قال الدكتور محمد عبدالحميد شلبي، رئيس جمعية الفيرولوجى المصرية أستاذ الفيروسات والمناعة بكلية طب بيطرى جامعة القاهرة، أنه لا توجد بلدًا بعيدة عن العدوى.
وأضاف: انمجرددخول شخص مصاب بالمرض سواء كان صينيا أو من أى بلد وكان فى زيارة للصين ينقل الفيروس الى المئات ويبدأ المرض فى الظهور.
واكدرئيس جمعية الفيرولوجى المصرية، انعدد الوفياتبسبب فيروس الكوروناوصلإلى 159 شخصا، والاحصائيات تقول إلى ان الاصابات بالفيروس وصلت لـ 12 ألفا ويحتمل موت الكثير من هذا العدد المصاب، وهناك احتمال شفاء الكثير من المرضى خاصة من لديهم مناعة قوية، وأكثر الناس عرضة للموت المصابين بالفيروس من كبار السن وأصحاب الأمراضالمزمنة والمصابين بضعف المناعة.
واوضح شلبى، ان مصر اخذت كل الاجراءات الاحترازية لتفادى دخول الفيروس، وأهمها ان أى شخص قادم من الصين، يعرض على جهاز الكشف الحرارى ومن يثبت ان حراراته عالية يتم حجزه لمدة 14 يوما وهى فترة حضانة المرض حتى يثبت خلوه من الفيروس ثم يسمح له بالخروج، مؤكدا ان انتقال المرض عن طريق البضائع ضعيف جدًا لان البضائع تحتاج لايام لتنتقل لمصر والفيروس فى الجو الخارجى ضعيف ولا يتحمل هذه المسافات ولا يعيش لفترات طويلة.
ونصح أستاذ الفيروسات والمناعة، المواطنين بأخذ الحذر من اى أمراض او فيروسات،وعلى الانسان المريض بالسعال أو العطس ألا ينزل من بيته حتى يشفى، ولا يختلط بالاشخاص فى الاماكن العامة سواء النوادى ودور العبادة والمواصلات والمباريات أو الاجتماعات أو أى تجمع بشرى، لعدم انتقال اى فيروس أو مرض منه إلى الاشخاص الاخرين وينتشر ويصبح عدوى كبيرة.
وأضاف أنه يتعين على كل مصاب بالسعال والعطس التواصل مع الطبيب وعدم الاهمال حتى يتم تدارك الامر سواء كان مرضا عاديا او فيروسى، وعلى افراد العائلة عدم استخدام اى اشياء شخصية للمصاب فى المنزل سواء بالسعال او العطس، والكف عن بعض العادات مثل تبادل القبلات بين الاصدقاء والاقارب عند الترحيب والمدوامة على غسيل اليد بالماء والصابون والمطهرات.
وأكد رئيس جمعية الفيرولوجى المصرية، على دور الطب البيطرى الكبير فى تلاشى هذه الكوارث، فالفيروسات والأمراض الخطيرة تنتقل من الحيوان إلى الإنسان، وهناك فيروس ميرس كورونا ظهر فى الشرق الاوسط وتحديدا فى السودان وانتقل عن طريق الجمال، و سارس ظهر فى الصين وانتقل عن طريق الحيوانات، فالطب البيطرى هنا دوره أساسيا فى الوقاية من الامراض، مشيرا إلى ضرورة تفعيل دور الطبيب البيطرى لحماية الانسان قبل الحيوان، لأن هناك أكثر من 200 مرض مشترك بين الإنسان والحيوان والطبيب البيطرى هو خط الدفاع الحقيقى حتى لا تنتقل الامراض الكثيرة والفيروسات إلى الإنسان.