الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أدلى بمعلومات خاطئة للتهرب من الضرائب.. والإفتاء: من كبائر الذنوب

أدلى بمعلومات خاطئة
أدلى بمعلومات خاطئة للتهرب من الضرائ

ورد سؤال لدار الإفتاء من سائل يقول "هل يجوز لرجل مسلم أن يكذب ويُدلي بمعلومات خاطئة عن راتبه وعن دخله الذي يتقاضاه من أجل التهرب من الضرائب التي فرضتها الدولة".

أجابت الدار، في فتوى لها، أنه لا يجوز شرعًا للمسلم أن يكذب ويُدلِي بمعلومات خاطئة عن راتبه ودخله الحقيقي بغية التهرب من الضرائب؛ لأن الكذب من كبائر الذنوب، وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ؛ فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِى إِلَى الْفُجُورِ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِى إِلَى النَّارِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا» رواه مسلم، ولما في ذلك من إلحاق الضرر بالدولة وعجزها وتقصيرها في كل ما هي منوطة بالعمل به

معني الكذب في الإسلام 
أجاب الدكتور عطا السنباطي أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر قائلًا "ذكر الله عز وجل في محكم كتابه الكذب في نحو مائتي آية، كلها على سبيل الذم أو تبيان سوء عاقبة الفاعل له".

معنى الكذب
وأوضح أن الكذب هو الإخبار بالشيء على خلاف ما هو عليه علي وجه التعمد والقصد والعلم، والكذب كبيرة تجر صاحبها إلي النار لقول النبي صلى الله عليه وسلم "إياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار وإن الرجل ليكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابًا وعليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة وإن الرجل ليصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقًا".

حكم الكذب
وأضاف أن الكذب مُحرَّم، وهو من خصال أهل النفاق، يقول النبي صلي الله عليه سلم "آية المنافق ثلاث، إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان"، موضحًا أن الكذب له عدة أنواع؛ منه الكذب على الله عز وجل، والكذب علي رسوله صلي الله عليه وسلم، وقد حذَّر النبي صلى الله عليه وسلم من يفعل ذلك في قوله صلى الله عليه وسلم "من كذب عليَّ متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار"، ومنه أيضًا الكذب علي الناس بغرض إضحاكهم، ومنه أيضًا ان يقول الشخص حلمت بكذا كذبًا.

وشدد على ضرورة تحري الصدق والابتعاد عن الكذب، لقول الله عز وجل "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ"، وقوله عز جل أيضًا "قَالَ اللَّهُ هَٰذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ".