الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل من مات بمرض السرطان والبطن شهيد؟.. الإفتاء تُبشر الصابرين

هل من مات بمرض السرطان
هل من مات بمرض السرطان شهيد ؟

هل من مات بمرض السرطان شهيد؟ سؤال حائر بين الناس، وجاءت النصوص الشرعية تُبيّن أصناف الشهداء، ومن ذلك ما رواه البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الشُّهَدَاءُ خَمْسَةٌ: المَطْعُونُ، وَالمَبْطُونُ، وَالغَرِقُ، وَصَاحِبُ الهَدْمِ، وَالشَّهِيدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ».

ووضع بعض العلماء ضابطًا للشهيد فقالوا: «كل من مات في عِلَّةٍ مُؤْلمةٍ متماديةٍ، أو مرضٍ هائلٍ، أو بلاء مفاجئٍ، فله أجر الشهيد، فمن النوع الأول: المَبْطُون، ومن النوع الثاني: المَطْعُون، ومن الثالث: الغريق».

والمتتبع لأصناف الميتات المذكورة في الأحاديث يجد أن فيها شدة، ويكون فيها المشرف على الموت حاضر العقل واعيًا، متحسسًا لآلامها، فبذلك يكون شهيدًا على نفسه يوم أن يلقى الله تعالى.

ولكن من شروط نوال أجر الشهادة الصبر على المرض، واحتساب العبد شأنه عند الله تعالى، كما قال الإمام السبكي في فتاويه عندما سُئل عن الشهادة فقال: "حالة شريفة تحصل للعبد عند الموت لها سبب وشرط ونتيجة". وعدَّ من الشروط أمورًا منها: الصبر، والاحتساب، وعدم وجود ما يمنع كالدّين، وأخذ حق الغير ... وغيرها.


وقال الشيخ أحمد وسام، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إن المتوفى بالسرطان يعد شهيدًا لأنه مات مبطونًا، مستدلًا بما روي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الشُّهَدَاءُ خَمْسَةٌ: المَطْعُونُ، وَالمَبْطُونُ، وَالغَرِقُ، وَصَاحِبُ الهَدْمِ، وَالشَّهِيدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ».

هل من مات محروقا شهيد
أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن من مات حرقًا فهو شهيد، منوهًا بأن الشهداء نوعان: شهيد دنيا وآخرة وهو المقتول دفاعًا عن الوطن، وشهيد الدنيا كمن مات في حريق.

واستشهد «جمعة» خلال لقائه ببرنامج «والله أعلم» بما رواه أحمد (23804) وأبو داود (3111) والنسائي(1846) عن جَابِرَ بْنَ عَتِيكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا تَعُدُّونَ الشَّهَادَةَ؟ قَالُوا: الْقَتْلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ تَعَالَى. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الشَّهَادَةُ سَبْعٌ سِوَى الْقَتْلِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ: الْمَطْعُونُ شَهِيدٌ، وَالْغَرِقُ شَهِيدٌ، وَصَاحِبُ ذَاتِ الْجَنْبِ شَهِيدٌ، وَالْمَبْطُونُ شَهِيدٌ، وَصَاحِبُ الْحَرِيقِ شَهِيدٌ، وَالَّذِي يَمُوتُ تَحْتَ الْهَدْمِ شَهِيدٌ ، وَالْمَرْأَةُ تَمُوتُ بِجُمْعٍ شَهِيدٌ».

وأوضح أن شهيد الدُنيا والآخرة هو الذي يقتل في دفاع عن الوطن والدين، وأما شهيد الآخرة الذي يكون له أجر شهيد في الآخرة لكنه في الدنيا يطبق عليه ما يطبق على الميت العادي، فهذا أصناف منهم الميت بأنواع من الأمراض ونحو ذلك، وكالغريق في البحر.

وتابع: إن من أنواع شهداء الآخرة: موت المرأة في نفاسها بسبب ولدها، لحديث عبادة بن الصامت: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد عبد الله بن رواحة فما تحوز له عن فراشه -أي تنحى- فقال: «أتدري من شهداء أمتي؟» قال: قتل المسلم شهادة، قال: «إن شهداء أمتي إذن لقليل، قتل المسلم شهادة، والطاعون شهادة، والمرأة يقتلها ولدها جمعاء».