الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ياسر عرفات كرمها مرتين لـ شجاعتها.. الوجه الآخر لـ نادية لطفى وقت الحرب

الراحلة نادية لطفي
الراحلة نادية لطفي والزعيم الراحل ياسر عرفات

لم تقتصر مسيرتها على اسمها كفنانة فقط، بل لمع اسمها كمناضلة ومواطنة مصرية تهوى بلادها، وهناك العديد من المواقف الوطنية للفنانة نادية لطفي التي توفيت اليوم عن عمر يناهز 83 عاما، الجراءة والإنسانية كانا أهم صفاتها والتي ظهرت خلال فترة الحروب في مصر.

رعاية الجرحى والمصابين خلال فترة الحروب المصرية والعربية كانت عادة نادية لطفي المفضلة، تمكث معهم بالأيام أو الشهور حتى انتهاء الأزمة، لم ينسيها الفن دورها الأساسي كمواطنة تود التطوع لخدمة بلادها .

خلال العدوان الثلاثي على مصر أقامت نادية لطفي في مستشفى القصر العيني بعدما تطوعت فيها كممرضة لرعاية المصابين، وهو الأمر نفسه التي كررته خلال حرب عام 1967، وحرب أكتوبر 1973، وكانت تمكث مع المرضى وتلبي طلباتهم.

وفي عام 1982 سافرت إلى بيروت، وظلت صامدة خلال الحصار الاسرائيلي للمقاومة الفلسطينية ولم تكتف بمساندتهم فقط بل صورت كل ماحدث حينها بكاميرتها الخاصة، واحتفظت بنسخة من الصور والفيديوهات التي شهدت على حقيقة الاحتلال، ذلك ما دفع الزعيم الراحل ياسر عرفات لتكريمها مرتين، الأولى كانت خلال فترة الحصار والثانية عندما جاء لها في زيارة خاصة لمنزلها وأهداها شاله تقديرا لمواقفها العربية.

لم يتوقف نشاطها بمشاركتها فقط، بل استغلت نادية لطفي هوايتها في التصوير، وسجلت 25 مقطع فيديو لأحداث حقيقية خلال فترات الحروب، وسجلت أيضا في القرى المصرية حيث وثقت شهادات أسرى مصريين عما تعرضوا له.

وقدمت فيلما وثائقيا يحمل اسم «جيوش الشمس» وعرضت فيه حديث الأسري وشهاداتهم عن الجرائم الاسرائيلية وكان من إخراج المخرج الراحل شادي عبدالسلام، كما انها في عام 2003 قررت إعداد كتاب وثائقي عن الحروب ضد العالم العربي، وتقديرا لهذه المواقف النبيلة أطلق عليها الشاعر الكبير الراحل كامل الشناوي «مواقف لطفي» ووصفها بأنها «نادية ولطفي» تيمنا بشهامتها.

اعتزلت شقراء السينما المصرية الفن في بداية التسعينات تحديدا عام 1993 بعد تقديمها مسلسلها الوحيد «ناس ولاد ناس»، مفسرة سبب اعتزالها بأنها بدأت تشعر بعدم التجانس مع الأعمال الفنية التي تغيرت مع تقدم وتغير الزمن فقررت الابتعاد.