إحياء مسار العائلة المقدسة مشروع قومي على طريق العالمية.. وزير الآثار يعتمد الملف باستثمارات 71 مليون جنيه لإدراجه بمنظمة اليونيسكو للحفاظ على التراث

- مسار العائلة المقدسة هو أحد أهم المشروعات القومية فى مصر

- رحلة العائلة بوادي النطرون بلغت 35 كيلو متر

-  رصف وتوسعة طريق دير الأنبا بيشوى بطول 1.5 كم

يعتبر مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة هو أحد أهم المشروعات القومية فى مصر خاصة بعد مباركة بابا الفاتيكان لمسار الرحلة وإعتماده كأيقونة حج، ويمثل مسار العائلة المقدسة نقاط توقف للعائلة خلال رحلة هروبها إلى مصر حيث يمتد المسار من نقطة الدخول عند رفح في الشمال الشرقي عبر منطقة الدلتا، ثم القاهرة ، ويعد أطول مسار حج في العالم بدولة واحدة .

وينقسم مشروع توثيق مسار العائلة المقدسة إلى عدة مراحل، أولها مرحلة التشغيل التجريبي وتضم 5 مواقع أثرية فى القاهرة والبحيرة وهى كنيسة أبو سرجة بمصر القديمة وكنيسة العذراء بالمعادي و3 أديرة بوادي النطرون بمحافظة البحيرة وهى دير البراموس ودير السريان ودير الأنبا بيشوى، وفيما تضم المرحلة الأولى، أديرة جبل الطير ودرنكة ودير المحرق بمحافظتي المنيا وأسيوط، وتستغرق من 6 أشهر إلى سنة ونصف، أما المرحلة الثانية، فتضم باقي محافظات مسار العائلة مثل تل بسطا في الشرقية وسخا بكفر الشيخ و سمنود بالغربية.

وفى إطار ذلك يرصد موقع "صدى البلد" الاخبارى جهود محافظة البحيرة فى تطوير مسار العائلة المقدسة بوادى النطرون والاجراءات التى قامت بها المحافظة للنهوض بمنطقة المسار لجعلها مزارا سياحيا.

أكد اللواء هشم امنة محافظ البحيرة بأن رحلة مسار العائلة المقدسة لمصر، والتي بلغت حوالي 3500 كم داخل مصر منهم 35 كيلو لمحافظة البحيرة يعد من المشروعات القومية التي توليها المحافظة بالتنسيق مع الوزارات والجهات المعنية إهتمامًا بالغًا مشيرا الى الانتهاء من أعمال البنية التحتية الخاصة بها من رصف وإنارة بتكلفة ٧١ مليون جنيه، وذلك من خلال تطوير ورفع كفاءة المنطقة المحيطة بها وإضفاء مظهرًا تراثيًا وجماليًا عليها بما يليق بمسار العائلة المقدسة لتكون مؤهلة لإستقبال الوفود السياحية من كل دول العالم وتوفير سبل الراحة لهم واستغلال هذا الأثر العظيم في جذب السياحة وتعظيم الموارد الإقتصادية والتنموية للمحافظة بجانب توفير فرص عمل للشباب.

وأوضح المحافظ بأن الإسراع في تطوير مسار العائلة المقدسة جاء فى اطار تنفيذ خطط التنمية المستدامة التي يرعاها الرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤكدًا على رصد 71 مليون جنية ( تمويل ذاتي من المحافظة ودعم من وزارة السياحة ) لاستكمال أعمال التطوير.

وأشار المحافظ الى رصف وتوسعة طريق دير الأنبا بيشوى على مساحة 2000 فدان بطول 1.5 كم وكذلك دير السريان على مساحة 1000 فدان بطول 1.5 كم وعمل بلدورات على جانبي الطريق بتكلفة إجمالية 3 مليون و400 ألف جنية ورصف وتوسعة طريق منتجع بيت الوادي على مساحة 130 فدان بطول 1.2 كم بتكلفة 2 مليون و200 ألف جنيه وإنارة الطريق الدائري بطول 16 كم من مدخل وادى النطرون حتى نهاية طريق دير البراموس وتركيب 6 محولات بتكلفة 17 مليون جنية وتشجير الطريق بالنخيل المثمر بواقع 1200 نخلة بتكلفة 2 مليون و400 ألف جنية حيث تم زراعة 260 نخلة حتى الآن.

واضاف اللواء آمنة أن أعمال تطوير مسار العائلة المقدسة بوادى النطرون تضمن رصف وتوسعة وأزدواج وعمل فاصل خرساني بمنتصف طريق دير البراموس على مساحة 2000 فدان بطول 6 كم بتكلفة 19 مليون جنية تمويل من وزارة السياحة، مشيرا الى انه تم إستكمال باقى الأعمال حيث تم تكليف مديرية الطرق بالبحيرة بعمل التصميم اللازم لـ 2 لوحة 3فى 5 بإرتفاع 7 متر تحمل أيقونة العائلة المقدسة والتى توضح معالم المدينة السياحية أمام مدخل مدينة وادى النطرون بطريق القاهرة الإسكندرية و6 لوحات إرشادية مطابقة للمواصفات  المعتمدة من وزارة الطرق والنقل بالتنسيق مع وزارة السياحة.

واكد المحافظ  التنسيق مع وزارة السياحة لعمل 20 بانر مضيء على طول الطريق الدائري و30 مظلة بمقاعد جلوس بواقع 10 مظلات لكل دير في محيط ساحات التجمع للأديرة وتكليف جامعة دمنهور لعمل التصميم اللازم لها بما يتناسب مع الفترة الزمنية للحدث، لافتا الى انه جارى عمل 3 وحدات دورات مياة بواقع واحدة لكل دير و3 تجمعات تخييم على الطراز القبطي القديم كنقاط إستراحة للسائحين بواقع 10 خيام لكل تجمع على طول الطريق الدائري وجارى تخصيص الأراضي لإنشاء المخيمات وتم تحديد عدد 2 ساحة فقط لقرب الأديرة من بعضها.ووجه بضرورة تضافر الجهود لإنجاح هذا المشروع القومي الهام لما له من مردود إقتصادي وإستثماري لمدينة وادى النطرون ومحافظة البحيرة بشكل عام.

أسفرالاجتماع الى ضرورة التعاون التام بين كافة الجهات المعنية ( المحافظة – الأديرة – وزارة الآثار ) وسرعة مراجعة الملف قبل إرساله لمنظمة اليونسكو نهاية سبتمر الجاري، وإعداد فيديو توثيقي لأديرة وادي النطرون لإرفاقه بالملف، وتسهيل مهمة فريق البحث والباحثين المختصين بملف مسار العائلة المقدسة وملف أديرة وادي النطرون بشكل يليق بمصر

كما تم الإتفاق على ارسال نسخة مطبوعة وآخرى إلكترونية للأديرة الأربعة للمختصين لمراجعتها قبل إرسالها لليونسكو في الفترة المشار إليها باعتبار أديرة وادي النطرون من أهم نقاط القوة في مسار رحلة العائلة المقدسة، وهى مدرجة على القائمة التمهيدية .

أكدت الدكتورة نهال بلبع على أن أديرة وادي النطرون هي أساس الرهبنة ومنها إنتشرت إلى جميع أنحاء العالم، مشيرة إلى أن الملف يعد أول ملف يتم تقديمه لليونسكو بعد فترة إنقطاع حوالي 17 سنة منذ عام 2002، ودعت بضرورة تعزيز ملف وضع أديرة وادي النطرون على قائمة التراث العالمي برصد التراث اللامادي للمنطقة من إحتفالات وموالد وعادات وصناعات وزراعات لها طابع آثري .

وكان اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية قد تفقد ويرافقه اللواء هشام امنة محافظ البحيرة  مسار العائلة المقدسة بوادى النطرون خلال زيارته لمحافظة البحيرة يوم 30 يناير الماضى ووجه بالتعاون والتنسيق مع كافة الجهات المعنية حتى تصبح مدينة وادى النطرون مؤهلة لاستقبال الوفود السياحية من كل دول العالم وتوفير كافة سبل الراحة لهم واستغلال هذا الأثر العظيم في جذب السياحة وتعظيم الموارد الاقتصادية والتنموية للمحافظة بجانب توفير فرص عمل للشباب.

والجدير بالذكر انه بعد قيام اللواء هشام امنة محافظ البحيرة بعرض الإجراءات التي تمت لإدراج اديرة وادى النطرون بمنظمة اليونيسكو للحفاظ على التراث المادي واللامادى خلال زيارة وزير السياحة والاثار لوادى النطرون فى 30 يناير الماضى حيث إعتمد الدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار ملف أديرة وادى النطرون للتقدم به إلى اليونسكو لإعتماده على قائمة التراث العالمى، وهى المرة الأولى منذ 17 عام تتقدم مصر لليونسكو بطلب لتسجيل موقع على قائمة التراث العالمى، مؤكدا أهمية أديرة وادى النطرون، لما لها من أهمية تاريخية باعتبارها أقدم الأديرة فى المنطقة، كما أنها أحد محطات رحلة العائلة المقدسة فى مصر و مزار لمئات الآلاف من السياح والمسيحيين.