الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الفلانتين.. قصص حب تقف في وجه السرطان داخل مستشفى الأقصر.. صور

صدى البلد

يحتفل مستشفى شفاء الأورمان لعلاج الأورام بالمجان بمحافظة الأقصر بعيد الحب الذي يتزامن فى 14 فبراير من كل عام بشكل مختلف عبر رصد قصص المحبة بين الأبناء والأمهات وبين الأشقاء في مسيرتهم للعلاج ومكافحة مرض السرطان من أبناء الصعيد.

وأولى تلك القصص هى قصة ملهمة للأم القوية الصامدة أمام السرطان وهى "منال وجيه" من محافظة سوهاج والتى سطرت على مدار الشهور الماضية قصة حب ووفاء حقيقية داخل مستشفى شفاء الأورمان للوقوف على قدمها ومحاربة السرطان الخبيث حبًا في أبنائها ونجحت في التغلب على المرض لأجلهم، حيث قالت الأم المناضلة "منال وجيه" إنها حاولت بكل قوتها خلال فترة علاجها داخل مستشفى سرطان الأقصر منذ عام 2017 فى تحدى الصعاب والظروف والمرض لكى تنجو ويشفيها الله لتكون بين أبناؤها متعافية تمامًا من السرطان، وهو ما حدث بالفعل بفضل الله وأيادى أطباء وفرق التمريض وقيادات المستشفى الذى يوفرون كل المتطلبات لخدمة كل مريض بالمجان تمامًا وبأجهزة ومعدات تضاهى المستشفيات العالمية بقلب الصعيد.

اقرأ أيضا:

وقالت الأم المحاربة ضد السرطان حبًا في أبنائها "منال وجيه" من محافظة سوهاج، إنها متزوجة ولديها 3 أبناء في مراحل تعليمية مختلفة، وفي 2017 اكتشفت أنها مريضة بالسرطان وتوجهت للكشف والفحص عند أكثر من طبيب، وجميع الأطباء الذين زارتهم أجمعوا على ضرورة إجراء عملية لإستئصال الورم ويتم تحليله، وتبين أنه ليس ورم عادي ولكنه خبيث وكانت الصدمة كبيرة بالنسبة لها ولأسرتها، ولكنها أبلغتهم بأنها ستقاوم وتحارب المرض وتوجهت لمستشفى شفاء الأورمان لعلاج الأورام بالأقصر بعد ثقة الجميع مؤخرًا فيها وعلمها بعلاج عدد كبير من الحالات مؤخرًا داخل أقسام المستشفي المختلفة، وبالفعل بدأت رحلة العلاج الكيماوى وكانت تحضر للمستشفى برفقة أبنائها لكى تحصل على الدعم والمساندة منهم خلال رحلة العلاج الكيماوي وغيرها من أنواع العلاج التى كانت تتلقاها علي مدار الشهور الماضية.

وأكدت السيدة "منال وجيه" ابنة محافظة سوهاج، أنها بعد شهور من العلاج المجانى داخل المستشفى نجحت بفضل الله وجهود الفريق الطبى الذي وصفته بـ"العالمى" والذين كانوا يتعاملون معها بأفضل درجات المحبة والاهتمام، في الحصول علي العلاج وداخلت مرحلة الشفاء والآمان تمامًا حاليًا، قائلة: "الحمد لله المرض كان خطير ولكن حبى لأولادى وأسرتى كان أقوى من المرض وتغلبت عليه ودلوقتى وصلت لمرحلة الشفاء.. وشكرًا للمستشفي وكل الدكاترة فيها ولدورهم الكبير وعلاجهم ليا وكل الحالات بكل حب".

أما الحاج "رفاعى رضوان محمد" من مركز البلينا بمحافظة سوهاج، فيؤكد أنه يزور المستشفى منذ حوالى عام ونصف برفقة شقيقته التي تتلقى العلاج من "سرطان الرحم"، وأنه يرافقها في كل زيارة لها داخل المستشفي لمكافحة المرض الخبيث والشفاء منه، والجميع داخل المستشفي يعاملهم بأفضل معاملة تليق بأبناء الصعيد بكل حب ومودة ودون تقصير، وحالتها في تحسن مستمر حاليًا بعد رحلة علاج طويلة ومتنوعة.

ويضيف الحاج "رفاعى رضوان محمد"، أنهم كانوا يقطعون بصفة دائمة مسافة 5 أو 6 ساعات للوصول للعلاج في القاهرة لشقيقته التي أقرب شخص إليه بعد والدته المتوفاة منذ سنوات، وكانوا يعانون من السكن والإقامة في القاهرة، ولكن في المستشفي يصلون إليها في ساعتين أو أكثر بنصف ساعة فقط، وكذلك لو اضطرها العلاج للمبيت يتم توفير لها مبيت في "دار الضيافة" وهو مبنى مجاور للمستشفي بمدينة طيبة خصصته المستشفي لتوفير النفقات وتوفير مكان مجهز لكافة الحالات البعيدة عن المستشفي، موجهًا الشكر لإدارة المستشفى علي تلك الخطوات الناجحة والمجهود الكبير في خدمة ودعم أبناء الصعيد وتوفير صرح طبي عالمى يعالجهم بالمجان وبأحدث الأجهزة الطبية.

ويؤكد ابن محافظة سوهاج، أن التعامل داخل المستشفي جميل وكله محبة من البوابة فرجال الأمن والعمال يساعدون جميع المرضى وذويهم خلال ساعات تواجدهم داخل المستشفي، قائلًا: "شقيقتي في بداية علاجها كانت تتعالج بمستشفى خاص في القاهرة بتكاليف كبيرة، ولكن الظروف والماديات كانت صعبة والأطباء طلبوا مبلغ كبير في العملية وكمان نمضي علي عقد إنها لو توفيت في العملية تخلي المستشفى مسئوليتها، وإحنا مقدرناش نوافق علي حاجة زي كده، وعرفنا إن مستشفى شفاء الأورمان يعالج الجميع بدون تكلفة فقررنا استكمال علاجها داخلها لقرب المسافة وضيق الحال ونتبرع باللي نقدر عليه لأنهم مش بيقبلوا أي فلوس في علاج نهائي من أي مريض، نتمنى من ربنا يساعدهم ويقويهم علي فعل الخير".

وقال الحاج "رفاعى رضوان محمد" من مركز البلينا بمحافظة سوهاج: "نتمني من الجميع المساهمة في دعم المستشفى اللي بتعالج الجميع بمستوي عالمى وغير موجود زيها في مصر وبتعالج بالمجان، عشان تكبر وتزود خدماتها وتستحمل كل مرضي السرطان في بلادنا،  إتبرعوا للمستشفي اللي بتقوم بدور كبير في الصعيد وبتوفر علي كل مريض التعب والألم والبهدلة في المواصلات في القاهرة وكمان بتعالج بالمجان، ونشكر إدارة المستشفي علي دورها الكبير في بلادنا".

وفي هذا الصدد يقول محمود فؤاد المدير التنفيذي لمؤسسة شفاء الأورمان ونائب مدير عام جمعية الأورمان، إن مستشفي شفاء الأورمان يسير بخطي ثابتة في تقديم الخدمات للآلاف من مرضي السرطان بالصعيد، وهو دوره الأول في خدمة المرضي وتوفير عناء السفر لعدة ساعات للوصول للعاصمة لتلقي العلاج في المستشفيات والمعاهد المختلفة في القاهرة، ومن هذا المنطلق قرر مجلس إدارة المستشفى من اليوم الأول توفير أفضل أطباء في مصر لتقديم خدمات تضاهي وتفوق المستشفيات بالعاصمة وبالمجان تمامًا لأبناء الصعيد، ومؤخرًا حقق المستشفى سلسلة من النجاحات بالحصول علي شهادات الأيزو الثلاثة في وقت قياسي وكذلك وصول أعمالها ونماذج نجاحاتها بعلاج المرضي للعالمية ونشرها في المجلات الدورية حول أوروبا والعالم أجمع.

ويضيف فؤاد، أنه يجري حاليًا العمل علي قدم وساق لإنهاء التجهيزات والفرش لمبني المرحلة الثالثة الذي تم إنشاؤه، والذي يحتاج للكثير من أهل الخير خلال الفترة المقبلة، حيث أن مبني المرحلة الثالثة مبني علي مساحة 27 ألف متر، قائلًا أنه بفضل الله ودعم أهل الخير استلمت إدارة المستشفى مبني المرحلة الثالثة، ويجري خلال تلك الفترة تجهيزه لإنهاء أكبر قسم لعلاج سرطان الأطفال بالصعيد وذلك لتكتمل المنظومة الطبية المجانية داخل المستشفي لخدمة جميع مرضي السرطان بالمجان تمامًا بمختلف أعمارهم، مضيفًا أن المبني يتكون من 4 طوابق، ومن المقرر أن يضم أكبر قسم لعلاج أورام الأطفال، وقسم خاص للطوارئ لمرضي أورام الصعيد ملحق به قسم داخلي وقسم أشعة تشخيصية، وعيادات خارجية متخصصة وزيادة لعدد أسرة المرضي، وقسم للعلاج الطبيعي ومعهد للتمريض، ومركز لتدريب الفنيين والعاملين وقاعة محاضرات، ومركز للأبحاث الخاصة بالأورام السرطانية وتسجيل الحالات السرطان ودراستها، وقسم أشعة يشمل رنين مغناطيسى، وأشعة مقطعية وأشعة ديجيتال وأجهزة تصوير بالموجات الصوتية، فضلا عن توفير أول جهاز من نوعه لقياس هشاشة العظام لمرضى السرطان، وعيادات متخصصة فى أمراض القلب والأسنان والرمد ورسم المخ، ورسم العضلات، لتقديم خدمات طبية علاجية متكاملة لمرضى السرطان بالصعيد.