من الموت إلى الحياة.. القصة الكاملة لنجاة ووهان الصينية من وباء كورونا

وأعلنت لجنة الصحة الصينية، عدم تسجيل أي إصابة بمدينة ووهان "بؤرة تفشي كورونا، لليوم الثاني على التوالي، ولم يتم الإبلاغ عن حالات إصابة جديدة محلية به بل كانت الإصابات للوافدين والقادمين إليها من الدول الأخرى.

وفي تطور خلال شهر، استطاعت ووهان النجاة من وباء كورونا بعد صراع كبير معه، حيث كانت تسجل آلاف الإصابات بفيروس كورونا يوميا وكأنه كابوس لن ينتهي ليتحول الأمر إلى صفر إصابات ما يبشر بأمل جديد للتعافي التام. 

رحلة طويلة وشاقة عاشتها الصين في محاولة للنجاة من كورونا، وذلك بعد أن اتخذت إجراءات مشددة وصارمة وفرضت الحجر الصحي التام، لاحتواء الوباء ومكافحته، وذلك منذ أن بدأ الفيروس في التفشي داخل المدينة أواخر ديسمبر 2019، خاصة في سوق المأكولات البحرية، وسرعان ما توسع الوباء وانتشر داخل المدينة.

ونجحت الصين في تخطي الأزمة بعد أن شددت من إجراءاتها ووقفت الحركة في ووهان البالغ عدد سكانها 11 مليون نسمة، كما أغلقت كل الأحياء الصغيرة والشوارع بحواجز يصعب اجتيازها لتتحول ووهان إلى مدينة مهجورة، لكن كان هذا الأمر له نتائج إيجابية سريعة ولم تسجل المدينة أي إصابات لمدة يومين على التوالي.

وذكرت وكالة "فرانس برس"، أن سقوط جميع الحواجز في ووهان لم يعد بعيدا، حيث اقترب التعافى التام، خاصة مع شفاء الكثير من المصابين بـ كورونا، وذكرت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" أن الحالة رقم 600 المتعافية من فيروس كورونا، خرجت من مستشفى رنمين لجامعة ووهان.

وحرص العاملون والأطباء على تقديم الورود لها وإلتقاط الصور التذكارية معها لمشاركتها فرحتها بالشفاء.

كما بدأت الحياة تدب في المدينة الصينية، فسمحت السلطات بتخفيف القيود المفروضة على حركة المرور، وتنقل السكان في أماكن إقامتهم، شرط عدم التجمع.

وأكد المفتش البارز في لجنة الصحة الوطنية في الصين، جياو ياهوي، أن نتيجة "الصفر" التي تحققت في ووهان جاءت بعد تطور ملموس خلال الأيام الماضية، مضيفا أن هذه النتيجة تعني أن أدوات الاحتواء والعلاج التي استخدمتها السلطات ناجحة بشكل كبير.