الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

واشنطن تايمز: أمريكا تقطع الإمدادات المالية والقرصنة الإليكترونية لـ كوريا الشمالية وسط توقف المحادثات

صدى البلد

حملة مكثفة من وراء الكواليس بالتعاون مع حلفاء أجانب لإعاقة قدرات كوريا الشمالية على التسلل عبر الإنترنت وجمع الأموال، لاسيما مع تزايد الإجماع في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن المحادثات النووية مع بيونج يانج ستظل متوقفة للعام المقبل.

وقالت الصحيفة - في تقرير لها نشرته على موقعها الإلكتروني- إنه في حين أن بعض الموظفين رفيعي المستوى في الفريق المعني بشئون كوريا الشمالية داخل إدارة ترامب أشاروا مؤخرا إلى أن ترامب بدأ يتجاهل أزمة كوريا الشمالية وأنها لم تصبح من أولوياته، إلا أن مصادر مطلعة على دبلوماسية خلف الكواليس أكدت أن ملف بيونج يانج لا يزال يحظى بأهمية كبيرة لدى الرئيس بل وأنه أضحى يُركز أكثر من أي وقت مضى على تقليص شريان الحياة المالي لنظام الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون.

وأضافت الصحيفة أن "الحملة تهدف أيضا، إلى جانب توسيع دائرة تبادل المعلومات الاستخباراتية وتعزيز التدابير المضادة مع الحلفاء ضد القراصنة الكوريين الشماليين، توسيع نطاق الجهود المشتركة بين الوكالات الاستخباراتية للتأكد مما يقوله مسئولون أمريكيون بأن هناك انتهاكات صينية وروسية لعقوبات الأمم المتحدة على كوريا الشمالية".

في الوقت نفسه، كشفت الصحيفة أن مسئولين أمريكيين يعكفون حاليا على تجهيز قائمة تحت مسمى "الاسم والعار" تفند البلدان - وعلى رأسها الصين وروسيا - التي توظف العمال الكوريين الشماليين الذين يوفرون العملة الصعبة الحاسمة لبيونج يانج .. وقدر المسئولون الأمريكيون أن كوريا الشمالية تجني أكثر من 500 مليون دولار سنويًا من حوالي 100 ألف عامل ترسلهم إلى الخارج، مع وجود حوالي 80٪ من هؤلاء العمال في الصين أو روسيا. 

مع ذلك، تعمل كل من موسكو وبكين على ممارسة الضغط بشكل علني للتخفيف من حملة "الضغط الأقصى" التي يفعلها الرئيس ترامب على كوريا الشمالية، حيث وصف سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا تخفيف العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على أنها "قضية إنسانية" لا تتعلق مباشرة بالقضية النووية.

ويقول بعض المحللين إن العمليات الأمريكية السرية ضد كوريا الشمالية يجب أن تكون أكثر قوة وتركيزًا مباشرًا على تعطيل مساعي الزعيم كيم لتطوير قدرات جديدة في مجال الصواريخ الباليستية لاسيما وسط المماطلة الحالية في النهج الدبلوماسي.

وتابعت "واشنطن تايمز" تقول إن إدارة ترامب - التي رفضت التعليق على حملتها من وراء الكواليس تجاه الشمال - كانت حذرة في تصريحاتها بشأن كوريا الشمالية خلال العام الماضي، وتحديدا بعد أن انهارت قمة هانوي التي عُقدت في فبراير 2019 بين الرئيسين ترامب وكيم دون التوصل إلى اتفاق حول نزع التسلح النووي.

وأبرزت الصحيفة الأمريكية أن إقالة مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جون بولتون في سبتمبر الماضي أثارت تشككات بارزة في دبلوماسية واشنطن حيال بيونج يانج، ولكن بعد تعيين ستيفن بيجون - وهو المبعوث الخاص لترامب إلى كوريا الشمالية - نائبا لوزير الخارجية ، أشار إلى أن مهامه ربما تشمل الآن مسائل تتجاوز مساعي إجراء محادثات مع بيونج يانج.

وتعليقا على ذلك، نقلت "واشنطن تايمز" عن جوشوا بولاك - وهو خبير مختص في شئون كوريا الشمالية لدى معهد ميدلبري للدراسات الدولية في كاليفورنيا - قوله :" إن إعادة تعيينات المسئولين الذين عملوا في كوريا الشمالية، بالإضافة إلى صمت ترامب بشأن الموضوع خلال خطاب حالة الاتحاد، تؤكد حقيقة أنه لا يوجد أي ارتباط آخر أمريكي جديد مع بيونج يانج خلال الفترة المتبقية من رئاسة ترامب". 

مع ذلك، أكد محللون آخرون أن الانتقالات في صفوف لا ينبغي أن تُفسر على أنها علامة على الفوضى ... واعتبروا أن هذه التحركات جاءت فقط بعد أن رفضت كوريا الشمالية دعوات متكررة للمشاركة في محادثات على مستوى العمل خلال الأشهر التي أعقبت انهيار قمة هانوي.