الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تيجاني باندي لرئيس تحرير «الأهرام»: أداء مصر في رئاسة الاتحاد الإفريقي كان جيدا.. وإسهاماتها واضحة في كل المجالات

تيجانى باندى أثناء
تيجانى باندى أثناء حواره مع رئيس تحرير «الأهرام»

أشاد البروفيسور تيجانى محمد باندى الرئيس الحالى للجمعية العامة للأمم المتحدة، بالجهود التى بذلتها مصر، خلال فترة تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى رئاسة الاتحاد الأفريقي، وخاصة فيما يتعلق منها باتفاقية التجارة الحرة، التى يعتقد أنها ستظل الجزء الأكثر أهمية، إلى جانب أهمية مشروعات البنية التحتية للقارة، والتركيز عليها، وهو ملف اعتبره باندى فى غاية الأهمية . 


وأوضح البروفيسور تيجانى فى حوار أجراه معه علاء ثابت رئيس تحرير الأهرام على هامش مشاركته فى قمة أديس أبابا، أن العام الذى تولت فيه مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي شهد أكثر من قمة مشتركة مع قوى إقليمية ودولية كبرى، مثل بريطانيا وأوروبا والصين وغيرها، وأنه ليس من الحكمة تجزئة هذه العملية، فقد قدمت مصر أداء جيدا للغاية فى هذه الملفات، ولعل النتائج تشير إلى هذا النجاح.


وقال الرئيس الحالى للجمعية العامة للأمم المتحدة،  لرئيس تحرير الأهرام: إن الجهود القارية والدولية المبذولة فى مجال محاربة الإرهاب، خاصة أن الخطر والتهديدات على القارة الإفريقية مازالا فى ازدياد، وسط صمت المجتمع الدولي، وخاصة فى ليبيا ومنطقة الساحل والصحراء، وأن أفضل طريقة للتعامل مع هذه القضية، هو أن يكون لدينا توافق مشترك، بأن هذه القضية تمثل أولوية عاجلة، وأعتقد أن هذا ما تحقق بالفعل فى الأشهر القليلة الماضية، وجميع القادة الأفارقة تحدثوا عن مدى أهمية هذه القضية، موضحا ان الأمم المتحدة أظهرت انخراطها فى تأكيد الأهمية العاجلة لهذه القضية، ليس فقط بسبب العواقب الإنسانية للمشكلة، وإنما أيضا بسبب التداخل الشديد والواضح بين قضايا التغير المناخى والهجرة والصراعات وأيضا حقوق الإنسان .


وأضاف  أن رئاسة الدورة الـ74 للجمعية العامة ركزت على تحقيق أهداف التنمية المستدامة SDGs، بشكل واضح، لكن الدعم يظل مطلوبا من الجميع من أجل تحقيق هذه الأهداف، خصوصا فى مجال تحديد الاتجاهات، والعلاقات التشاركية، والمساعدات التنموية، وحتى فى مجال التكاتف وراء الفكرة التى يجب أن نسعى لتحقيقها، وفى هذا الإطار، يتضح أن كل العناصر التى تتحدث عنها إفريقيا مهمة، مثل السلام، والأمن، والعمل من أجل مواجهة التغير المناخي، والعمل الشامل، ومكونات أجندة 2063، وأيضا أجندة 2030، للتنمية المستدامة، فكلاهما خطط تنموية عالمية وإفريقية، وهذا أمر مهم للغاية، لكن التنسيق أيضا يجب أن يكون متوافرا، بدليل وجود فريق قوى للغاية من الأمم المتحدة فى أديس أبابا، يقوم بعمل جيد فى واقع الأمر فى شتى العناصر والمكونات.


وأضاف أن الاتحاد الإفريقى نفسه لديه فريق عمل مراقب قوى فى نيويورك، لمتابعة الأحداث ولإجراء المشاورات، وهناك وكيل للأمين العام للأمم المتحدة، مهمته الرئيسية تقديم المشورة بشأن القضايا الإفريقية فى نيويورك، مثلما يوجد وكيل آخر للأمين العام فى أديس أبابا، وبشكل عام، توجد الكثير من منصات التعاون والتنسيق نشطة بين الجانبين.