الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طائرة صديقة للبيئة.. الإمارات تستقبل جرينلاينر.. وبن زايد: نسعى لترسيخ منظومة اقتصادية متنوعة ومستدامة.. والمزروعي: نهدف لخفض مستوى الانبعاثات الكربونية

الطائرة ومستقبيلها
الطائرة ومستقبيلها

* بحضور ذياب بن محمد بن زايد طيارون ومهندسون إماراتيون يتولون قيادة طائرة الاتحاد " جرينلاينر " 
*شراكة رائدة مع بوينغ لتعزيز الفعالية والاستدامة 
*تستخدم الطائرة 30% من الوقود الحيوي وتختبر ثلاث تجارب حول الفعالية والاستدامة

شهد الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، رئيس لجنة تطوير قطاع الطيران في إمارة أبوظبي، وصول أحدث طائرات الاتحاد للطيران وهي طائرة بوينغ 787 جرينلاينر ذات التصميم الخاص ببرنامج الاتحاد جرينلاينر لأبحاث الطيران الصديق للبيئة، والتي انطلقت من مقر بوينغ في مدينة تشارلستون بولاية ساوث كارولاينا الأمريكية.

كما شهد وصول الطائرة كل من الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان رئيس مجلس إدارة شركة مطارات أبوظبي، وفلاح محمد الأحبابي رئيس دائرة البلديات والنقل، وتوني دوغلاس الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتحاد للطيران، ومحمد جميل الرمحي الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل " مصدر"، والدكتور أحمد الشعيبي، نائب المدير لشؤون الأكاديمية والطلابية في جامعة خليفة، وأهسين راجبت مدير المبيعات العالمية في شركة بوينغ للطائرات التجارية، ورام موليك الرئيس الإقليمي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شركة جنرال الكتريك.

وبدوره قال الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان : " تبذل إمارة أبوظبي جهودا بناءة نحو ترسيخ منظومة اقتصادية متنوعة ومستدامة، وذلك عبر ابتكار حلول بيئية رائدة وفعالة، تدفع بعجلة التنمية الشاملة والمستدامة التي تعيشها الإمارة على كافة المستويات."

 وأضاف : " أن قطاع الطيران يشكل أحد القطاعات الرئيسية الداعمة لسياسات التنوع الاقتصادي التي تنتهجها حكومتنا الرشيدة، حيث باتت "الاتحاد للطيران" إحدى الشركات الوطنية التي تحظى بمكانة مرموقة وحلقة وصل مركزية بين الشرق والغرب، مشيدا بالكفاءات الوطنية التي باتت تسجل اسمها بأحرف من ذهب في قيادة هذا القطاع الحيوي".

وثمن المساعي الحثيثة التي تبذلها المؤسسات الوطنية في مجالات الأبحاث والتطوير التي تساهم في تحسين البيئة، مؤكدا أن أبوظبي باتت عاصمة عالمية للحلول البيئية الرائدة والمستدامة.

جدير بالذكر، أن الوقود المستخدم في رحلة اليوم يتكون من 30 بالمئة من الوقود المستدام وتعد هذه النسبة أكبر كمية استخدمت في تشغيل طائرة بوينج 787 في رحلة تسليم حتى الآن .. وقد تم تكرير الوقود المستدام المستخدم على الرحلة من النفايات الزراعية، والذي أنتج في التجارب السابقة ثاني أوكسيد الكربون بنسبة 50% أقل من الوقود المستخدم عادة.

ومن جانبه قال محمد مبارك فاضل المزروعي، رئيس مجلس إدارة مجموعة الاتحاد للطيران : " بصفتنا أحد رواد قطاع الطيران، نحمل على عاتقنا مسؤولية خفض مستوى الانبعاثات الكربونية ونلتزم بتقديم الحلول من أجل مستقبل أكثر استدامة في قطاع النقل من أجل الأجيال القادمة .. كانت الاتحاد في طليعة مشروع الوقود الحيوي ونحرص على تحقيق نتائج مجدية على صعيد التكاليف ".

وأضاف : " ستتضح نتائج هذه الأبحاث بشكل جلي مع برنامج الاتحاد ،جرينلاينر ، والتي تجسد التزام المجموعة باعتبارها أكبر مشغل لهذه الطائرة الاقتصادية ذات الكفاءة العالية من ناحية استهلاك الوقود، وسعينا نحو مستقبل أكثر استدامة لأبوظبي والقطاع والمسافرين" .

وتابع : " تعد طائرة بوينج 787 في برنامج الاتحاد جرينلاينر  جزءا أساسيا في إطار التزامنا في الحد من الانبعاثات الكربونية على مستوى أبوظبي والإمارات وشبكة وجهاتنا العالمية، وقد أعلنا مع بداية أسبوع أبوظبي للاستدامة عن هدفنا بخفض الانبعاثات الكربونية الناتجة عن عملياتنا إلى الصفر بحلول 2050، وخفضها إلى نصف ناتج 2019 بحلول 2035 " .

وسيعمد مهندسو شركة بوينغ خلال الرحلة إلى دراسة ثلاث مبادرات تتعلق بالفعالية وبإمكانها خفض استهلاك الوقود والحد من الانبعاثات الكربونية بشكل كبير على متن طائرات 787 دريملاينر، والتي تعتبر أكثر فعالية بنسبة 20 إلى 25% مقارنة بالطائرات التي تم استبدالها من نفس الحجم.

وتنطلق الرحلة مع أولى المبادرات البيئية، FliteDeck Advisor، وهو تطبيق طورته شركة بوينغ حيث تستخدم المعلومات المسجلة من الطائرة لتحديد فعالية استخدام الوقود في مراحل مختلفة من الرحلة ما يساعد الطيارين على الحد من استهلاك الوقود والحد من الانبعاثات.

أما المبادرة الثانية، بعنوان Nautical Air Mileage Evaluation، فتتولى تقييم كمية الوقود المستهلكة بحسب معايير أداء الطائرة وتدفق الوقود في أي وقت .. وستكون هذه المرة الأولى التي تطبق فيها هذه المبادرة على متن 787 باستخدام الوقود المستدام.

وتقوم المبادرة الثالثة على الهبوط المتواصل إلى مطار أبوظبي الدولي، حيث ستتبع الطائرة مسارا مقوسا منتظما بدلا من الهبوط التدريجي المتبع في العادة، وذلك بهدف التقليل من استهلاك الوقود، والحد من الضوضاء والانبعاثات الكربونية حيث تسعى الشركة لتطبيق هذا التدبير بانتظام عند الإمكان  وتزدان الطائرة بتصميم خاص بدرجات ألوان خلابة تمثل برنامج الاتحاد جرينلاينر.

وفي هذا التعاون المميز بين الناقل الوطني لدولة الإمارات وبوينج، إلى جانب عدد من الشركاء مثل جنرال الكتريك للطيران، سيتم الاستعانة بأسطول الاتحاد للطيران من طائرات 787 لقياس ودراسة المعايير الضرورية لتطوير أداء الطائرات وخفض تأثيرها على البيئة.

وتحمل الطائرة رقما مسجلا وهو A6-BMH، وهي طائرة دريملانير الـ 38 في أسطول الجيل التالي للاتحاد، ذي الكفاءة العالية من ناحية استهلاك الوقود، وستحلق الأسبوع القادم في أول رحلة تجارية.

من جهته قال ستانلي ديل، الرئيس التنفيذي لشركة بوينج لتصنيع الطائرات التجارية، : " تعي بوينج والاتحاد للطيران أن التغير المناخي تحد كبير في زمننا هذا، ونحن متحدون لتحمل مسؤولياتنا في الحد من الغازات المسيئة للبيئة .. لا شك أن قطاع الطيران حقق تقدما مهما، لكننا بحاجة إلى الاستمرار في خفض مستوى الانبعاثات ليبقى السفر جوا خيارا مسؤولا بالنسبة للمسافرين ".

ومن مقر منشأتها في تشارلستون، نظمت بوينج حفلا توديعيا للطائرة إشادة بدعمها لبرنامج الاتحاد جرينلاينر.       .

وتولى قيادة الرحلة إلى أبوظبي كل من الكابتن سليمان يعقوبي، نائب الرئيس التنفيذي لعمليات الطيران، والكابتن إدريس موسوي، الذي تولى قيادة أول رحلة تجارية للاتحاد للطيران في عام 2003، إلى جانب الكابتن عبدالله صالح ومساعد طيار أول محمد الحوسني.

وتعكس هذه الشريحة من الطيارين والمهندسين الإماراتيين التزام الناقل الوطني بالاستثمار في الكوادر الوطنية وتطوير قطاع الطيران في الدولة.