الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مشروع الفصل الذكي بجامعة عين شمس يساهم في مواجهة كورونا.. مدير مركز الإبصار بعين شمس: الطلاب المكفوفون مؤهلون للتعلم الإلكتروني

جامعة عين شمس
جامعة عين شمس

  • مشروع الفصل الذكي بجامعة عين شمس يساهم في مواجهة كورونا
  • مدير مركز الإبصار بعين شمس: الطلاب المكفوفون مؤهلون للتعلم الإلكتروني
  • وكيل آداب عين شمس: نواصل التعلم عن بعد بطريقة احترافية
  • الجامعات تواجه كورونا بالتعليم عن بعد.. الطلاب: الدكاترة محتاجين دورات تدريبية.. والأساتذة: نعاني من مشاكل تكنولوجية


تستمر جامعة عين شمس  في تجربة التعليم عن بعد في ظل الوضع الراهن من تعليق الدراسة بالجامعات، وحرصا على سلامة أبنائها الطلاب، وذلك تنفيذا للتوجيهات التي أسفر عنها الاجتماع الأخير للمجلس الأعلى للجامعات.

وتأتي تجربة التعليم عن بعد بجانب استثمار انفراد جامعة عين شمس تجربة الفصل الذكي (Smart Classroom)، والتي بدأ تنفيذها بكلية الهندسة جامعة عين شمس في مطلع يناير من العام الحالي ٢٠٢٠، وجاءت كثمرة  للتعاون بين جامعة عين شمس، وثلاث مؤسسات صينية هى، المركز الدولي للابتكار في التعليم العالي تحت رعاية اليونسكو (UNESCO-ICHEI)، وجامعة الجنوب للعلوم والتكنولوجيا (SUSTech) بمدينة تشينزن بجمهورية الصين الشعبية، ومجموعة وي دونغ للتعليم السحابي (Weidong). 

وأوضح الدكتور عبد الفتاح سعود، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، أن فكرة الفصل الذكي تعتمد على تسجيل المحاضرات لبثها بشكل مباشر على موقع الجامعة، بما يسمح للطلاب بحضور المحاضرات من أي مكان من خلال جهاز حاسب آلي متصل بشبكة الإنترنت، والاحتفاظ بالمحاضرات المسجلة حتى يستطيع الطلاب سماع المحاضرات في وقت لاحق، وعمل مجموعة برمجيات تسمح بعمل دروس تفاعلية يمكن استخدامها في الفصل الذكي، وكذلك إمكانية استخدام الفصل الذكي لبث مناقشات رسائل الماجستير والدكتوراه، مما يسمح بأن یكون أحد أعضاء لجنة الحكم على الرسائل من خارج مصر.

هذا وقد أشادت وسائل الإعلام الصينية بنجاح تنفيذ مشروع الفصل الذكي بجامعة عين شمس، وسرعة التفاعل معه من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.

وقالت الدكتورة منال محرم، رئيس قسم اللغة العربية ومدير مركز الإبصار بجامعة عين شمس، إن مركز الإبصار الإلكتروني يسعى لتطوير خدمات المكفوفين لتحقيق تكافؤ فرص التعليم للطلاب المكفوفين باستخدام تكنولوجيا الحاسوب، موضحة أنه يعد المركز الأول في الشرق الأوسط. 

وأضافت منال محرم، في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن جميع الطلاب يتعاملون مع الإنترنت ومدربون على استخدام الحاسب بدورات متخصصة في المركز عن طريق المحاضرات الصوتية على موقع الكلية، غير نسخ الـmp3 الموجودة في المركز، بالإضافة إلى أن الجامعة تسمح لهم بالدخول لانخفاض أعدادهم ليتسلموا نسخا جاهزة وأيضا "برايل وورد" بخط كبير لضعاف البصر من المركز، كما تم تخصيص جروب على الواتس وصفحة على الفيس لأي استفسار.

وأكدت مدير مركز الإبصار أن المركز يقدم خدمات إلى طلابه من الخدمات التعليمية من توفير المناهج الدراسية وتحويلها إلى برايل وmb3 وكتابة المقررات وتحويلها إلى نسخة مكبرة للطلبة وضعاف البصر ومتابعة دعم الكتاب للطلاب المستحقين وإعداد الدورات التدريبية للتعامل مع الكمبيوتر لاستخدام الإنترنت وكيفية التصفح لزيادة المعرفة وعمل أبحاث ومساعدتهم في الاشتراك في الأنشطة والمسابقات العلمية.

جدير بالذكر أن جامعة عين شمس قامت بإجراءات استباقية تشمل خطة أساسية وأخرى بديلة لمواجهة أزمة كورونا، بحيث يتمكن الطالب من متابعة المحاضرات والتفاعل مع أعضاء هيئة التدريس وبين الطلاب بعضهم بعضا، إضافة إلى الاطلاع على التكليفات المطلوبة وتسليمها ومتابعة ما يتم الإعلان عنه من مستجدات من خلال استخدام أنظمة إدارة التعلم الإلكتروني والفصول الافتراضية، وهذا أثبت نجاحا كبيرا في منظومة التعلم عن بعد.

وقال الدكتور طارق منصور، وكيل كلية الآداب جامعة عين شمس، إن خطة الكلية البديلة لإدارة العملية التعليمية تعتمد على بث المحاضرات إلكترونيا عبر البريد الجامعى وروابط الإنترنت وفقا لخطة المجلس الأعلى للجامعات ومجلس الجامعة.

وأضاف منصور لـ "صدى البلد": "كلفت وحدات تكنولوجيا المعلومات بتوفير الإمكانيات التكنولوجية والدعم اللازم لذلك، وبدأت معامل كلية الآداب ذلك منذ تعليق الدراسة". 


يأتي ذلك في إطار الإجراءات الاستباقية التي اتخذتها الجامعة، وتشمل خطة أساسية وأخرى بديلة لمواجهة الأزمة، بحيث يتمكن الطالب من متابعة المحاضرات والتفاعل مع أعضاء هيئة التدريس، إضافة إلى الاطلاع على التكليفات المطلوبة وتسليمها ومتابعة ما يتم الإعلان عنه من مستجدات من خلال استخدام أنظمة إدارة التعلم الإلكتروني والفصول الافتراضية.

من جانب آخر، وبعد اجتماع المجلس الأعلى للجامعات وظهور فيروس كورونا المستجد ( كوفيد 19) وإعلان منظمة الصحة العالمية أنه وباء عالمي، ومع إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي، تعطيل الدراسة لمدة أسبوعين للوقاية من الفيروس، سادت حالة من الارتباك في الجامعات على مستوى الطلاب والاساتذة، بعد اللجوء إلى التعليم عن بعد.   
 
وقال إسلام شكري، طالب بكلية التجارة جامعة عين شمس: "إمكانية الكلية لا تسمح بالتعلم عن بعد"، وحكى عن تجربة حدثت معه في قناة "يوتيوب" الخاصة بالكلية وهي أن "المحاضرة بتنزل وتتحذف تاني يوم، بالإضافة إلى أن مادتين فقط هما اللي نزلوا".

وأَضاف لـ"صدى البلد": "باقي المواد ترسل لنا على يوتيوب بدون أي شرح ومناقشة، والمطلوب منا التعامل بمفردنا".

في السياق ذاته، قال محمد خالد، طالب بكلية حاسبات ومعلومات جامعة عين شمس: "لابد من دورة تدربية للدكاترة لتعريفهم طريقة التعليم عن بعد". 

وأشار إلى أن شبكة الإنترنت في مصر لا تساعد الأستاذ أو الطالب أن يتواصلوا بالشكل المناسب، مشيرا إلى أن الجامعات غير مؤهلة حاليا لعملية التعليم عن بعد سواء من السوفت وير أو السيلفر المطلوب، بالإضافة إلى أن أغلب أعضاء التدريس غير مؤهلين لذلك، موضحًا أن الظروف غير العادية التي نمر بها تجعلنا نقبل بذلك.

 
على الجانب الآخر، قال الدكتور محمد قاسم، أستاذ التاريخ بكلية الآداب جامعة عين شمس، إن التعليم عن بعد طريقة طبقتها الجامعة في وقت قياسي، ومشاكلها تكنولوجية وستحل في وقت قصير جدا.
 
وأضاف أن عملية التعليم عن بعد موجودة في جميع الجامعات في العالم، مشيرا إلى أن مصر لم تكن مستعدة بالشكل الكافي لتلك الظروف، لذلك لم يكن لديها الأدوات الكافية. 

وأوضح أنه مع  تأجيل امتحانات الفصل الدراسي الثاني سوف يساعدهم التعليم عن بعد على تلقي المحاضرات بشكل مباشر.