الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نموذج للقيادة الناجحة فى الأزمات.. 9 خطوات حصنت البرلمان من تداعيات كورونا عبر جهود الأمانة العامة بشعار النظافة أولا وتخفيف عدد العمالة وإلغاء البصمة وتعليق زيارات الثقافة النيابية

صدى البلد

  • "عبد العال" يوجه بالاستعانة بالقوات المسلحة لتطهير المجلس للوقاية من فيروس كورونا 
  • فوزى: على جميع العاملين ضرورة إجراء الفحوصات اللازمة بالقطاع الطبي 
  • أمين عام البرلمان: المجلس كان سباقا في اتخاذ التدابير والإجراءات الوقائية 

واصلت الأمانة العامة لمجلس النواب، بقيادة المستشار محمود فوزي، تقديم النموذج الأفضل نحو اتخاذ الإجراءات والتدابير الوقائية والصحية اللازمة حرصًا على صحة وسلامة كل من الأعضاء والعاملين بالمجلس، لمنع انتشار فيروس كورونا الجديد،  وذلك فى ضوء الخطة الشاملة التى تقوم بها مؤسسات الدولة المصرية علي كافة المستويات، وذلك وفق توجيهات الأستاذ الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب.
 
التطهير والتعقيم
أمانة البرلمان كانت سباقة فى اتخاذ هذه  التدابير منذ الثامن من مارس الجاري، بقيامها وفق توجيهات رئيس المجلس الدكتور علي عبد العال، بتطهير وتعقيم القاعة الرئيسية للمجلس بالمواد المطهرة اللازمة، وكذا جميع قاعات اجتماعات اللجان النوعية، بصفة دورية، وفقًا للمعايير الوقائية اللازمة، وذلك بالتنسيق مع قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة، بما يمنع بقاء أي ميكروب أو فيروس على الأسطح، وفقًا للتعليمات الطبية الصادرة في هذا الشأن. 

رفع الجلسات لـ29 مارس
واستمرت هذه الجهود على مدار الأيام الثلاثة للجلسات، الثامن والتاسع والعاشر من شهر مارس الجاري، حتى قرر "عبد العال" خلال الجلسة العامة للمجلس التي عُقدت يوم الثلاثاء 10 مارس رفع الجلسات العامة لمدة أسبوعين، على أن تعود للانعقاد يوم 29 مارس الجاري، وذلك حرصًا من المجلس على اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة للحفاظ على صحة وسلامة النواب والعاملين به. 

إعفاءات البصمة وتسهيلات حضور العاملين
وعقب ذلك وفى ضوء هذه الجهود، قرر المستشار محمود فوزي، الأمين العام لمجلس النواب، إعفاء جميع العاملين بالأمانة العامة للمجلس من استخدام أجهزة البصمة لإثبات الحضور والاكتفاء باستخدام كارت الدخول من بوابات المجلس، بدءًا من الأربعاء 11 مارس 2020 ولمدة أسبوعين، مؤكدا على جميع العاملين ضرورة الالتزام بالإجراءات والتدابير اللازمة للحفاظ على الصحة العامة والسلامة واتخاذ الإجراءات الوقائية التي سبق وأن جهزتها الأمانة العامة في هذا الخصوص، وإجراء الفحوصات اللازمة بالقطاع الطبي بالمجلس متى استشعر أحدهم بأي من أعراض الإنفلونزا أو نزلات البرد، واستثنى في قراره القواعد المنظمة للإجازات المرضية للمجلس حالات الإصابة بنزلات البرد أو الإنفلونزا.


الاستعانة بالقوات المسلحة
وفى الخامس عشر من مارس، قال المستشار محمود فوزي، أمين عام مجلس النواب، إن الدكتور علي عبد العال، رئيس البرلمان، وجه بالاستعانة بالقوات المسلحة لتطهير المجلس سواء القاعة الرئيسة التي تشهد انعقاد الجلسات أو اللجان النوعية، في إطار الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا الجديد. 

وأضاف أمين عام مجلس النواب، أن المجلس كان سباق في اتخاذ التدابير والإجراءات الوقائية منذ اللحظات الأولي لظهور الفيروس حرصا على الصحة العامة، بدءًا من تعميم استخدام مطهر الأيدي والتنظيف المتواصل لجميع أروقة المجلس والقاعة الرئيسية وصولا لإعفاء جميع العاملين بالأمانة العامة للمجلس من استخدام أجهزة البصمة لإثبات الحضور والاكتفاء باستخدام كارت الدخول من بوابات المجلس.
 

التوعية للعاملين والموظفين
ونوه فوزي إلى الندوة التثقيفية التي نظمتها الأمانة العامة بحضور أستاذ الأمراض الصدرية بمستشفى قصر العينى الدكتورة أماني أبو زيد، لتوجيه العاملين والموظفين لاتباع الإرشادات الطبية السليمة للحد من انتشار فيروس كورونا، ضمن الإجراءات الاحترازية للمجلس. 


ردع الشائعات
وأيضا في إطار حرص المؤسسة التشريعية على الصحة العامة وعدم نشر الشائعات حول فيروس كورونا، بثت الإذاعة الداخلية لمجلس النواب، بيانا للأمانة العامة للبرلمان حذرت فيه من الملاحقة القانونية (التأديبية والجنائية) لمن يساهم من الموظفين في نشر أي معلومات خاطئة أو أكاذيب حول فيروس كورونا داخل الأمانة، وجاء بالرساله التي تم بثها: "السادة العاملون.. تحذير هام، في شأن التدابير والإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الأمانة العامة للمجلس حيال مكافحة فيروس كورونا الجديد، يرجى العلم أن من يساهم في نشر أي شائعات أو أخبار مغلوطة أو أكاذيب داخل الأمانة يعرض نفسه للمساءلة القانونية التأديبية والجنائية". 

تعليق زيارات الثقافة النيابية
ويوم  16 مارس 2020، قرر المجلس، وفق تصريحات المستشار محمود فوزي،  تعليق جميع الزيارات الخاصة بنشر الثقافة البرلمانية سواء كان الزائرون من طلاب الجامعات أو المدارس أو عموم المواطنين، إلى مقر مجلس النواب، لحين إشعار آخر، وذلك في ضوء الإجراءات الاحترازية والوقائية المتبعة لمواجهة فيروس كورونا الجديد. 


التجربة الفريدة للمجلس
وكان المجلس شهد فى الفصل التشريعي الجاري  الذي انطلق فى يناير 2016، لأول مرة تجربة  نشر الثقافة البرلمانية بين المواطنين والطلاب، وذلك بإتاحة الفرصة للمدارس والجامعات وعموم المواطنين من خلال النواب بتشكيل زيارات لمقر المجلس إبان الجلسات التى تعقد من أجل الاطلاع المباشر على ما يحدث فى المجلس إبان ممارسة النواب لأعمالهم النيابية، وذلك فى إطار نشر الثقافة البرلمانية، وهي تجربة حديثة لاقت اهتمام الجميع وعمل جموع النواب على تطبيقها فى تشكيل جولات لأبناء دائرتهم.

التناوب وراحة السيدات
وتضمنت الجهود أيضا تأكيد الأمين العام لمجلس النواب، المستشار محمود فوزي، أنه مع عدم الإخلال بحسن سير وانتظام العمل، يكون العمل بالأمانة العامة لمجلس النواب بالتبادل والتناوب بنصف طاقة العاملين، على النحو الذي يصدر به توجيه لرؤساء القطاعات المعنية من الأمين العام أو من يفوضه، على أن تكون الأولوية في الراحات للسيدات وخاصة الحاضنات للأطفال أقل من 12 سنة، وذلك لمدة أسبوعين اعتبارًا من الثلاثاء 17 من مارس 2020.

وتضمن القرار أن يبدأ يوم العمل في موعده المعتاد، على أن يكون موعد الانصراف خلال المدة المشار إليها في المادة الأولى في الساعة الثانية ظهرًا،  ولا يخضع لأحكام هذا القرار قطاع مكتب الأمين العام والقطاع الطبي وغيرها من القطاعات التي يصدر بتحديدها قرار من الأمين العام، مع التأكيد على جميع الأمانات والقطاعات بالأمانة العامة تنفيذ هذا القرار.

وتنفيذا لذلك، قرر المجلس تخفيض ساعات العمل والعمل بنصف طاقة العاملين بالمجلس لمدة أسبوعين وشمل القرار استثناء الفئات الأولي بالرعاية من العاملين بالأمانة العامة لمجلس النواب، بمنحهم إجازة لمدة أسبوعين ابتداء من الثلاثاء ١٧ مارس ٢٠٢٠.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى، وجه بتعليق الدراسة في الجامعات والمدارس لمدة أسبوعين اعتبارًا من يوم الأحد الموافق 15 مارس 2020، وذلك في إطار خطة الدولة الشاملة للتعامل مع أي تداعيات محتملة لفيروس كورونا المستجد، كما وجه الرئيس بتخصيص 100 مليار جنيه لتمويل الخطة الشاملة وما تتضمنه من إجراءات احترازية.
 
وكان المهندس مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، أكد أنه طالب وزارة الداخلية، بمتابعة غلق جميع المراكز التعليمية خارج الدراسة، وذلك بعد قرار رئيس الجمهورية، بتعليق الدراسة فى الجامعات والمنازل لمدة أسبوعين تبدأ من الأحد 15 مارس.

وكانت وزارة الصحة والسكان أكدت أن جميع مستشفيات الصدر والحميات مفتوحة أمام المواطنين لاستقبال أى حالات مشتبة فى إصابتها بالإنفلونزا وفيروس كورونا، على أن تقدم لهم جميع الخدمات الطبية بالمجان.

وقالت وزارة الصحة والسكان إنه تم تخصيص خطين ساخنين هما 105 و15335 لتقديم الاستفسارات والتوعية للمواطنين على مدار الساعة فى إطار خطط الوزارة للحد من من أى تفشيات وبائية بين المواطنين، مؤكدة أن الخطين يعملان على مدار الساعة وبالمجان.

ودعت وزارة الصحة والسكان المواطنين فى وقت سابق إلى التوجه لمستشفيات الحميات عند الشعور بأى أعراض تشير للإصابة بكورونا، كارتفاع فى درجات الحرارة لعمل التحاليل اللازمة والاطمئنان على صحتهم.
 
وتواصل وزارة الصحة والسكان رفع استعدادتها بجميع منافذ البلاد (الجوية، البرية، البحرية)، ومتابعة الموقف أولًا بأول بشأن فيروس "كورونا المستجد"، واتخاذ جميع الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أى فيروسات أو أمراض معدية.