علاقتهما تاريخية منذ الأزل تشهد المواقف بين الدولتين على قدر الاحترام والمودة التى يكنها الشعبان لبعضهما البعض، تلك هى العلاقات المصرية الرواندية، التى أثبتت صمودها رغم المواقف الشديدة، إلا أن مصر وروندا ظلتا أشقاء رغم الحروب، حيث أن مصر من أوائل الدول التى اعترفت باستقلال رواندا عن الاحتلال البلجيكي فى عام 1962، ليس ذلك وفقط ولكن أيضا مصر كانت من أوائل الدول التى افتتحت سفارة لها كيجالي عام 1976 ، وغيرها من المواقف التاريخية.
إبادة جماعية
الناظر إلى روانداوتاريخها سيصيبهالذهول حيث أنها عانت من إبادة جماعية فى عام 1994، حيث راح ضحية تلك الإبادة مايقرب منمليون شخص فى 100 يوم فقط، ولكن رواندالم تقف عند ذلك لكنها استجمعت قواها وانتخبت لها رئيس جديد فى 24 مارس 2000 وهوبول كاغامه وهكذا تم تشكيل حكومة جديدة تسلمت بلد محطما من كافة المناحى إلى حد أنها أصبحت واحدة من أفقر 10 دول بالعالم فى الفترة من 1990-1993 ، وأصبحت حاليا سنغافورة أفريقيا، لذلك سيدور فى رأسك كيف قامت وكيف اصبحت روانداعلى ماهى عليه فى تلك الفترة.
دائما تبدأ التنمية عندما يؤمن بها شعبها، فعلى الرغم من الإبادات الجماعية التى عانت منها رواندا إلا أنها لديها مايمكنها من النهوض مرة أخرى حيث يطلق على رواندا أرض الألف تل، فأبهرت العالم كله باقتصادها الكبير حيث أعطى الرئيس كاغامى الأولوية للتنمية الداخلية وأطلق برنامجا لتطوير رواندا كدولة متوسطة الدخل بحلول عام 2020 اعتبارا من عام 2013 حيث أعطى الأولوية للرعاية الصحية والتعليم، وأعاد العلاقات مع المجتمع الأفريقي ودول العالم.
اقتصاد رواندا
يقوم اقتصاد رواندا على حرفتى الزراعة والرعى، لذلك تتنوع الحاصلات الزراعية ما بين إنتاج البن والشاي والتبغ وقصب السكر والموز، حيث قدرت ثروتها الحيوانية سنة (1408 هـ- 1988 م) حوالي (660,000) من الماشية و(360) من الأغنام و 1,200,000) من الماعز.
أما بالنسبة المناخ والبيئة السياحية برواندا، هائلة جدا حيث أنها تحتوى على ألف هضبة وتضم الكثير من المرتفعاتالبركانية، والتضاريس الجميلة والمناظر الخلابة، ووفرة الحياة البرية، ليس ذلك وفقط ولكنها تضم أيضا فنادق عالمية تذهل زوارها.