دفاع شهداء ومصابي الإسكندرية يطالب بالاطلاع على تقرير "تقصى الحقائق" فى قضايا قتل المتظاهرين .. وتأجيل القضية للغد

قررت محكمة جنايات الإسكندرية برئاسة المستشار إسماعيل عطية محمد تأجيل نظر أولى
جلسات القضية المتهم فيها ستة من رجال الشرطة بقتل المتظاهرين علي رأسهم مدير أمن الإسكندرية
السابق في أحداث ثورة 25 يناير، و التي راح
ضحيتها 83 شهيد و مئات المصابين بالإسكندرية ، و ذلك لجلسة غدا الأربعاء للإطلاع علي
المستندات و السيد يهات حول الواقعة .
كانت محاكمة المتهمين قد توقفت قرابة شهر ونصف وذلك عقب تنحى هيئة المحكمة عن نظر القضية
وأحالتها إلي محكمة الاستئناف لتحويلها إلي دائرة جنايات .
و طلب دفاع المدعين بالحق المدني
عن الشهداء و المصابين الإطلاع علي تقرير لجنه تقصي الحقائق و مرفقاته مع التصريح بأن يكون الإطلاع علي طريق التصوير الذي
تم تقديمه للنائب العام , و الذي يعد بمثابة أدله و بلاغ جديد لمتهمين جدد و طلب ضم
تلك التحقيقات إلي الدعوي لوجود أدله جديدة بها لان وقت جمع الأدلة كانت عن طريق وزارة
الداخلية التي عملت علي طمس الأدلة و أشاروا إلي أن التقرير موجود علي أسطوانة مدمجه.
و أشار محسن البهنسي المحامي إلي انه كان ضمن تلك
اللجنة و لابد للمحكمة و المدعين و الدفاع الاطلاع عليها لأنها بها العديد من الأدلة
الجديدة .
كما طالبوا
التأجيل لتجهيز القاعة لعرض السيديهات التابعة لتقرير تقصي الحقائق و بعض الاسطوانات الخاصة
بالوقائع و أن يتم التصريح بنسخ السيديهات بمعرفه النيابة العامة حتي لا تتلف أو يتم
التلاعب بها ، و أكد المدعين أن هيئة المحكمة السابقة رفضت قبول بعض الاسطوانات و الأدلة
التي تقدموا بها و الخاصة بالوقائع .
استمعت المحكمة إلي دفاع المتهمين الذين أكدوا أنهم
جاهزين منذ يقرب السنة علي المرافعة و كل التأجيلات السابقة في الهيئة القديمة كانت
تعطيل من المدعين بالحق المدني و أن السيديهات التي قدمت للمحكمة السابقة تعذر عليهم
الاطلاع عليها .
و أضاف الدفاع أنهم يتشرفون بالدفاع عن المتهمين
، و هو الأمر الذي أثار أهالي الشهداء و المصابين و ثاروا و قالوا أنهم يدافعون عن
الزور و الباطل و عن الظلمة الذين قتلوا أولادهم منذ سنتان و هم يصبرون علي حكم المحكمة
العادل ، و هو ما رد عليه أيضا دفاع المحامين
المدعين بالحق المدني إلي الرد قائلين أنهم يضعون أهالي الشهداء فوق رؤوسهم و أنهم
حضروا لإحضار حقوقهم .
و قدم الدفاع حافظه مستندات ببعض
السيديهات بالوقائع بينما أكد دفاع المتهم الثاني و الثالث انه ليس لديهم طلبات و جاهزين
للمرافعة منذ أكثر من عام و لكنهم ناشدوا المحكمة أن لا تعيق الدعوي المدنية الدعوي
الجنائية .
و أثناء الجلسة حدثت مشادة كلاميه بين عدد ضابط
من المكلفين بتأمين القاعة و المحامين المدعين بالحق المدني مما دفع المحكمة إلي توبيخ
الضابط و إخراجه من القاعة و تم جلوس المدعين في أماكنهم .
ليكمل دفاع المدعين أن همهم الوحيد في تلك القضية
هو الفصل في تلك الدعوي إلا انه كل جلسه بالقضية كان يحدث هرج و مرج و لا تكتمل الجلسة
و طلب أن يلزم كل حضوره و موقعه القانوني في القضية ..و طلب الدفاع أيضا فصل الدعوي
المدنية و الجنائية حتي لا تؤثر علي الدعوي
الجنائية .
و أشار دفاع المتهم السادس انه
منذ ما يقرب من عامين لازال سيف الاتهام مسلط علي رقبة المتهم السادس و أنه جاهز للمرافعة
.
و عقب رفع الجلسة ثار المتظاهرون داخل القاعة
" لا الله الا الله الشهيد حبيبي الله" و " يا شهيد نام و ارتاح و إحنا
نجبلك السفاح " " يا نجيب حقهم يا نموت زيهم" .