة الاستعراضية الاثنين الماضى لنجوم القارة السمراء بين احضان سحر حضارة سبعة آلاف سنة على سفح الأهرامات .. وعادوا من جديد لاستعراض مهاراتهم الكروية على شاطئ سهل حشيش التى عاشت حالة من الانتعاش الكروى والسياحى .. شهدنا حضورا مميزا للضيوف الذين مثلوا كوكبة كروية عالمية وأفريقية فى حفل السياحة والكرة .. فى مقدمتهم إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم (الفيفا) وفاطمة سامورا سكرتير عام الاتحاد الدولى وهانى ابو ريدة عضو المكتب التنفيذى للفيفا وأحمد أحمد رئيس الاتحاد الأفريقى (الكاف) وكوكبة من الشخصيات العامة الكروية والرياضية .. من بينهم نجوم كرة القدم الكبار من كل أنحاء الدنيا .. والذين جاءوا إلى أحضان جمال الطبيعة وأحضان الحضارة لحضور أمسية كروية سياحية .. وإذا كان اختيار صموئيل إيتو نجم الكاميرون الحاصل على جائزة أفضل لاعب فى أفريقيا أربع مرات أعوام 2003 ، 2004 ، 2005 ، 2010 لتقديم فقرات الحفل اختيارا صائبا ومميزا خاصة أن إيتو أمتع المشاهد بابتسامته الناعمة الرقيقة وتعبيراته الجذابة .. إلا أننا علينا الاعتراف أن الحفل الفنى الذى أقيم على هامش الحفل الكروى كان نقطة ضعف سيئة خاصة الفرقة اللبنانية الراقصة التى لا علاقة لها بالكرة ولا أفريقيا ولا الفنون المصرية سوى موسيقى عبد الوهاب لأغنية سيدة كوكبة الشرق أم كلثوم التى رقصت عليها الفرقة اللبنانية .. واندهش الجميع لتلك الفقرات الفنية البعيدة كل البعد عن الفنون المصرية .. والسؤال الذى يطرح نفسه لماذا لم تستغل الفنون المصرية الشعبية فى الحفل الفنى ؟! أو يستغل فن البالية العريق فى هذا الحفل ؟! ألم تكن فرصة لنا لتقديم شكل من أشكال الفنون المصرية أمام الحضور من كل أنحاء العالم .. الأهم أنه كان من الممكن استغلال هذا الحدث الكروى الكبير فى ترويج أكبر وأعلى وأقوى للسياحة فى مصر .. لكن للأسف تم استغلال الحدث الترويج السياحى للحدث على مدار يومين فقط .. !

وبعيدا عن السياحة علينا التأكيد على أن جوائز الأفضل ذهبت لمن يستحقها .. ذهبت لمن اجتهد وتعب وأعطى كل فى موقعه من أول أفضل لاعب الحاصل عليه السنغالى مانى لاعب ليفربول والذى نافسه عليها زميله فى الفريق نجم مصر محمد صلاح الذى غاب عن حضور الاحتفالية والتى استغل غيابه كالعادة الكتائب الإلكترونية التى تعمل ضد محمد صلاح لأسباب لا يعلمها إلا هم ومن يقودهم للعمل ضد فرحة مصر والمصريين .. وعكس كل الذين كتبوا فى هذا الأمر أؤكد بإحساسى أن صلاح لديه أسبابه الخاصة والمنطقية لعدم حضور ذاك الحدث الكبير الذى يعتبره الجميع صاحب الفرح رغم عدم فوزه بالجائزة لأن الفرح مقام فى مصر أم الدنيا .. وللذين هاجموا صلاح فى غيابه أذكرهم بأن رياض محرز نجم الجزائر الحائز على أفضل هدف لم يحضر الاحتفالية .. أما أجمل ما فى هذا الحدث على مستوى الأفضل هو تفوق المرأة وتميزها فى مجال كرة القدم الذى يستولى عليه فى كل جوانبه عالم الرجال، تفوقت ديزيريه اليس مدربة جنوب افريقيا بفوزها بجائزة الأفضل بعد تفوقها على منافسيها الرجال ألن ديومفا مدرب منتخب الكاميرون وتوماس دينيربى السويدى مدرب نيجيريا السابق.. وهذا الفوز يعد دعما قويا وكبيرا للمرأة فى مجال كرة القدم الأفريقية والعالمية يسعد كل امرأة فى كل الدنيا .
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط