الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ترامب يستعد للإعلان عن صفقة القرن.. رفض فلسطيني وانتقادات لتصريحات الرئيس الأمريكي.. وتسريب بعض بنود الخطة

نتنياهو - ترامب
نتنياهو - ترامب

- ترامب سيكشف عن تفاصيل صفقة القرن قبل لقاء نتنياهو وجانتس

- رفض فلسطيني لتصريحات ترامب 

- تسريب بعض بنود الصفقة وجدل بشأن تفاصيلها 

عادت "صفقة القرن" إلى واجهة الأحداث، عقب الكشف عن استعدادات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للإعلان عن الصفقة في وقت قريب، وسط تضارب أنباء حول بنود الصفقة وتوقيت الكشف عنها بشكل رسمي.

عقب تسريبات إعلامية وتقارير دولية وعربية تحدثت عن مضمون الصفقة المتعلقة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، قال ترامب في تغريدة على تويتر "تتطلع الولايات المتحدة إلى استقبال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ورئيس تحالف أزرق-أبيض، بيني جانتس، في البيت الأبيض الأسبوع المقبل".

وأضاف ترامب: "التقارير حول تفاصيل خطتنا للسلام، التي نبقيها طي الكتمان، وتوقيت الإعلان عنها ليست إلا مجرد تكهنات".


وفي تصريحات تلفزيونية قال ترامب ردا ا على سؤال عن موعد إعلان الخطة المعروفة إعلاميا بـصفقة القرن "من المرجح أن ننشرها قبيل ذلك الاجتماع مع نتنياهو وجانتس في البيت الأبيض، حسبما نقلت عنه وكالة "أسوشيتد برس".

ووصف ترامب "صفقة القرن" بأنها "خطة عظيمة"، مبديا قناعته بفعاليتها، موضحا أنه "فوجئ" بقرار نتنياهو وجانتس ترك حملتيهما الانتخابيتين للتوجه إلى واشنطن.

وتابع: "كلاهما يرغبان في إبرام صفقة، ويتطلعان إلى السلام. إسرائيل تريد السلام والفلسطينيون يريدون السلام. جميعهم يريدون السلام، لكنه لا أحد يبوح بذلك"، وبشأن الموقف الفلسطيني رد الرئيس الأمريكي قائلا "تحدثت معهم بإيجاز وستتحدث معهم في فترة زمنية لاحقة"، مضيفا: "لديهم كثير من الحوافز لفعل ذلك. أنا متأكد من أنهم ربما سيتفاعلون بشكل سلبي في البداية، لكنها في الواقع إيجابية للغاية بالنسبة لهم".

وأردف ترامب "سحبنا أموالهم وهذه هي مبالغ كبيرة بالنسبة لهم".

فيما أكد البيت الأبيض، مساء الخميس، أن ترامب وجه دعوة لكل من نتنياهو ومنافسه جانتس لزيارة واشنطن الأسبوع المقبل من أجل مناقشة "صفقة القرن"، التي تعمل عليها إدارة الرئيس الأمريكي منذ توليه المنصب عام 2017.

وتأتي هذه الدعوة في الوقت الذي تستعد فيه الولايات المتحدة، حسب تسريبات إعلامية، وبعد تأجيلها هذه الخطوة مرارا، للكشف عن البعد السياسي لخطة السلام الخاصة بتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المعروفة باسم "صفقة القرن".

من جانبها ردت الرئاسة الفلسطينية على تصريحات ترامب مؤكدة أنه لم يجر أي حديث مع الإدارة الأمريكية، لا بإيجاز أو بإسهاب حول الصفقة، وجددت الرئاسة على لسان الناطق باسمها نبيل أبو ردينة، التاكيد على أن الموقف الفلسطيني واضح وثابت من رفضها لقرارات ترمب المتعلقة بالقدس وغيرها من القضايا، وبكل ما يتعلق بصفقة القرن المرفوضة

بينما قالت حركة حماس إن "أي صفقة أو مشروع ينتقص من حقوقنا الكاملة بأرضنا ومقدساتنا لن يمر، وكل محاولات تمرير هذه الصفقة سيتحطم على صخرة مقاومة شعبنا وصموده".

وأكدت "شعبنا الفلسطيني هو الذي سيحدد مصيره بنفسه، عبر ثورته المستمرة ونضاله المشروع وإيمانه المطلق بعدالة قضيته، وقدرته على التضحية حتى انتزاع حريته وطرد المحتل".


لكن التقارير المسربة بشأن "صفقة القرن" تكشف عن وضع الإدارة الأمريكية 4 شروط  لإقامة الدولة الفلسطينية، وهي: الاعتراف بإسرائيل دولةً يهودية؛ نزع السلاح في غزة؛ نزع سلاح حركة "حماس"؛ الاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل.

ووفقا لوسائل إعلام عبرية وفلسطينية، من المقرر أن تشمل الخطة فرض السيادة الإسرائيلية على المستوطنات في الضفة المحتلة، وفي حال رفض الطرف الفلسطيني للصفقة وفشل المفاوضات بين الطرفين لإقامة دولة فلسطينية، فإنه سيكون من حق إسرائيل ضم كل مستوطنات الضفة.

وكانت الإدارة الأميركية قد كشفت عن الشق الاقتصادي المالي من "صفقة القرن" في يونيو من العام الماضي، والتي شملت إقامة صندوق دولي لتجنيد 50 مليار دولار بزعم تطوير الاقتصاد الفلسطيني، بحيث تخصص 28 مليار دولار لما يسمى التطوير الاقتصادي في الضفة الغربية وقطاع غزة، والمبلغ المتبقي سيخصص لتطوير مشاريع في الأردن ومصر ودول أخرى.