الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ضد الإسلاموفوبيا.. كتاب جديد عن دار فضاءات

صدى البلد

صدر كتاب عنوان "ضد الإسلاموفوبيا"، عن دار فضاءات الأردنية للنشر والتوزيع، للباحثين الإيطاليين (بيترو باسو وفابيو بيروكو) ترجمهُ للعربية وحققهُ الكاتبة المغربية المقيمة في إيطاليا زينب سعيد، والكاتب المغربي ربيع ونيش

يتناولُ الكتاب ظاهرة الإسلاموفوبيا "العنصرية ضد المسلمين" في أوروبا، والتي باتَتْ أكثر بروزًا خلال العقدين الأخيرين، ويبينُ أن هذه الظاهرة ليسَتْ وليدةَ اليوم وإنما لها جذورها العميقة والمرتبطة بالتاريخ الاستعماري الأوربي للعالم العربي والإسلامي وكذلك للقارة الأفريقية، هذه الجغرافيا الواسعة من العالم والّتي تَمّ نَهبُهَا وتَفْقِيرُها من قبل أوروبا الاستعمارية، وكانت أوروبا سببًا بتخلف شعوبها وتردّي أحوالهم المعيشية، مما اضطر الكثير منهم أنْ يسلك طريق الهجرة نحو أوروبا.

فمنذ تسعينيات القرن الماضي واظَبَ الخطاب الرسمي للحكومات الأوروبية، يحذّر  ويهوّل وبشكل تصاعدي من أنَّ المهاجرين من العالم الإسلامي نحو أوروبا، باتوا يشكلون خطرًا حقيقيا على المجتمع الأوربي وعلى أمنهِ القومي، وواصفًا الشعوب القادمة من البلدان العربية والإسلامية وإفريقيا، بأنها شعوب متخلفة جاهلة وتشكّل الخطر الأكبر على المجتمع الأوربي، إضافة للمخاطر الأمنية لما يحملهُ هؤلاء من أفكار أصوليّة، ومخاطرَ اقتصادية وسواها.

يوضح المؤلفان في كتابهما، أنَّ الحكومات الأوربية وبهذا الخطاب هي من صنعت هذه الظاهرة ورسختها في العقل الجمعي للشعوب الأوربية، وأنَّ الأحزاب القومية والدينية المختلفة في أوربا استثمرت الخطاب الحكومي لتوسعة رقعة المؤيدين لها، وأيضا قامت الحكومات باتخاذ إجراءات احترازية عديدة لمنع وصول اللاجئين المهاجرين.

كل ذلك ساهم في شيطنة المهاجرين المسلمين، وإبراز العنصرية في أوروبا تجاه المسلمين والعرب عموما، الأمر الذي انعكس أيضا على المقيمين الشرعيين والمهاجرين الشرعيين هناك، وأصبح خطاب الكراهية تجاههم أكثر بروزا.