EN 
يتسابق العالم حاليًا من أجل تطوير لقاح يعمل على علاج فيروس كورونا المستجد الذي كانت بؤرة ظهوره الصين، وأصبح يشكل تهديدا صحيا خطيرا كما أكدت منظمة الصحة العالمية، بعدما أدى إلى وفاة أكثر من ألف شخص في دول عديدة حول العالم.
وكانت السعودية من أبرز الدول التي تناضل من أجل تطوير لقاح لعلاج فيروس كورونا، فنقلت صحيفة "سبق"، عن مصادر بوزارة الصحة بالمملكة، أن أبحاثا متقدمة تجرى؛ بهدف إيجاد عقار ضد فيروس كورونا الجديد.
وذكرت صحيفة "سبق"، نقلا عن مصدر بوزارة الصحة، أنهم يواصلون التنسيق مع الجهات المختبرية في العالم عند الوصول إلى نتائج دقيقة وناجحة.
اقرأ أيضا:
وأضاف المصدر "مكونات اللقاح قد تكون قريبة من اللقاح الذي كافحت به الدول فيروس سارس".
وأشار إلى أن اللقاحات تأخذ مدة قد تصل لأشهر لأغراض الاختبار والتأكد من فعالية اللقاح، حتى يتم التوصل إلى نتيجة دقيقة تقضي على الفيروس.
فيما قال كبير العلماء فى وزارة الصحة السنغافورية، تان تشور تشوان إن مجموعة من العلماء يعملون حاليا على تطوير لقاح لعلاج فيروس كورونا وسيبدأ اختباره فى موعد أقصاه ثلاثة أشهر.
وأضاف تشوان، في مؤتمر صحفي أن كلية الطب بجامعة ديوك-إن يو إس في سنغافورة تعمل أيضًا مع التحالف من أجل ابتكارات التأهب للأوبئة لإجراء اختبار اللقاح في سنغافورة، لافتا إلى أن هناك حاجة إلى الوقت لتطوير هذا اللقاح واختبار مدى سلامته وملاءمته لكي يُستخدم للمرضى.
وذكرت الصحيفة، أن الاختبار سيتضمن إعطاء اللقاح لمتطوعين أصحاء، وستتم مراقبتهم لرصد أي آثار جانبية وملاحظة تأثير اللقاح على جهازهم المناعي.
فيما ذكرت "روسيا اليوم"، أن السلطات الصينية سلمت "جينوم" فيروس "كورونا" الجديد إلى موسكو حتى تتمكن من البدء في تطوير لقاح مضاد للفيروس.
وقالت القنصلية الروسية في مدينة جوانزو الصينية إن بكين سلمت "جينوم" - ويعني المواد الجينية الفيروسية - لـ"كورونا" إلى السلطات الروسية حتى يتمكن البلدان من البدء في تطوير لقاح مضاد للفيروس.
فيما أعلن عالم يوناني متخصص في الطب الوقائي وعلم الأوبئة، أن لقاحًا لعلاج فيروس "كورونا" سيصبح في متناول اليد وسيكون جاهزًا في وقت قريب.
وأكد ديميتريوس باراسكيفيس، الأستاذ المساعد في الطب الوقائي وعلم الأوبئة بكلية الطب في جامعة أثينا، أن لقاح علاج كورونا سيكون متاحًا في غضون أشهر قليلة، إذا تم تقدير الوقت اللازم لإجراء اختبارات سريرية.
وأوضح أن فيروس "كورونا " لا يعد فتاكًا مقارنة بفيروسات أخرى، مشيرا إلى أن كورونا وفيروس الإنفلونزا، يتسببان - إلى حد كبير- في حدوث أعراض خفيفة، فيما تتراوح نسبة معدل الوفيات بين 3% و4%.
كما أعلن فريق من العلماء في جامعة إمبريال كوليدج بالمملكة المتحدة أنهم بدأوا في اختبار لقاح لفيروس كورونا الجديد على الفئران، ما يمثل خطوة مهمة للحد من تفشي هذا الفيروس.
ويأمل العلماء في تقديم لقاح آمن وفعال لهذا الفيروس القاتل بحلول نهاية العام الجاري.
وقال بول ماكاي، الباحث في جامعة إمبريال كوليدج، في مقابلة مع وكالة فرانس برس يوم الإثنين 10 فبراير/شباط 2020 «حقنّا الفئران باللقاح الذي طورناه، وعلينا الانتظار لعدة أسابيع لمعرفة استجابتها من خلال البحث عن الأجسام المضادة التي ستكونها ضد فيروس كورونا.»
وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس كشف أمس الثلاثاء، عن أن أول لقاح ضد فيروس كورونا المستجد لن يكون متاحا إلا بعد 18 شهرا.
وأوضح جيبريسوس: "لذا فإنه يتعين علينا عمل كل شيء الآن باستخدام الأسلحة المتاحة".
