الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إدلب.. قصة مدينة يتصارع عليها الجميع

إدلب
إدلب

تشكل مدينة إدلب ساحة صراع دولية بسبب مكانتها وعمقها الاستراتيجي، الذي جعلها محط تنازع تركيا ومجموعاتها المسلحة، وروسيا الداعمة للجيش السوري، وإيران حليفة النظام السوري.

وخلال الأيام الماضية، تصاعد التوتر في إدلب بعد التقدم الذي أحرزه الجيش السوري في إدلب، ودحر المجموعات المسلحة المدعومة من تركيا، فضلا عن اقترابه من نقاط المراقبة التركية، الأمر الذي أثار حفيظة تركيا وأجج الصراع في المدينة التي يتصارع عليها الجميع.

أهمية إدلب الاستراتيجية

تقع إدلب، في شمال غربي سوريا مقابل ولاية هطاي جنوبي تركيا، ويحدها من الشمال الغربي ولاية هطاي، ومن الشرق محافظة حلب السورية، ومن الشمال الشرقي مدينة عفرين(تتبع ريف حلب)، ومن الجنوب محافظة حماة، ومن الجنوب الغربي محافظة اللاذقية.

تحتل إدلب أهمية استراتيجية كبرى، تتمثل في موقعها على الطريق الدولي الواصل بين تركيا وسوريا والأردن والخليج العربي، كما تمتلك أهمية خاصة على الصعيد المحلي حيث تعتبر بمثابة بوابة الانفتاح على البحر الأبيض المتوسط.

كان عدد سكان إدلب قبل عام 2011 يبلغ حوالي مليوني نسمة، ومساحتها نحو 6 آلاف كلم مربع.

 يقيم فيها حاليا حوالي 3.7 مليون شخص، منهم 1.3 من المدنيين النازحين إليها من المدن السورية الأخرى، ويعيش حوالي مليون مواطن من سكان المحافظة في 200 مخيم بالقرب من الحدود التركية.

القوى المتصارعة

الجيش السوري المدعوم من روسيا يسيطر الجيش السوري بدعم روسي على عدة مناطق في إدلب وهي التمانعة، سكيك، خان شيخون، كفر زيتا، اللطامنة، مدايا، عابدين.

الجماعات المسلحة بدعم وإشراف تركي

وهذه الجماعات المدعومة من تركيا هي الجبهة الوطنية للتحرير، جيش العزة، هيئة تحرير الشام، غرفة عمليات الفتح المبين، غرفة وحرض المؤمنين، بالإضافة إلى 12 نقطة مراقبة تركية في قرى الصرمان، تل الطوقان وغيرهما.

ميليشيات حزب الله

كما تتواجد ميليشيات لحزب الله اللباني بدعم روسي وهي الفرقة 11 مدرعات، الفرقة الرابعة، اللواء 148، لواء القدس الفلسطيني.

نقطة الخلاف بين الروس والأتراك

يصر الوفد الروسي على استكمال العمليات العسكرية حتى السيطرة على كامل الطريقين الدوليين حلب – اللاذقية "4 M"، وحلب – دمشق "M5"، والإبقاء على كل المدن والبلدات التي دخلتها قوات النظام على جانبي الطريقين تحت سيطرته وانسحاب الميليشيات المدعومة من تركيا.

بينما يصر الوفد التركي على انسحاب قوات النظام السوري، إلى ما وراء النقاط التركية.