EN 
نجحت ألمانيا، في تحجيم عدد الوفيات جراء فيروس كورونا المستجد، على الرغم من كونها واحدة من الدول الأكثر تضررًا من هذا الوباء الذي اجتاح العالم وخلف أكثر من 244 ألف مصاب.
وسجلت ألمانيا حتى الآن ما يقرب من 15 ألف حالة إصابة بفيروس كورونا ولكنها لم تشهد سوى 44 حالة وفاة، أي يمثل معدلها نسبة 0.18 %، عكس عدد من الدول التي ارتفعت الوفيات بها، مثل إيطاليا والصين وبريطانيا وفرنسا، ليثير هذا الأمر التساؤلات.
ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، قال ريتشارد بيبودي، من منظمة الصحة العالمية: "من الصعب معرفة الأمر.. ليس لدينا إجابة حقيقية وربما تكون هناك مجموعة من العوامل المختلفة".
وقدم العلماء عددًا من التفسيرات، وكان من ضمنها توافر أسرة العناية المركزة في مستشفيات الدولة، فيوجد في البلاد حاليًا 25000 سرير للعناية المركزة كاملة مع أجهزة التنفس، مما يعنى أن المرضى استطاعوا التعافي بسرعة.
وأكدت الحكومة الألمانية أنها تخطط أيضا لمضاعفة هذا الرقم في غضون الأسابيع المقبلة، حتى الفنادق والقاعات العامة الكبيرة سيتم إعادة استخدامها كمستشفيات مؤقتة للمرضى الذين يعانون من أعراض أقل خطورة، بحيث يمكن جعل المستشفيات لعلاج أولئك الذين يعانون من أعراض خطيرة لفيروس كورونا.
وقالت كريستيان دروستين، مدير معهد علم الفيروسات في مستشفى شاريت في برلين، إن اختبار فحص فيروس كورونا المبكر قد يكون عاملًا أيضًا لتقليل الوفيات والتعامل بسرعة.
وأضافت: "أدركنا المرض بشكل مبكرًا جدًا.. نحن متقدمون من حيث التشخيص والكشف".
ومن العوامل الأخرى أيضا، هو وجود شريحة أصغر سنا وأكثر صحة داخل سكان ألمانيا مقارنة بأماكن أخرى، مثل إيطاليا،التي تحتوي على عدد كبير من كبار السن.
