الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوي تشغل الأذهان.. الأزهر يعلق على ظاهرة خسوف القمر.. والإفتاء تجيب عن حكم إرضاع المرأة لولدها وتأثيره على صحة الوضوء.. وهل يجوز خِطبة للمعتدة من طلاق بائن بينونة صغرى في خلال فترة العدة

دار الإفتاء
دار الإفتاء

  • كيف تتحول الرحمة إلى سلوك.. علي جمعة يجيب
  • الأزهر: ورد ذكر القمر في القرآن الكريم 27 مرة في 26 آية

تلقت دار الإفتاء والمؤسسات الدينية العديد من الأسئلة والاستفسارات التي حرص المواطنون على معرفة حكم الدين فيها، وما التوجيه الشرعي الصحيح للتعامل مع ما يواجهونه من قضايا يحتاجون فيها إلى رأي الشرع من علماء الدين، وفيما يلي يستعرض«صدى البلد» أبرز هذه الفتاوى.

قال الأزهر الشريف، إن العالم يشهد اليوم، الجمعة، خسوفًا شبه ظلي للقمر، وقد تستغرق جميع مراحل الخسوف منذ بدايته وحتى نهايته مدة قدرها 4 ساعات وخمس دقائق تقريبًا، وتكون بداية الخسوف في الساعة السابعة وثماني دقائق تقريبًا، وتكون نهايته في الساعة الحادية عشرة واثنتي عشرة دقيقة تقريبًا.

وأوضح الأزهر في بيان له الدعاء والصلاة عند خسوف القمر، بما روى الشيخان البخاري ومسلم في صحيحيهما أنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «إِنَّ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ، لاَ يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلاَ لِحَيَاتِهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمَا، فَادْعُوا اللَّهَ وَصَلُّوا حَتَّى يَنْجَلِيَ».

خسوف القمر في القرآن الكريم: قال تعالى.. "وَخَسَفَ الْقَمَرُ" (القيامة: 8 ) ..ورد ذكر القمر في القرآن الكريم 27 مرة في 26 آية؛ حيث تكرر ذكر القمر مرتين في الآية رقم 37 من سورة "فصلت"، كما جاء ذكر القمر تحت مسمى "الأهلة" مرة واحدة في الآية 189 من سورة "البقرة"؛ ليكون مجموع ورود القمر في القرآن الكريم 28 موضعًا.

ورد سؤال للجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية من سائل يقول " هل إرضاع المرأة لولدها ينقض الوضوء".

أجاب مجمع البحوث عبر الفيسبوك، أن الرضاعة لا تنقض الوضوء فإذا أرضعت المرأة رضيعا وكانت متوضئة فلا ينتقض وضوئها ويجوز لها أن تصلي وأن تقرأ القرآن الكريم.

ورد سؤال لدار الإفتاء من سائل يقول "هل يجوز خِطبة المعتدة من طلاق بائن بينونة صغرى في خلال فترة العدة".

أجابت الدار، عبر الفيسبوك، أنه من المقرر شرعًا أنه تحرم خطبة المعتدة تصريحًا سواء كانت معتدَّة لطلاق رجعي أو بائن أو وفاة، وذلك بإجماع الفقهاء.

وقال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، إن المقرر شرعًا أنه تحرم خطبة المعتدة تصريحًا سواء كانت معتدَّة لطلاق رجعي أو بائن أو وفاة، وذلك بإجماع الفقهاء.

وأضاف جمعة، فى إجابته على سؤال « هل يجوز خطبة المعتدة من طلاق بائن بينونة صغرى فى خلال أيام العدة ؟»، أنه لا يجوز خطبة المعتدة إلا بعد أن تنتهي عدتها لأنها ربما تعود لزوجها الاول، مُضيفًا أن خِطبتها تعريضًا فقد أجازها النص للمعتدة من وفاة زوجها في قوله تعالى: ﴿وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ﴾ [البقرة: 235]، ومعنى: ﴿أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ ﴾ أي: أضمرتم في أنفسكم فلم تنطقوا به تعريضًا ولا تصريحًا، والمراد بالنساء هنا: معتدات الوفاة؛ لأن الكلام في شأنهن؛ حيث قال تعالى في الآية التي سبقتها: ﴿وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا﴾ [البقرة: 234]، وأجاز الشافعية في الأظهر التعريض بخطبة المعتدة من الطلاق البائن؛ لانقطاع سلطة الزوج في إرجاعها، إلحاقًا لها بالمعتدة من وفاة زوجها.

وأشار الى أن التعريض بالخِطبة : هو طلب الخِطبة من المرأة بلفظ لم يوضع للخطبة حقيقة ولا مجازًا، وإنما يحتمل الخطبة ويحتمل غيرها إلا أن قرينة الحال تكشف عن الرغبة في الخطبة، كأن يقول لها: إن الله سائق إليك خيرًا، أو: من يجد مثلك! وغير ذلك، وإذا خطب الرجل من لا تحل خطبتها له كان آثما باتفاق الفقهاء، إلا أنَّ عقد الزواج الذي يتم بناءً على هذه الخطبة هو عقد صحيح عند الجمهور ما دام أنه استوفى أركانه وشروطه، فتحريم الخطبة لا أثر له في صحة عقد الزواج أو بطلانه؛ لأن الخطبة ليست من أركان الزواج ولا من شروط صحته.

قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن أول ما ينبغي علينا أن نرحمه هو النفس التي بين جنبي الإنسان، قال تعالى: {وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ} ، إذا ما عظمت الحُرُمات فبذلك يكون قد رحم نفسه أول ما يرحم.

وأضاف جمعة عبر الفيسبوك: رأيت أناسًا يتفاخرون بالمعصية، رأيت أحدهم وهو يتفاخر بأنه يعطي الخمر مجانًا، وأنه يصنع الخمر ويوزعها على عباد الله، هذا لم يرحم نفسه، وعندما يُصاب ببلاء يسأل ماذا فعلت يا ربي؟ فعلت أنك لم ترحم نفسك، فعلت أنك لم تعظم حُرُمات الله؛ فلم يكن ما فعلت خيرًا لك، بل كان شرًا لك.

واستشهد بحديث عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله تعالى عنه قال: أتى النبي النعمان بن قوقل فقال: يا رسول الله أرأيت إذا صليت المكتوبة، وحرَّمت الحرام، وأحللت الحلال أدخل الجنة؟ فقال النبي : «نعم». إذن هذا من الرحمة رحم نفسه، أقام الصلاة، آتى الزكاة، حرم ما حرمه الله، أحل ما أحله الله، ربنا لا يضيع أجر من أحسن عملًا سيدخل الجنة، دخل الجنة كده أأدخل الجنة ببساطة قال: «نعم».

وعن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «إن الله لم يُحرِّم حرامه إلا وقد علم أنه سيطلعها منكم مطلع ألا وإني آخذ بحجزكم» يمنعنا ﷺ من هذه الحُرمة «أن تهافتوا في النار كتهافت الفراش أو الذباب» إذن فرسول الله وهو يأمرنا بأن نُعظِّم شعائر الله وحُرُمات الله فهو يصدنا عن النار يرحمنا، إذن لابد علينا أن نرحم أنفسنا.