الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من الحب حتى المديح.. قصائد دليفري تجارة جديدة بين السعوديين

قصائد دليفري
قصائد دليفري

يبدو ان الشعر هذة الأونة بات واحد من السلع الألكترونية التي تزخر بها صفحات التواصل الإجتماعي ولاسيما موقع التدوينات القصيرة " تويتر" فبعد أن كان الشعراء من المقربين الي الحكام ليغدقوا عليهم بأموالهم ومالديهم من إمكانيات مادية ، اصبحوا الآن يعرضون انفسهم واشعارهم علي تويتر تحت عنوان " قصائد شعرية تحت الطلب وبمقابل زهيد" .

قصائد للبيع بسريه تامه
حيث تقول الحقائق التاريخية عن شعراء شبه الجزيرة العربية "إنهم كان يرفضون بيع قصائدهم"، حيث كانوا ينظمون قصائد المديح ويلقونها بين يدي من يستحقها، أما الشعراء اليوم في عصر التقنية؛ فغدوا لا يتورعون عن بيع مديحهم وقصائدهم بأثمان زهيدة، لا تعدو بضع مئات من الريالات.

ومع انتشار حسابات تبيع الكلمات والقصائد والشيلات وغيرها بشكل فعلي.. وحسب الطلب ترصد صدي البلد عدد من الصفحات الخاصة ببيع القصائد الشعرية علي موقع التدوينات القصيرة " تويتر" كل حسب طلبه حيث تم رصد صفحة بعنوان " بيع القصايد للطلب الخاص " حيث ذكر صاحبها قائلا " مشاعرك اترجمها في قصيدة بسرية تامة وتصبح ملكا خاصا لك ويحق لك تشرها بإسمك في اي وسيلة اعلامية للتواصل خاص.

اسعار القصائد
ولم يخجل آخر من عرض رقمه الشخصي للتواصل مع طالبي القصائد حيث نشرت صفحة بعنونا " بيع قصائد وشيلات " رقم الواتس الخا بصاحبها " وأخر عبر صفحة بعنون " قصايد للبيع " قائلا بيع القصايد هي مصدر رزقي فلاتحرم نفسك الأجر بمساعدتي في نشر حسابي الرتويت يعني لي الشئ الكثير شكرا بحجم السماء لمن ساعدني.

وبدوره علق رجل الأعمال السعودي خالد بن مقرن المجاهد علي ظاهرة بيع القصائد قائلا " بيع القصائد تجارة رائجة والمشترين بالكوم من يملك مال وعقدة نقص ورغبة في الشهرة مع الأسف انتشرت هذة الظاهرة وليس هناك من يقف في الإعلام ليكشف هؤلاء المتطفلين علي الشعر والذين يعيشون فراغ كبير في الوقت والفكر ويتوهمون ان الناس لن تكتشفهم واضح الفرق بين مايكتبون وبين مايشترون واضح".

اريد شاعر يكتب لي قصيده
كما ذكر الصحفي والإعلامي السعودي " سعد الرشيدي " قائلا : وصلني رسالة من احد المتابعيين يطلب مني ادعمه واعلان له " يقول انه شاعر ويترزق الله ف بيع القصايد لجميع المناسبات ، لا ويحلف لي بعد انه صادق مايطقطق ، بالله عليكم هالعينه كيف نتعامل معها ..ومعقوله فيه ناس وصلوا لهالمرحله".

وبتنوع العروض تنوعت أسعار القصائد، فما زالت «سوق الكلمات» غير منظمة ماليًا، فلا يمكن تحديد سعر للقصيدة، فالقيمة يحددها عدد الأبيات، وجودتها، بيد أن جميع الشرائح الاقتصادية ستستطيع أن تشتري، بسبب تنوع العروض، ففي السوق الإلكترونية، كل شيء يمكن شراؤه، حتى المواهب الشعرية التي كانت يوما ما مدعاة فخر!

وبيع القصائد الشعرية عبر صفحات علي " تويتر " يعيد للأذهان ماقدمه الفنان " عادل إمام " في فيلم مرجان احمد مرجان".. ولكن هل سيتم وضع حد لما يُطلق عليه " أحاسيس للبيع" او " شعر دليفري" ؟