الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكاية قبيلة الفواخرية بشمال سيناء.. نسبهم يعود إلى ثلاثة أجداد سكنوا العريش في أوائل الحكم العثماني

 قبيلة الفواخرية
قبيلة الفواخرية

المؤرخ أحمد أبو حج:
الفواخرية من عشائر العمرو من بنى عقبة القبيلة الجذامية ذات الأصول العربية 
أطلقوا عليهم الفاخرية فى البداية وتحرفت الكلمة إلى أن أصبحت الفواخرية
قيل إنهم كانوا قديماَ هم أصحاب الدرك فى قلعة المويلح بالأراضى الحجازية 



تعتبر قبيلة الفواخرية فى العريش محافظة شمال سيناء، من القبائل الكبيرة المعروفة عند جميع القبائل فى سيناء وخارجها .

وقال الشاعر والمؤرخ أحمد أبو حج، إن نسب قبيلة الفواخرية فى العريش يعود إلى ثلاثة أجداد سكنوا العريش واستقروا بها فى أوائل الحكم العثماني، وتحديدا فى عام 1002 هجرية ، كما تقول الوثائق الموجودة عند الفواخرية،وهم على الفقيه العقبى ، وعبد الرحمن الفقية العقبى ، وحمودة الفقية العقبى , وهم أخوة وهم من ذرية الأمير داود ابن ثبيت العمرو العقبى نسباَ , من عشائر العمرو من بنى عقبة القبيلة الجذامية القحطانية ذات الأصول العربية العريقة .

وتقول الوثائق والروايات ، أن أبناء الأمير داود الذين جاءوا إلى العريش، على أثر ثأر فيما بين عشائر القبيلة بينهم وبين أبناء عمومتهم فى شرق الأردن منطقة (عين الحصب ) هم ثلاثة أخوة ومعهم إبن عمهم وهم محمد وعلى وعبد الرحمن وحمودة .

وسافر محمد إلى صعيد مصر ، ثم استقر بها وذريته موجودين هناك ومقيمين بمحافظات مصر ويطلق عليهم الفواخرية أيضاَ , لأن جدهم حمل إسم الفواخرية لأنهم جميعهم جاءوا على منطقة الفاخورة بمدينة غزة هاشم , حيث أقاموا بها بضعة أيام عند صاحب أوانى الفخار .

حيث كان يتم نقلها من غزة هاشم إلى العريش ، لذلك أطلقوا عليهم الفاخرية فى البداية وتحرفت الكلمة إلى أن أصبحت الفواخرية أو ( بنى فخر ) كما يقولها البعض الآن .
 
وقد استقر الفواخرية منذ مجيئهم إلى العريش عند بئر عطوان جوار قلعة العريش , حيث توجهوا الأخوة الثلاثة إلى الشرقية وتزوجوا من عرب العائذ " العايد" ، خاصة و أن عرب العائذ بالشرقية من أصول قحطانية وتربطهم صلة قرابة ببنى عقبة القبيلة الأم ، وقد كانوا يريدون الحفاظ على النسب وعدم الإختلاط بسكان العريش من الأتراك الموجودين وغيرهم فى ذلك الوقت.

واشتغل البعض منهم فى تجارة الخيول والغلال والأقمشة وغيرها بين مصر وبلاد الشام وفلسطين , حتى أن هذه التجارة ظلت قائمة حتى إندلاع حرب فلسطين عام 1948م.

وبعدها تحولت حركتهم وتجارتهم بتغير الظروف مع محافظات وادى النيل وخاصة فى شرق الدلتا ، خاصة فى مواسم الحصاد التى كانت بإنتظامها فى بلاد الشام وفلسطين مصدر رزق وخير وفير لهم فكانوا يصطحبون معهم أسرهم إلى تلك المواسم ويعود منها بتأمين إحتياجاتهم من الطعام وغيره على مدار العام , وأكثر من ذلك كانت تدر عليهم الكثير من الثراء.

وقد كانت ثروتهم من الإبل على وجه الخصوص لها دور ملحوظ فى مختلف المهام.

وذكر نعوم شُقير الفواخرية فى كتابة إنهم من بلاد الشام ، من المنطقة الواقعة فى وادى حوران على الحدود السورية .

وفى كتاب لمحات من تاريخ سيناء تأليف صبرى عيسى العيسوى مأخوذ منه عن نعوم شقير من كتابه ( تاريخ سيناء قديماَ وحديثاَ ) يقول عنهم أنهم من مهاجرى سوريا والبعض يقول أنهم ينتمون إلى إحدى القبائل البدوية فى فلسطين , وسواء هذا أو ذاك فأصولهم عربية أى أنهم ينتمون إلى أحدى القبائل العربية.

أما الفواخرية أنفسهم فيؤكدون أنهم من عرب الشرق أى من شمال الجزيرة العربية وتحديداَ من بنى عقبة بحسب روايات مشايخهم وعقلائهم المتناقلة مع توالى الأجيال.

وقيل أنهم كانوا قديماَ هم أصحاب الدرك فى قلعة المويلح بالأراضى الحجازية إلا أنهم إرتحلوا إلى منطقة العقبة مع قبيلة بنى عطية حيث طرق الحج القديم , وكانوا يقتسمون المنافع فى البلاد بينهم وبين عرب الحماضة , الذين كانوا يقيمون فى شمال وادى فيران جنوباَ وحتى جبال التيه فى وسط شبه جزيرة سيناء .

وبمرور الزمان إنتظمت الفواخرية فى بنائها القبلى الذى يتكون من ثلاثة عشائر تنتمى إلى جد واحد ( أولاد على وأولاد عبد الرحمن وأولاد حمودة ).
, وأصبحت قبيلة الفواخرية الآن مع تشابك المصالح والمنافع مع مختلف عائلات العريش وغيرها فى باقى محافظات مصر تشكل جزء هام من النسيج الإجتماعى للعريش يسوده الأعراف والتقاليد العربية الأصيلة المتوارثة النافذة والفاعلة .
اقرأ أيضا: