حياتك تهمنا.. خبراء نفسيون يوضحون أسباب الاكتئاب النفسي بورشة مستقبل وطن

قال القس شنودة منير، سكرتير اللجنة المجمعية للصحة النفسية ومكافحة الادمان بالكنيسة الارثوذكسية، إن كل 40 ثانية هناك شخص منتحر على مستوى العالم.

وأضاف شنودة، خلال ورشة العمل التى تعقدها أمانة التثقيف والتدريب بحزب مستقبل وطن، حول الدوافع والأسباب المؤدية للانتحار وتأثيره على المجتمع وكيفية مواجهته بعنوان  "حياتك تهمنا "،  أن الانتحار هو ثاني سبب للوفاة بعد الحوادث على مستوى العالم، منوها بأن معدل الانتحار في الرجال أعلى تنفيذا من النساء.

وأشار الي ان رأي المسيحية في الانتحار يعود إلى نظرة المسيحية في الجسد، وهي ان الانسان مجرد وكيل على هذا الجسد الذي منحه الله له.

وذكر ان الكنيسة تعمل على وقاية وحماية الشباب من الانتحار، من خلال التوعية بالامراض النفسية وكيفية التعامل معها والتأكيد على أنه ليس عيبا ان يذهب المريض الي الطبيب النفسي.

وأشار إلى أنه لكي يعرف الإنسان انه مريض نفسي، فهو بدخوله في مرحلة اكتئاب لمدة اسبوعين فأكثر وبهذا يتحول الأمر إلى مرض نفسي وأقل من ذلك فهي اعراض نفسية.

ومن جانبه ، قال الدكتور أحمد جمال أبو العزايم، أستاذ الطب النفسي، إن الشركات العالمية بدأت في تخصيص قسم للصحة النفسية وتحول الأمر من مجرد جانب ثانوي في الشركات الي جانب رئيسي لابد منه.

وأضاف ابو العزايم، خلال ورشة العمل التى تعقدها أمانة التثقيف والتدريب بحزب مستقبل وطن، حول الدوافع والأسباب المؤدية للانتحار وتأثيره على المجتمع وكيفية مواجهته بعنوان  "حياتك تهمنا "، أنه تم عمل بحث على الاضطرابات العاطفية عند الأطفال الرضع من خلال الوحدات الصحية، ووجدنا ان نسبة كبيرة من هؤلاء الأطفال لديهم مشاكل عاطفية.

وأوضح ان الإهمال العاطفي وتوبيخ الأطفال من ضمن العنف الأسري فهو لا يقتصر بشكل كامل على الضرب فقط.

تعقد الورشة بحضور، الدكتور احمد جمال ماضي ابو العزايم، أستاذ الطب النفسي ورئيس المجلس الإقليمى بالصحة النفسية بشرق المتوسط،، والشيخ أسامة قابيل، من شباب علماء الأزهر الشريف،  القمص شنودة منير جبرائيل، سكرتير  اللجنة المجمعية للصحة النفسية ومكافحة الادمان بالمجمع المقدس بالكنيسة القبطية الارثوذكسية.

وأوضح أبو العزائم خلال كلمته بورشة عمل حزب مستقبل وطن، أن برامج الصحة النفسية تم وضعها ضمن برامج الصحة العالمية ولكنها لم تكن على قدر يفي بالغرض، وحينما تم عرض مقترح بشأن عقد مؤتمر عن الصحة النفسية سارع عدد من الشركات معربين عن رغبتهم فى المشاركة، مؤكدين أنه من غير القدرات الاجتماعية لن تستطيع هذه الشركات  المنافسة من خلال عاملين مؤهلين،  لافتا إلى أن كل 100 مرض يوجد 10 منها مرضى نفسيون.