الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خالد الجندي يحذر من الخروج: من لزم بيته فى زمن كورونا فاز

الشيخ خالد الجندي
الشيخ خالد الجندي

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن آيات القرآن الكريم دائمًا ما تؤكد نجاح وفوز من التزم بيته وخسارة وفشل من خرج من بيته ولم يلتزم بالتعليمات المطلوبة.

وأوضح "الجندي" خلال برنامجه "لعلهم يفقهون"،المُذاع على فضائية "dmc"، مساء الأربعاء،أن أهل الكهف عندما سكنوا في محرابهم نجوا من بطش وظلم مطارديهم ونصرهم الله ومن خرج من بيته حدث له أزمة.

ومثَّل بقول الله سبحانه: «وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَىٰ رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ»، شارحًا أن الله نجاهما عندما فصلهما عن الأعداء وأواهما وصانهما إلى مكان عالٍ ذات هواء نقي وصحي مع زرع وماء للطعام والشراب.

وأكد أن ذي القرنين حمى القوم من "فيروس يأجوج ومأجوج" ببناء وسور ضخم ومتين بعدما طلبوا منه ذلك، مشيرًا إلى أن السد يمثل العزل الذي نتحدث عنه اليوم للوقاية من فيروس كورونا.

أطلق الشيخ خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، مبادرة تحت عنوان «مصليتك فى جيبك»، كنوع من الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا، أثناء الصلاة، لمنع الاختلاط واستخدام سجادات الصلاة لأكثر من شخص.

وقال «الجندي»، خلال حلقة برنامجه «لعلهم يفقهون»، المذاع على فضائية «dmc»، اليوم الثلاثاء، «بدل ما ننقل العدوى لبعض أثناء الصلاة، خلى فى جيبك مصلية بلاستيك، وهذا تطبيق احترازى نحل به المشكلة، ويا ريت بلاش المصافحة بعد الصلاة».

وخلال تقديم حلقة برنامجه، عقمّ الشيخ خالد الجندى، يديه على الهواء مباشرة للوقاية من فيروس كورونا المنتشر في العالم وتسبب في وفاة الكثيرين، مؤكدًا أن ما قام به هو من باب الأخذ بالأسباب.

وواصل: «الأخذ بالأسباب أمر من الله سبحانه وتعالى فى القرآن الكريم والسنة، وهو لا يغني عن قدر الله شيئًا، لكن هو احترام القانون السببية والعمل بوسائل احتياطي للوقاية من انتشار فيروس كورونا».

وكان الشيخ خالد الجندي، طالب بإلغاء مجالس العزاء للوقاية من انتشار كورونا، منوهًا بأنه يجب التعاون مع الأجهزة التنفيذية، فى اتباع الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا، لافتا إلى أن هذا الأمر من ضمن الأخذ بالأسباب، وسيدنا عمر بن الخطاب رجع من بلد كان منتشر فيه الطاعون.

وأضاف: «مجالس العزاء يمكن أن تتسبب فى تفشى المرض، وبالتالى يجب إلغاؤها حفاظا على أرواح الناس من انتقال العدوى لهم».

حكم التستر على مريض كورونا
ذكر الشيخ خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن هناك عدة دروس مستفادة من انتشار فيروس كورونا الذي تسبب في وفاة العديد من الأشخاص حول العالم.

وأوضح الجندي، خلال حلقة برنامجه «لعلهم يفقهون» على فضائية «dmc»، أن تلك الدروس هي «احترام علم الغيب» و«النظافة» و«الأخذ بالأسباب».

وأكمل: «فيروس كورونا يمكن القضاء عليه في 3 أيام، بالقواعد الصارمة وعدم المجاملة وعدم التستر على أي حالة مرضية، وعدم مخالطة الأصحاء من قبل المريض، والإبلاغ المناسب في الوقت المناسب لاتخاذ الإجراءات المناسبة، إنما كل واحد يتستر على التاني عشان خايف بتوع الصحة ياخدوه للمستشفى، لما كل واحد لا يبالي بأنه يبلغ عن نفسه بالأعراض التي تطابق المرض، ده خيانة لله والرسول والأمة».

ولفت الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إلى أن انتشار فيروس كورونا يعد نوعًا من التحذير والتخويف وليس الإفناء، ولا داعي للفزع.

وأردف:  «إن الهلاك يحدث عندما نثق فى أنفسنا أكثر من اللازم»، متابعًا: «يا ما كنا واثقين من نفسنا في حاجات وعكت علينا كلنا».

وشدد الشيخ خالد الجندي على أنه يجب أن تترك فى قلبك مساحة للإيمان لأن هذه المساحة هى التى ستنجيك، لافتًا إلى أن الثقة بالنفس يجب أن تُحاط وتقنن بحاجز الإيمان.

وتابع الشيخ خالد الجندي: "إن الثقة بالنفس لو زادت عن حدها الطبيعي تصبح غرورا، ولا نريد غرورًا ولا خنوعا"، منوهًا إلى أن "العالم اتجه إلى الغرور، فكانت النتيجة أن الله قال لهم لا، ما زال الحق موجودًا ولكن أنتم الذين نسيتوا، فيفكرنا بآيات عجيبة وهو كورونا جنود غير مرئية، متسائلًا: «هو مين الذي يستطيع رؤية الفيروس؟ ولكنه من الجنود الموجودة».

وألمح الشيخ خالد الجندي، إلى أن الحجر الصحي المطبق حاليًا لا يسعد به الإنسان، مشيرًا إلى أن تطبيقه فيه نجاة الفرد والمجتمع بالكامل.

وقال إن التدابير الوقائية والصحية شديدة وصعبة ومرهقة، منوهًا إلى أنها ضرورة لا بد منها لأن فيها خيرًا ومنافع وحماية للمجتمع ووقاية للمجتمع.

وواصل: أن الإنسان قد يكره طاعة ولكن فيها نجاته، كالطفل الذي يكره طعم الدواء ولكن فيها نجاته، لافتًا إلى أن الله قرن الصبر بالصلاة، كما ورد في قول الله تعالى: «وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ»، لأن الصلاة بالنسبة لمعظم الأشخاص مرهقة ومشقة.