EN 
قال الدكتور أسامة جميل السعدوني، الباحث في التاريخ، إن كتاب "وصف أفريقيا " يتصف بالحيادية والانصاف والوصف المتميز ، وذكر الحقائق كاملة، وكان يهتم باقتصاديات البلاد، ولم ينس القبائل الأفريقية وثرواتها من الأغنام حيث كانوا لا يتمتعون بالقمح والحبوب حيث كانت بيئتهم غير مناسبة للزراعة في هذا التوقيت.
وأضاف جميل خلال كلمته في ندوة مناقشة كتاب "وصف أفريقيا"، بقاعة ضيف الشرف بحضور الروائية والناقدة سلوي بكر، أن المقايضة كان النظام السائد في وقت كتابة الإصدار في البيع والشراء.
وأشار إلى أن حسن الوزان قال في كتابه أن تنقل البضائع وتوفرها في أفريقيا كان غير متوفر في ذلك الوقت وهذا تسبب في تأخر تقدمهم وتنميتهم كثيرا، كما كانوا لا يجيدون الصناعة.
ونوه السعدوني أن الكتاب كان يصف أفريقيا في حقبة نهاية العصر المملوكي وبداية العصر العثماني ما كان يدور في أفريقيا في الصناعة والزراعة والتجارة، وتطرق إلي الأسواق ومدينة سوسة التي كانت تشهد رواجا رغم الحروب التي كانت تحدث علي مدار العام.
ولفت السعدوني أن الأغنياء فقط في تلك الحقبة هم من كانوا يشترون القمح، مشيرًا أن مدينة فارس كانت تتمتع بتسجيل حركة البيع والشراء في وثائق وهي المدينة الوحيدة التي كانت تفعل ذلك نظرا لتقديمها.
وتقام فعاليات هذه الدورة من المعرض خلال الفترة من 22 يناير إلى 4 فبراير في «مركز مصر للمعارض الدولية» في التجمع الخامس بالقاهرة.
وتحل دولة السنغال ضيف شرف المعرض كأول دولة من أفريقيا تشارك كضيف شرف، واختير المفكر والجغرافي الراحل الدكتور جمال حمدان شخصية عام المعرض.
