الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حولت الانتقادات لإشادات واسعة.. كيف أظهر كورونا نجاح الحكومة الكويتية فى التعامل مع الأزمة

مجلس الوزراء الكويتى
مجلس الوزراء الكويتى

سجلت الكويت 17 حالة مؤكدة مصابة بفيروس كورونا المستجد ليرتفع بذلك عدد الإصابات المسجلة حتى الآن إلى 176 حالة. 


ولم تدخر الحكومة الكويتية جهدا فى محاصرة ومنع انتشار الفيروس لأراضيها والذى ارتبط دخوله للبلاد بحالات سفر، حيث أصدرت الحكومة الكويتية جملة من القرارات المتتابعة والمتواصلة لإحكام السيطرة على الفيروس. وتكاتفت مؤسساتها ووزاراتها بجدية لتخرج بعمل مشرف أشادت به المؤسسات والمنظمات الدولية والشعبوية.

 

خريطة تسلل الإصابات الجديدة  للكويت

 

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور عبدالله السند لوكالة الأنباء الكويتية (كونا )، إن الحالات هي حالة واحدة مرتبطة بالسفر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة وهي لمواطن كويتي وأربع حالات مرتبطة  بالسفر إلى المملكة المتحدة 3 منها لمواطنين كويتيين وحالة واحدة لمقيم من الجنسية  اللبنانية.

 

وأضاف السند أن هناك 3 حالات مرتبطة بالسفر إلى سويسرا وهي لمواطن كويتي ومقيم من الجنسية اللبنانية ومقيم من الجنسية الصومالية وكذلك حالة واحدة مرتبطة بالسفر إلى جمهورية مصر العربية وهي لمواطن كويتي.

 

وذكر أن هناك 8 حالات مخالطة لحالات مرتبطة بالسفر إلى المملكة المتحدة منها 4 حالات لمواطنين كويتيين وحالة واحدة لمقيم من الجنسية الهندية، وحالتان لسيدتين من العمالة المنزلية من الجنسية الفلبينية وحالة واحدة لمقيم من الجنسية المصرية ليرتفع بذلك مجموع عدد الحالات المسجلة في دولة الكويت إلى 176 حالة.

 

شفاء 27 حالة

 

وكان وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح أعلن في وقت سابق صباح اليوم، شفاء 5 حالات مصابة بمرض فيروس كورونا ليصل مجمل من أعلن شفاؤهم من المرض إلى 27 حالة، وبذلك فإن عدد الحالات التي تتلقى الرعاية الطبية في أحد المستشفيات التابعة لوزارة الصحة والمخصصة لاستقبال المصابين بمرض فيروس كورونا وصل إلى 149 حالة.


وأظهرت أزمة كورونا الوجه الحقيقى للحكومة الكويتية فى تعاملها وإدارتها للأزمة،  فبعد أن كانت الحكومة فى مرمى الانتقادات عقب تشكيلها الذى مر عليه ثلاثة أشهر وفقدها اثنين من وزرائها بعد مواجهات مع شرائح في البرلمان الذي يعيش عامه الأخير وتصارع تياراته المختلفة بحدة وصلت حد التشابك بالأيدي لتجد الحكومة نفسها أمام أزمة غير محسوبة، فقرارها إبان أزمة كورونا بإجلاء رعاياها من إيران وإحالة مئات منهم إلى الحجر الصحى المنزلى فضلا عن حزمة من الإجراءات المشددة جعلها تستعيد زمام المبادرة بعد تعثر في البداية من خلال إجراءات استثنائية والانفتاح على الجمهور.

 

إجراءات الحكومة الكويتية لسلامة المواطنين والمقيمين

 

وعطلت الكويت الدراسة  في المدارس والجامعات والكليات العسكرية ومراكز الأوقاف والشؤون الإسلامية .. فلا صلاة فى المساجد .. فأصبح البيت مكان التعبد هذه الأيام .. المطاعم والمقاهى والمجمعات التجارية مقفلة والمصالح الحكومية فى إجازة والشواطئ أصبح لا يُسمح بإرتيادها.  ومن يتجمع فى اي مكان يأتيه الإنذار الحكومى، إجراءات غير مسبوقة للحكومة الكويتية هدفها منع انتشار الفيروس في الكويت، وأصبحت عبارة " خليك بالبيت من أجل الكويت "  تتردد في كل مكان وسط الشعب

 

وتناشد السلطات الكويتية من وقت إلى آخر المواطنين والمقيمين بالبقاء في منازلهم، في الوقت الذي تكثف فيه الدولة إجراءات احتواء تفشي الفيروس.

 

 

من جهتها، أشادت الإعلامية الكويتية عائشة الرشيد، بدور الحكومة وكل المؤسسات العاملة فى الميدان من أجل سلامة المواطن والمقيم على أرض الكويت، لافتة إلى أن الأزمة أظهرت جدية ونجاح الحكومة فى إدارة الأزمة بعيدًا عن مجلس الأزمة.

 

وأردفت: ما نراه اليوم من جهود حكومتنا أثلج الصدور، أداء جاء على مستوى الحدث وتعامل بإستراتيجية واضحة غير مسبوقة من أجل التوعية المستمرة على مدار الساعة.

 

وأوضحت "الرشيد"، فى تصريحات لـ "صدى البلد"، أن دولة الكويت تتبع توصيات منظمة الصحة العالمية  من إجراءات احترازية ووقائية مشددة حولت الخوف والهلع إلى طمأنينة وهدوء في الشارع نظرا لحالة الإهتمام غير المسبوقة من كل الوزارات مع مواصلة النشرات التوعوية والتنبيه على الجميع بإتباع إجراءات السلامة.


وتجدر الإشارة إلى أن رئيس مجلس الوزراء الكويتي، الشيخ صباح الخالد، قال إن حكومته تعمل للأسوأ في خطتها لإدارة الأزمة المتعلقة بانتشار فيروس كورونا. يأتي هذا فيما تستمر الإجراءات غير المسبوقة في البلاد منعا لتفشي الفيروس.