خلال كلمتها في المؤتمر الصحفي في ختام مؤتمر برلين الذي انعقد اليوم في العاصمة الألمانية برلين، أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أنه لا بديل عن الحل السياسي لإنهاء الأزمة الليبية، حيث أن الحل العسكري يتسبب في زيادة معاناة الشعب الليبي، ولن يتم التوصل إلى حل سياسي بدون تعاون جميع الأطراف الليبية والبدء في وقف إطلاق النار.
على مدار اليوم التفت أنظار العالم خاصة في منطقة الشرق الأوسط، نحو العاصمة الألمانية برلين، والتي شهدت انعقاد مؤتمر برلين حولالأزمة الليبية، والذي عقد بمشاركة 11 دولة في مقدمتها الدول الـ 5 دائمة العضوية في مجلس الأمن (الولايات المتحدة الأمريكية، روسيا، فرنسا، بريطانيا ، الصين) بجانب مشاركة الرئيس عبدالفتاج السيسي، والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
الاتفاق الأول الذي أجمع عليه المشاركون فيمؤتمر برلين، هو الاتفاق على حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا ومراقبة أي عملية لتوريد الأسلحة بصورة أكثر فاعلية من أي وقت مضى، لأنه في حال استمرار تدفق الأسلحة إلى أطرافالأزمة الليبيةلن يتم السيطرة على العمليات العسكرية التي عانى منها الشعب الليبي.

وخلال المؤتمر الصحفي تلقت المستشارة الألمانيةأنجيلا ميركلسؤالا من أحد المشاركين عما إذا تم الاتفاق مع تركيا وروسيا حول موضوع حظر التسليح، أجابت ميركل أنه تم الاتفاق أنه لن يكون هناك دعم للأطراف بالأسلحة، وفي حال تكرار أيا من الدول لقرار حظر الأسلحة سوف يتم تسمية تلك الدولة للمجتمع الدولي في تهديد صريح وعلني لتركيا التي لم تحترم القرار الدولي بحظر التسليح وعمدت على مد حكومة الوفاق الوطني بالسلاح والعناصر الإرهابية المسلحة.

النتائج التي أسفر عنهامؤتمر برلينوالتي عقدت آمال العالم عليه لإنهاء تلك الأزمة التي طال أمدها، اعتبرها كثيرون نتائج مرضية، لما فيها من وضع حد لعمليات تدفق السلاح التركي إلى المليشيات الليبية الموالية لتركيا، والتي تقاتل بجانب حكومة الوفاق ضدالجيش الوطني الليبي، لما لتلك الخطوة من أهمية في التوصل إلى حل سياسي بعيد عن العمليات العسكرية التي تشهدها البلاد.