تتعدد الجرائم التى يرتكبها الأشخاص من حيث المكان والوقت مثل القتل والرشوة والسرقة وغيرها من الجرائم الوقتية، كما تطبق مواد القانون على كل منها حسب المكان والدولة والزمان.
ففى هذا الصدد، عرف محمد التهامى عبدالهادى، المحامى والخبير القانونى، أنواع وأقسام الجريمة وتطبيق القانون فى كل منهما وأهمية التقسيم والاختصاص.
تقسيم الجرائم:
-1جرائم وقتية وجرائم
مستمرة
-2جرائم بسيطة وجرائم
اعتياد
-3الجرائم المتتابعة
الأفعال
أولًا جرائم وقتية وجرائم مستمرة تنقسم الى:
1- أساس التقسيم هو عنصر الزمن يستغرق تحقق
الركن المادى والمعنوى.
2- إذا استغرق أركانها برهة يسيرة كانت جريمة "وقتية" وإذا امتدت وقت طويل فإنالجريمة تكون مستمرة.
أمثلة للجرائم الوقتية:
القتل – السرقة – الرشوة – الاختلاس
أمثلة للجرائم المستمرة:
فهي التي يمتد ركنها المادى والمعنوى زمن طويل نسبيًا
فالاستمرار قد يكون فى النتيجة مثل إخفاء أشياء مسروقة.
وقد يكون الاستمرار فى الفعل مثل إدارة محل بدون
ترخيص حبس أشخاص بدون وجه حق – إحراز مواد مخدرة – إحراز السلاح والاستمرار أيضًا استمر
مع الركن المعنوى فإرادة الجانى كانت حاضرة طوال حالة الاستمرار .
لذلك معيار التقسيم يتعلق بالزمن الذي يستغرقه تحقق عناصر الجريمة.
أهمية التقسيم:
أولًا من الناحية الموضوعية :
1- تطبيق القانون من حيث الزمان :
وهو عدم رجعية القوانين الأشد بأثر رجعى وتطبيق
ذلك على الجرائم المستمرة إذا عمل به قبل انقطاع حالة الاستمرار ولو بدأت فى ظل القانون
القديم الأصلح وتعتبر وقعت فى ظل القانون الجديد الأشد بالرغم أنها بدأت فى ظل القانون
القديم أما الجريمة الوقتية فينطبق عليها القانون الجديد لأنها وقعت فى ظله.
مثال ذلك إحراز (أ) سلاح بدون ترخيص ففي 1/1/
2008 في ظل قانون يعاقب على إحراز السلاح بعقوبة الجنحة وصدر قانون جديد في
1/6/2008 جعل إحراز السلاح بدون ترخيص جناية وهو قانون أشد وضبط المتهم في
1/7/2008 يعاقب القانون الجديد بالرغم أن بداية الفعل فى القانون القديم الأصلح له.
2- تطبيق القانون من حيث المكان:
القانون إقليمى والجريمة المستمرة إذا ارتكبت فى
عدة بلدان يعاقب بكل منهما فمن أحرز السلاح بدون ترخيص فى ليبيا وسافر به إلى فرنسا
ثم مصر يطبق القوانين الثلاثة.
بالنسبة للإجراءات :
1-الاختصاص الإقليمى:
إذا كانت الجريمة مستمرة تمتد عناصرها فى عدة محاكم
وتختص بها كل محكمة. أما الجريمة الوقتية فأنها تحقق غالبًا في دائرة اختصاص واحدة.
2-من حيث التقادم المنهى للدعوى الجنائية،يبدأالتقادم فى
السريان فى الجريمة الوقتية منذ لحظة وقوعها.
أما المستمرة تبدأمن اليوم التالى لانقطاع حالة
الاستمرار فجريمة إخفاء أشياء مسروقة تنتهى استمرارها من لحظة انقطاعها أى بلحظة خروج
الأشياء المسروقة المخفية من حيازة من أخفاه.
وفى جريمة إحراز مخدرات تبدأمدة التقادم من اليوم
التالى لخروج المخدر من حيازة الجانى.
3-من حيث قوة الشيء المحكوم فيه.
وهو صدور الحكم بات فى إنهاء الدعوى الجنائية أى
لا يجوز تحريكها مرة أخرى لنفس الواقعة.
فإذا كانت الجريمة مستمرة فتحريك الدعوى الجنائية
جائز فى كل مرة تحدث حالة الاستمرار ولو صدر حكم بات أما الجريمة الوقتية فهى تجوز
قوة الشيء المقضي فيه لأنها واقعة واحدة مكتملة العناصر خلال وقت محدد
الجريمة البسيطةوجرائم الاعتياد:
الفعل الذي تقوم به الجريمة البسيطة فعل مجرم فى
حد ذاته فهو سلوك واحد من الجانى.
أما جريمة الاعتياد فهى الجريمة التي يتكرر فيها
السلوك فمحل التجريم ليس السلوك الواحد بل الاعتياد عليه فالفعل الواحد فيها غير مجرم
على حدة وإنما المجرم هو ارتكابه أكثر من مرة ومجموع التكرار يشكل جريمة واحدة هى جريمة
الاعتياد.
ولذلك يوجد شرطين لاعتبار الجريمة جريمة اعتياد:
الشرط الأول : عدد الأفعال
الشرط الثانى : المدة الزمنية بين كل فعل والآخر
تكرار الفعل:
فجريمة الاعتياد على ممارسة الدعارة تقوم بتردد
شخصين على المتهمة أو تردد شخص واحد في مرتين مختلفتين.
والإقراض بربا فاحش يعقد الجانى قرضين بالربا لشخصين
أو لشخص واحد فى وقتين.