أكدت الدكتورة يوهانسن عيد رئيسة الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد أن الهيئة تقف بين كافة مؤسسات التعليم في مصر – الجامعي وما قبل الجامعي والأزهري – في مكان الحارس الأمين واليقظ للنهوض بالعملية التعليمية في مصر بما يتواكب مع استراتيجية الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي والتي تضع التعليم كقاطرة أولى بقطار التقدم ، وبما يساير ماحدث ويحدث في العالم من تطور في مجالات التعليم والمعرفة على أثر ثورة المعلومات والاتصالات ووسائل المعرفة الجديدة.
جاء ذلك في تصريحات صحفية عقب الاجتماع الثالث للجنة وضع المعايير الجديده للبرنامج الأكاديمي للدراسات الإعلامية والتي تتشكل من خبراء هيئة الجودة وعدد من ممثلي قطاع الإعلام بالمجلس الأعلى للجامعات.
واضافت يوهانسن عيد ان هيئة الجودة بحكم حرصها على العمل وفق أعلى المعايير الدولية ، فانها تدرس بعناية كافة البرامج الأكاديمية الدولية في مجالات الإعلام ، وتعمل على صياغة برنامج مصري متطور يأخذ في الاعتبار التطور السريع لوسائل الإعلام ويراعى كافة الاعتبارات المهنية والعامة في مصر .
وفيما يتعلق بقطاع الإعلام وتحديث البرامج الأكاديمية لهذا التخصص الحيوي والمؤثر في حياة المجتمعات كافة أوضحت رئيس هيئة الجودة اننا نهتم بشكل مستمر بكل تطور في كافة قطاعات التعليم ومجالاته استجابة لكافة التطورات التكنولوجية العميقة وفق مبدأ أساسى هو «التعليم مدى الحياة». والذي يعني أن التعليم لا ينبغى أن يقف عند حدود الحصول على شهادة ما أيا كان التخصص، ولكنه ينبغى –نظرا للتطورات البالغة السرعة التى تحدث فى مجال العلم والتكنولوجيا - أن يستمر مدى الحياة، بمعنى ضرورة أن تعكس الهياكل التعليمية والمقررات الدراسية أهمية التجدد المعرفى المواكب لتجدد العلم ووسائله في كل المجالات.
وأكدت أن مجال الدراسات الإعلامية من أكثر المجالات تطورا في السنوات الأخيرة وتداخل فيها بشكل كبير المقروء بالمسموع بالمرئي في مادة واحده هي أولا وأخيرا مادة اعلامية.
وعن الجديد المنتظر في البرامج الأكاديمية الخاصة بدراسات الاعلام في مختلف الكليات والمعاهد – أكدت الدكتوره يوهانسن عيد على أهمية استيعاب ماحدث من تطور في مختلف تخصصات الاعلام ، موضحة أن الواقع الآن يجعلنا نركز على المهارات الشاملة للإعلامي أيا كان المجال الذي يعمل به.
وأضافت عيد ان التأثير القوى اليوم للتلفزيون والراديو، وللصحافة الإلكترونية ، وسطوة الإعلان، وشبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الصحفية المتعدده لكل الصحف الورقية تقريبا – كل ذلك يجعلنا نعمل على صياغة تعريف جديد للاعلامي ومهاراته وفي مقدمتها مهارة الكتابة لكل وسائل الإعلام ، وكذلك إجادة كافة العمليات الفنية والتقنية التي يقوم عليها العمل الإعلامي كتابة وصوتا وصورة.
وعن الربط بين احتياجات سوق العمل ومهارات الإعلام- أوضحت رئيسة هيئة جودة التعليم أن سوق العمل سيفتح أبوابه للخريج الجاهز لأداء كافة العمليات الإعلامية بمهارة وجودة وفي وقت قياسي ، ونحن حين نعد برامج أكاديمية جديده للدراسات الإعلامية نضع في اعتبارنا أن سوق العمل اليوم يهتم بالاعلامي الذي يملك مهارات العمل الصحفي بمفهومه الشامل – أي الصحفي الذي يعمل بكفاءة في جريده ورقية ويكتب لموقع اليكتروني ويعد ويقم برامج اذاعية وتلفزيونية ويجيد الكثير من المهارات الفنية ولدية خبرة جيده بالانتاج ..
وقد اختتمت الدكتوره يوهانسن عيد تصريحاتها بالتأكيد على أن الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد تملك من الخبرات مايؤهلها لتصميم واصدار أرقي البرامج الأكاديمية وأيضا متابعتها وتطويرها كلما دعت الضرورة الي ذلك .