مسيرات ليلية في عدة مناطق بمدينة الإسكندرية، العاصمة الثانية لمصر، بدأت في منتصف ليل الاثنين وحتى قرب فجر الثلاثاء 24 مارس 2020.
أعقبت هذه المسيرات حملة استغفار تضرعا إلى الله لرفع البلاء عن مصر جراء فيروس كورونا، واقترن الأمر بحمل إعلام تحمل صورة مكبرة ترمز إلى الفيروس مع نداءات الله أكبر ولله الحمد.
تداولت مواقع التواصل ما حدث، اليقين في الأمر أن من كانوا وراء تلك المشاهد الكارثية شياطين استتروا في الظلام خلايا نائمة نشطت لتنفيذ توجيهات إخوانية لأجل تنفيذ تلك المسيرة التي تضرب بمحاذير عدم الاختلاط والتجمع عرض الحائط.
التنفيذ بمثل ما جرى ينطق بأن الهدف بث الرعب وعموم الفوضى، وأبدا ماكانت جماعة الإخوان مع أي خير لمصر، ومن لم يقرأ تاريخ الإخوان فما حدث فجرا في الإسكندرية ينطق بأن الأمر فوضى الدين منها براء، والجماعة تنشط كلما ألم بمصر خطب صيدا معهودا في الماء العكر.
مسيرات الإسكندرية الشيطانية ليست عفوية ومقاومة وباء لا يمكن أن تكون بالخروج والاختلاط في ظل أن الوقاية في البقاء في المنزل وليس التجوال في مسيرات.
أصداء مسيرات الإسكندرية الشيطانية لا يمكن أن تقابل فقط بالاستهجان، بل هي مقدمة لحتمية قرار من الدولة بحظر التجول لردع مثل هذا الأمر الذي لا صلة له بالدين، لأن الأمر دعوة صريحة للتهلكة من جانب واجتذاب للمصريين لأمور تم التخطيط لها بعناية بحسب ما تداولته المواقع الإلكترونية عن منشور متداول لتكليف خلايا الإخوان النائمة لبث الرعب بين المواطنين وإظهار الدولة المصرية عاجزة أمام مواجهة وباء كورونا القاتل.
كان بيان دار الإفتاء المصرية صباح الثلاثاء 24 مارس 2020 بمثابة تحذير مستمد من تطبيق صحيح لتعاليم الدين وقد تضمن حرفيا:
" - أي دعوة لتجمع المواطنين الآن في الشوارع وفي أي مكان وتحت أي شعار وبأي ذريعة هي دعوة خبيثة وحرام شرعًا ولا يراد بها وجه الله.
-الالتزام بما تقرره السلطات المختصة لحماية الناس من الأوبئة والأمراض واجب شرعي ووطني ومن يخرج عن هذه الإجراءات تحت أي ذريعة آثم شرعا.
كان توجيه رئيس الجمهورية أيضا الحكومة باتخاذ اللازم نحو مزيد من التدابير لحماية المصريين من مخاطر فيروس كورونا، بمثابة ضوء أخضر لقرار يؤمل التعجيل بصدوره بحظر التجول ليلا، وذلك لأن الأمر لا يحتمل العبث.
يسجل التاريخ إذا لمسيرات الإسكندرية، في الساعات الأولى من صباح يوم الثلاثاء 24 مارس 2020 بمناسبة تداعيات فيروس كورونا، أن مصر مستهدفة وأن تلك المشاهد من تدبير لجماعة تستتر بالدين والدين منها براء.
يكفي القول إن الحث والتحريض على الخروج الجماعي قرين نداءات ظاهرها الدعاء ضد كل المحاذير التي تمنع الخروج بمثل ما جرى، فقط صور تم بثها للمصريين سوف تكون حديث فضائية الجزيرة وتوابعها من قنوات الإخوان، وهنا تحقق المقصود إثباته وهو أن مصر ليست آمنة وأن شعبها خرج يتوسل وأبدا ما كان الدعاء لرفع البلاء بمثل ما جرى في مسيرات الإسكندرية الشيطانية.