أمريكية بميامي تدلي بشهادتها عن الحالة الصحية لأمها وأقاربها على متن باخرة الأقصر

كشفت تقارير صحفية امريكية عن أن ثلاثة من مواطني ولاية ميامي جنوب شرق ولاية فلوريدا بـ الولايات المتحدة الأمريكية، قد جرى عزلهم للخضوع للحجر الصحي على متن باخرة الاقصر والتي اعلنت وزارة الصحة المصرية عن أنها تقل 33 شخصًا مصابين بـ فيروس كورونا. 

وأفادت تقارير نشرتها موقعي «ميامي هيرالد» و«ماكلاتشي» الامريكيين، قالت ألكسندرا فارونا ابنة «أماريسس كميسيان» احدى الامريكيين الثلاثة من فلوريدا الذين يخضعون لـ الحجر الصحي في مصر إن والدتها سافرت مع جريسيل بارودي وخافيير بارودي إلى مصر قادمين من مطار ميامي الدولي.

وأضافت «فارونا» إن الثلاثة امريكيين مسافرون بصورة متكررة وقرروا الاستمتاع لأول مرة في مصر، بعد قضاء يوم في القاهرة، وقد سافروا إلى أسوان، حيث استقلوا السفينة M.S Asara ، وهي سفينة سياحية ابحرت عبر نهر النيل.

وصلت السفينة إلى مدينة الأقصر يوم الخميس وتم سحبها خارج المدينة ووضعها تحت الحجر الصحي، يوم الجمعة وكان على متنها 171 شخصا، بما في ذلك 101 راكبا و 70 من الطاقم.

وأشار التقرير الامريكي إلى ما اعلنته وزارة الصحة في القاهرة السبت، عن أن هناك 33 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس على متن سفينة الاقصر، ومن المتوقع انتقال العدوى إلى 11 من أفراد الطاقم ولكن اختباراتهم كانت سلبية. 

وأضاف التقرير أنه مع ذلك، لا يزال هؤلاء الأحد عشر يخضعون للحجر الصحي لمدة أسبوعين.

وتابع: ايضا على الرغم من أن سكان ميامي الثلاثة اختبروا نتائج سلبية، إلا أن «فارونا» قالت إنها «قلقة للغاية» على سلامة والدتها التي كانت على متن السفينة

وأضافت فارونا وفقا لـ هيرالد ميامي: "أريدها هي وأبناء عمي أن ينزلوا من السفينة ويعودوا إلى المنزل في أسرع وقت ممكن".

وأخبرت كميسيان، البالغة من العمر 65 عامًا، ابنتها أنها ستخضع للحجر الصحي على متن السفينة لمدة 14 يومًا مع أبناء عمومة فارونا،  جريسيل، 67 عامًا، وخافيير ، 35 عامًا.

ويرجع شعور «فارونا» بالقلق على صحة والدتها؛ لأنها تعاني من مشاكل في الجهاز التنفسي وعولجت قبل ذلك من مرض الربو وأمراض الشعب الهوائية. 

وقال خوسيه ليناس، زوج ابنة جريسيل، وفقا لتقرير موقع «ميامي هيرالد»، إن جريسيل يعاني أيضًا من مشاكل في الرئة وكان يعاني من التليف الرئوي.

وأضاف ليناس «قلقنا بسبب أنهم يخضعون للحجر الصحي على متن سفينة صغيرة داخل غرفة صغيرة» مطالبا بخروجهم من تلك السفينة ونُقلهم «لكي يعالجهم الأطباء الأمريكيون»

ونصحت وزارة الصحة بولاية فلوريدا أي شخص سافر في الرحلة البحرية المشار اليها على نهر النيل في فبراير الماضي بالعزل الذاتي لمدة 14 يومًا من تاريخ عودته إلى الولايات المتحدة. 

وظهرت على عدة ركاب في الولايات المتحدة أعراض تم التأكد من ايجابية إصابتهم بـ كوفيد 19، بما في ذلك حالتان إيجابيتان مفترضتان في فلوريدا.

وعلمت وزارة الصحة في الولاية أن بعض الأشخاص قاموا بجولات في ثلاث دول بالشرق الاوسط من بينها اسرائيل في الفترة من 4 إلى 18 فبراير، وربما تعرضوا للإصابة بالفيروس خلال رحلتهم 

وخلال الشهر الماضي، تم الكشف عن اصابة ثلاثة مرضى في ماريلاند زوجان في السبعينيات من العمر وامرأة لا علاقة لها بهما في الخمسينيات من عمرها، حسبما ذكرت شبكة سي بي إس بالتيمور. 

وعاد الثلاثي إلى الولايات المتحدة في 20 فبراير، لكن لم يتم اختبارهم حتى 4 مارس، كون الصين كانت في ذلك الوقت البلد الوحيد الذي يتم اختبار العائدين منه، ولم يثبت ارتباطهم رسميا برحلة سفينة الاقصر.