الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مشاهير من بلدنا.. يوميات نائب في الأرياف.. حكايات توفيق الحكيم ابن مركز الدلنجات.. نشأ في عائلة أرستقراطية ولقب بعدو المرأة

توفيق الحكيم
توفيق الحكيم

- حكايات توفيق الحكيم ابن مركز الدلنجات
- نشأ فى عائلة أرستقراطية ولقب بعدو المرأة
- ولد الحكيم في 9 أكتوبر عام 1898
- سافر في بعثة دراسية إلى باريس سنة 1925 وحتى سنة 1928

تعتبر محافظة البحيرة، مسقط رأس الكثير من الشخصيات العامة والمهمة فى جميع المجالات "العسكرية، والعلمية، والأدبية، والفنية، والثقافية، والطبية، الرياضية.. وغيرها" من الذين ذاع صيتهم حتى أصبحوا حديث العالم أجمع وجميعهم حصلوا على شهاداتهم العلمية بالتعليم المجاني، وكان لهم دورا بارزا فى النهوض بمصر وحمايتها وأصبحوا قدوة ونموذجا يحتذى به فى جميع المحافل بالعالم العربي والغربي.

ويلقي موقع "صدى البلد" الإخبارى، الضوء على السيرة الذاتية وبعض الجوانب السياسية والاجتماعية والإنسانية للكاتب والمؤلف والأديب توفيق إسماعيل الحكيم ابن مركز الدلنجات بمحافظة البحيرة.

توفيق الحكيم ابن محافظة البحيرة نشأ فى عائلة أرستقراطية بمركز الدلنجات لقب بعدو المرأة رغم تقديسه لها.. وكان وطنيًا من الطراز الأول على الرغم من عدم انتمائه لأى تيارات سياسية واعتقل لتفاعله مع ثورة ١٩١٩ وكان مستقلا من الناحية الفكرية، والفنّية وتبنى الحكيم العديد من القضايا القومية، والاجتماعية، وأكد عليها في كتاباته، واهتم بالشخصية القومية وبنائها، واهتم أيضا بتنمية الحِس الوطنى، بالإضافة إلى اهتمامه بالحرية، والمساواة، والعدل الاجتماعى.

ولد الكاتب الكبير توفيق إسماعيل الحكيم والشهير باسم "توفيق الحكيم" في 9 أكتوبر 1898، من أم تركية أرستقراطية وأب مصري من أصل ريفي كان يعمل في سلك القضاء بقرية الدلنجات والتى كانت وقتها إحدى قرى مركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة وأصبحت الآن مركزا مستقلا. 

نشأة توفيق الحكيم

التحق توفيق الحكيم فى صغره بمدرسة دمنهور الابتدائية حتى انتهى من تعليمه الابتدائي ، ثم ألحقه أبوه بمدرسة حكومية في محافظة البحيرة حيث أنهى الدراسة الثانوية وانتقل إلى القاهرة لمواصلة الدراسة الثانوية في مدرسة محمد علي الثانوية، وحصل على شهادة الباكالوريا عام 1921 ، انضم إلى كلية الحقوق وتخرج منها عام 1925.

توفيق الحكيم والعمل السياسي

اعتقل الحكيم عام 1919م،لتفاعُله مع الثورة، إلّا أنّ والده استطاع إخراجه من السجن وظهرت وطنيّة توفيق الحكيم بشكل واضح على الرغم من عدم لأى أحزاب سياسية قبل الثورة و كان مستقلا من الناحية الفكرية، والفنّية وظهر ذلك من خلال تبنى الحكيم العديد من القضايا القومية، والاجتماعية، وأكد عليها في كتاباته، كما أنه اهتم بالشخصية القومية وبنائها، واهتم أيضا بتنمية الحِس الوطنى، بالإضافة إلى اهتمامه بالحرية، والمساواة، والعدل الاجتماعى.

بدايات عمل توفيق الحكيم

عمل توفيق الحكيم محاميًا متدربًا فترة زمنية قصيرة، وذلك قبل أن يصبح كاتبا واديبا ،وسافر في بعثة دراسية إلى باريس سنة 1925 وحتى سنة 1928 لمتابعة دراساته العليا في جامعتها للحصول على شهادة الدكتوراه في الحقوق.

وفي باريس كان الحكيم يزور متاحف اللوفر وقاعات السينما والمسرح، واكتسب من خلال ذلك ثقافة أدبية وفنية واسعة إذ اطلع على الأدب العالمي واليوناني والفرنسي ثم عاد لمصر سنة 1928 ليعمل وكيلًا للنائب العام سنة 1930 في المحاكم المختلطة بالإسكندرية ثم في المحاكم الأهلية.

وانتقل الكاتب والأديب توفيق الحكيم من عمله كوكيل للنائب العام ليعمل في وزارة المعارف في سنة 1934 ليعمل مفتشًا للتحقيقات، ثم نقل مديرًا لإدارة الموسيقى والمسرح بالوزارة عام 1937،ثم انتقل إلى وزارة الشئون الاجتماعية ليعمل مديرًا لمصلحة الإرشاد الاجتماعي .

تحولات فى حياة توفيق الحكيم

أصبح توفيق الحكيم كاتب وأديب مصري، ومن أشهر رواد الرواية والكتابة المسرحية العربية ومن الأسماء البارزة في تاريخ الأدب العربي الحديث، كانت مسرحيته " أهل الكهف " في عام 1933 حدثا ًهامًا في الدراما العربية فقد كانت تلك المسرحية بداية لنشوء تيار مسرحي عرف بالمسرح الذهني، لصعوبة تجسيدها في عمل مسرحي وهو يُعد أول مؤلف استلهم في أعماله المسرحية موضوعات مستمدة من التراث المصري عبر عصوره المختلفة، سواء أكانت فرعونية أو رومانية أو قبطية أو إسلامية.

المرأة في حياة الحكيم

اشتهر توفيق الحكيم بلقب عدو المرأة على الرغم من أن المرأة كان لها النصيب الأكبر في مؤلفات الحكيم وكتاباته، وقد تحدَّث عنها باحترام وإجلال وصل للتقديس، وتميزت المرأة في أَدب توفيق الحكيم بالتفاعل، والإيجابية، وقد ظهر ذلك بشكل واضح في مسرحيات " الأيدي، شهرزاد، إيزيس"وعلى الرغم من اللقب الذي اشتهر به الحكيم، إلّا أنه تزوَج في عام 1946م من امرأة مطلَقة لديها ابنتان، وقد أسفر هذا الزواج الذي لم يعلِن عنه الحكيم في البداية عن طفلَين، هما: إسماعيل، وزينب.

استقالة ومراحل انتقالية فى حياة توفيق الحكيم

استقال توفيق الحكيم لمدة ١٠ سنوات من عمله كمديرا لمصلحة الإرشاد الاجتماعي في سنة 1944،ثم عاد ثانية إلى الوظيفة الحكومية سنة 1954 مديرًا لدار الكتب المصرية، وفي نفس السنة انتخب عضوًا عاملًا بمجمع اللغة العربية، وفي عام 1956 عيّن عضوا متفرغًا في المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب وفي سنة 1959 عيّن كمندوب مصر بمنظمة اليونسكو في باريس، وعاد إلى القاهرة في أوائل سنة 1960 إلى موقعه في المجلس الأعلى للفنون والآداب،ثم عمل بعدها مستشارًا بجريدة الأهرام ثم عضوًا بمجلس إدارتها في عام 1971، وترأس المركز المصري للهيئة الدولية للمسرح عام 1962، ترجم له أعمال كثيرة ونشرت بالفرنسية والإنجليزية والأسبانية.

المناصب التي تقلدها توفيق الحكيم

تقلد توفيق الحكيم العديد من المناصب منها : رئيس اللجنة العليا للمسرح بالمجلس الأعلى للفنون والآداب عام 1962، مقرر لجنة فحص جوائز الدولة التقديرية في الفنون ، نائب فخري بمجلس الأدباء ، رئيس للهيئة العالمية للمسرح ، عضو في المجلس القومي للخدمات والشئون الاجتماعية ، رئيس لمجلس إدارة نادي القصة ، رئيس للمركز المصري للهيئة العالمية للمسرح ، كاتب متفرغ بصحيفة الأهرام المصرية.

الجوائز التى حصل عليها توفيق الحكيم

نال الحكيم أرفع الجوائز : قلادة الجمهورية عام 1957 ، جائزة الدولة في الآداب عام 1960، ووسام الفنون من الدرجة الأولي ، قلادة النيل عام 1975 ، الدكتوراه الفخرية من أكاديمية الفنون عام 1975 و أطلق اسمه علي : فرقة مسرح الحكيم في عام 1964 وحتى عام 1972 ، مسرح محمد فريد اعتبارا من عام 1987.

مؤلفات توفيق الحكيم 

تنوعت مُؤلفات توفيق الحكيم من قصص، ومسرحيات، وكتب أدبية، وفيما يلي ذِكر لبعض من مُؤلَّفاته: ومن أشهرها" يوميّات نائب في الأرياف. أرني الله. عودة الروح. حمار الحكيم. مصير صرصار. الرباط المقدس. السلطان الحائر. الأيدي الناعمة. حماري قال لي. الملك أوديب'.

تاريخ وفاة توفيق الحكيم

وتوفى الكاتب والمؤلف والأديب توفيق الحكيم في 27 يوليو سنة 1987 عن عمر بلغ تسعين عامًا، وترك تراثًا أدبيًا رفيعًا وثروة هائلة من الكتب والمسرحيات التي بلغت نحو 100 مسرحية و62 كتابًا.