الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد تسليم جونسون الزمام له.. صراع بين مستشار رئيس الوزراء والحكومة البريطانية

بوريس جونسون وكبير
بوريس جونسون وكبير مستشاريه

قلق شديد ينتاب عدد من الوزراء في الحكومة البريطانية، بعد أن بدأ رئيس الوزراء بوريس جونسون وكأنه سلم زمامه إلى كبير مستشاريه دومينيك كامينجز، الذي عمل معه على حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي، كما كان له قرار كبير في التعديل الحكومي الأخير.

ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، طالب الوزراء في الحكومة البريطانية، بوريس جونسون بكبح جماح دومينيك كامينز، مؤكدين أن نصفهم يشعرون بعدم القدرة على العمل معه.

وبحسب ما وُرد فأن الأرقام الحكومية تشير إلى أن الطريقة الحالية التي يعمل بها مكتب داونينج ستريت لا يمكن تحملها ولا يمكن الدفاع عنها، حيث أصبح كامينز مصدرا رئيسيا للقلق.

اقرأ أيضا:

وفي غضون هذا، طلب بعض المستشارين الخاصين المشورة بشأن حل الأزمة بسبب التوتر المرتبط بالعمل، بينما يخطط آخرون غير راضين عن الوزراء الجدد لمغادرة الحكومة.

كما يواجه بوريس جونسون ضغوطًا متزايدة بسبب تعيين المستشار السابق المثير للجدل أندرو سابيسكي الذي أعلن استقالته بعد ظهور تعليقات له على شبكة الانترنت يربط فيها بين الذكاء والعرق، وبدا مؤيدا لعلم تحسين النسل.

ويُعتقد أن ضم سابيسكي إلى داونينج استريت جاء كجزء من دعوة كامينجز "الكفاءات" للانضمام إلى الحكومة، حيث كان الأخير مهندس التعديل الوزاري، وصاحب فكرة إعادة تنظيم جذرية للحكومة.

كما تصدر كامينجز عناوين الصحف الأسبوع الماضي، بعد التعديل الحكومي الذي أجراه بوريس جونسون، واستقالة ساجد جاويد من منصبه كوزير خزانة بعد رفضه الرضوخ لمطالب مستشار رئيس الوزراء بطرد جميع مستشاريه، حيث قال الأخير: "لا يمكن لوزير يحترم نفسه أن يفعل ذلك".

كما أثار كبير مستشاري جونسون جدلًا بعد أن قال خلال اجتماع لمستشارين خاصين قبل التعديل الوزاري: "سأري نصفكم الأسبوع المقبل".

فيما قال وزير لموقع "بازفيد" الأمريكي، إن جونسون بحاجة إلى كبح جماح لـ كامينجز، مضيفا أن نصف أعضاء مجلس الوزراء يشعرون بعدم إمكانية العمل مع المستشار، فيما يتكهن بعضهم علنًا بموعد استقالته من داونينج.

كما أشار الموقع إلى أن بعض المستشارين الخاصين الذين يخشون فقدان وظائفهم يبعثون رسالة إلكترونية إلى مقر مجلس الوزراء للإبلاغ عن أي خيانة متوقعة من الزملاء أو الوزراء.

وجاءت هذه المطالبات بعد أن توقع مستشار حزب المحافظين السابق كين كلارك أن كامينجز لن يدوم طويلًا كمستشار كبير لرئيس الوزراء ما لم يتلاشى ويعود إلى الوراء.

وكان كثيرون وصفوا كامينجز بأنه يؤثر بشكل كبير على رئيس الوزراء البريطاني، حتى أن قال رجل غاضب لجونسون أمام كاميرات التصوير في شارع ليدز: "إنك ودومينيك كامينجز، تعبثون بالبرلمان، وبشعب المملكة المتحدة، وبجميع الذين لهم حق التصويت في هذا البلد، إنك تلهو وتعبث".