الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رغم وقف الطيران.. العمل مستمر داخل الوزارة.. تفاصيل أسبوعين من رحلات إجلاء المصريين

مصر للطيران
مصر للطيران

جهود كبيرة تبذلها وزارة الطيران المدني بالتنسيق مع كافة أجهزة الدولة والوزارات المعنية، منذ بداية أزمة فيروس كورونا المستجد، لعودة المواطنين المصريين العالقين بالخارج والراغبين في العودة إلى أرض الوطن، من الدول التي سجّلت بها حالات إصابة بالفيروس.

منذ اللحظة الأولى لظهور الفيروس المستجد، الذي تفشي في عدد كبير من دول العالم، وخلف آلاف الضحايا من المصابين والوفيات، تحركت الدولة المصرية متمثلة في وزارة الطيران المدني، في أوئل فبراير الماضي، لإجلاء المصريين العالقين في مدينة الوباء "ووهان الصينية" والبالغ عددهم نحو 300 مصري، وسط ذروة انتشار الفيروس، دون توانِ للحظات أو التفكير في أن  تحمل المواطنين أي نفقات لإجلائهم من هناك.

وبتوالي الأحداث وتتابعها، تجاوز خطر الفيروس المستجد المدينة الصينية الموبوءة، وامتد خطره إلى الكثير من الدول الأوروبية وبدأت في تسجيل آلاف الإصابات والوفيات في غضون أسابيع قليلة، وبدأت العديد من دول العالم تتخذ إجراءات احترازية مضاعفة وصلت إلى إغلاق العديد منهم مجالها الجوي أمام حركة الطيران، الأمر الذي خلق صعوبة أمام المصريين بدول الخارج في العودة إلى أرض الوطن، ومع ذلك راحت وزارة الطيران المدني تستجيب لاستغاثات المصريين العالقين في تلك الدول ورغباتهم في العودة إلى البلاد.

وفي منتصف مارس الجاري، وقبل بدء تطبيق قرار تعليق الطيران إلى المطارات المصرية، الذي أصدره مجلس الوزراء، في إطار خطة الدولة المصرية لمجابهة تفشي فيروس كورونا المستجد، بنحو 48 ساعة، أقلع وزير الطيران المدني الطيار محمد منار عنبه، بنفسه على متن رحلة تابعة للشركة الوطنية مصر للطيران إلى مطار هيثرو بالعاصمة البريطانية لندن، لعودة ما يقرب من 150 مصريًا عالقين بالمملكة المتحدة.

وبالتوازي مع رحلة لندن الذي قادها الوزير، أعلنت مصر للطيران عن تسيير 33 رحلة دولية وداخلية إلى عدة دول مختلفة لعودة المصريين الراغبين في العودة وأيضا عودة المعتمرين من الأراضي المقدسة، وذلك بالتنسيق مع كافة الجهات والدول الخارجية، ولجأت مصر للطيران خلال الـ 48 التي سبقت موعد تطبيق وقف حركة الطيران إلى المطارات المصرية إلى تكبير طرازات طائرتها لاستيعاب أكبر عدد من الركاب المصريين.


لم تقف جهود وزارة الطيران المدني ومطالبات المصريين بالخارج عند قرار وقف رحلات الطيران إلى المطارات المصرية، يوم 19 مارس الجاري، ولكن استمرت مناشدات المواطنين بالقنصليات المصرية للخارج في مختلف دول العالم، هو ما دفع وزارة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج تنسق مع وزارة الطيران المدني، على تسيير رحلات استثنائية لعودة المصريين الراغبين في العودة إلى البلاد.

وخصصت مصر للطيران 6 رحلات جوية استثنائية لدولة الكويت، انطلقت على مدار أسبوع بمعدل رحلة يوميا، لعودة نحو 2000 مواطن مصري من الطلاب والدارسين والعاملين المنتهية اجازاتهم والحالات الانسانية، وبالتوازي مع رحلات دولة الكويت، كانت هناك رحلات أيضا إلى العاصمة العمانية مسقط، حيث تم تسيير رحلتين لعودة 300 مصري، بالإضافة إلى تنظيم رحلات إلى كل من العاصمة البريطانية لندن والعاصمة الفرنسية باريس لعودة المصريين العالقين هناك والراغبين في العودة.

فضلا عن تنظيم شركة إير كايرو رحلتين من مطار شرم الشيخ الدولي، إلى مدينة لندن نقلت على متنهم مئات السائحين العائدين إلى دولهم بعد انتهاء برامجهم السياحية، وعادت وعلى متنها ركاب مصريين إلى مطار القاهرة، بالإضافة إلى تسييرها رحلة إلى مطار شارل ديجول بفرنسا اليوم الثلاثاء، لنقل مواطنين أجانب من جنسيات مختلفة إلى فرنسا، ومن المنتظر أن تصل خلال الساعات القادمة إلى القاهرة وعلى متنها مواطنين مصريين من العالقين بفرنسا.

هذا وتستمر جهود وزارة الطيران المدني، بالتنسيق مع وزارة الهجرة المصرية لعودة المئات من المصريين العالقين بدول كثيرة حول العالم، جراء التشديدات الكبيرة التي فرضت على حركة السفر والطيران من قبل العديد من دول العالم، وأيضا تعليق حركة الطيران إلى المطارات المصرية.

ومن المقرر خلال اليومين القادمين، أن تنظم وزارة الطيران المدني، رحلات إلى مدينة واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية لعودة المصريين العالقين هناك، فيما أعلنت وزارة الهجرة أنه تم الاتفاق أيضا على تنظيم رحلات إلى نيويورك وفرنسا لإعادة المصريين هناك.

وكانت سلطة الطيران المدنى المصرية أعلنت توقف حركة الطيران المدني بمصر، سواء القادم أو المغادر من المطارات المصرية منذ 19 مارس الجاري ويستمر حتى 15 أبريل القادم، واستثنى الخطاب 5 حالات من التعليق، منها رحلات الشحن الجوي، ورحلات الشارتر لتتمكن من عودة الأفواج السياحية بعد انتهاء برامجهم دون استقدام أفواج جديدة، ورحلات الإسعاف الدولية والرحلات الداخلية داخل الدولة.