الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مصر الجميلة.. تعالوا زورونا.. طريق الحج القديم في سيناء.. شاهد أثري علي الروابط الدينية بين المشرق والمغرب العربي .. ومسيرة الحج تبلغ 500 كيلو وزادت أهميته في عهد المماليك

طريق الحج القديم
طريق الحج القديم

- طريق الحج القديم شاهد أثري علي الروابط الدينية في سيناء
- يخدم حجاج مصر والمغرب العربي والأندلس وشمال وغرب أفريقيا
- مسيرة الحج تبلغ 500 كيلو وزادت أهميته في عهد المماليك
- عبرت الطريق قافلة الظاهر بيبرس وبلغت 80 ألف رحلة لاداء فريضة 

يعتبر طريق الحج القديم عبر سيناء شاهد أثرى حضارى وتاريخى على الروابط الدينية الحضارية بين المشرق والمغرب عبر أرض سيناء.

ينقسم لأربعة أقسام من القاهرة إلى عقبة أيلة (العقبة حاليا) ومن عقبة أيلة إلى قلعة الأزلم، تم إلى ينبع ومنها إلى مكة المكرمة.
 
وفى إطار دعم السياحة، يروج "صدى البلد" فى تقريره "السياحة فى مصر"، للمقاصد السياحية والأنماط والمنتج السياحى فى سيناء ضمن سلسلة تقاريره الجديدة "مصر الجميلة.. تعالوا زورونا"، حيث نلقى الضوء على أبرز ما يرتاده ويحرص على زيارته السائح والزائر.

ولفت الدكتور عبد الرحيم ريحان خبير الآثار ،الي ان الطريق لم يكن قاصرا على خدمة حجاج مصر فى ذهابهم وعودتهم، وإنما كان يخدم حجاج المغرب العربى والأندلس وحجاج غرب أفريقيا.

وقد تزايدات أهمية هذا الطريق مع قيام دولة سلاطين المماليك. وتتمثل أهميته فى كونه أقصر الطرق الواصلة بين العاصمة ومدينة أيلة ، كما أنه يرتبط بمجموعة طرق أخرى تزيد من أهميته. 

وأشار ريحان، إلى أن الطريق شهد قمة ازدهاره اعتبارا من عام (666هـ / 1267م) حين أرسل الظاهر بيبرس قافلة الحاج فى البر على درب الحاج المصرى وكسى الكعبة وعمل لها مفتاحا.

وفى عام (667هـ / 1268م) زار الظاهر بيبرس مكة عن طريق أيلة ، حيث بلغت قافلة الحج فى ذلك الوقت 80 ألف راحلة استمرت مسيرتها نحو 500 كم. 

وكانت بدايه الطريق من بركة الحاج إلى قلعة عجرود بالسويس بطول 150 كم، ومن عجرود إلى قلعة نحل بوسط سيناء بطول 150 كم، ومن نخل إلى العقبة بطول 200 كم ليستكمل بعدها طريقه فى الأراضى الحجازية".

و كانت رحلة الحجيج في سيناء تنطلق من نخل إلى بئر الثمد وبئر القريص إلى رأس النقب أو سطح العقبة، ومنها إلى مقعد الباشا أو دبة البغلة.
ويوجد علي الطريق علامات مهمة ، منها صخرة الغورى وعليها الآيات القرآنية "إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطا مستقيما وينصرك الله نصرا عزيزا".

وبلغ عدد الحجاج الذين يعبرون سيناء كان يتراوح ما بين 50 ألف و300 ألف، وهو ما يدل على مقدار النشاط الذى كان يجرى فى سيناء وعلى اهتمام السلاطين المماليك بشئونها وكان العلم المصرى يرفرف فوق المحمل فى عهد المماليك وكان لونه أصفر.
اقراء ايضا: