EN 
أقدم شاب بريطاني في الرابعة والثلاثين من عمره على الانتحار أثناء تواجده قيد العزل الذاتي، حيث دفعه "الشعور بالوحدة" إلى التصرف بهذا الشكل، بحسب ما ذكرت عائلته.
وسلط تقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية اليوم، الجمعة، الضوء على تفاصيل الواقعة، موضحًا أن الشاب "دانييل فورنيس" يقيم بمفرده في مدينة "بورتسموث" الواقعة جنوب شرق إنجلترا، واضطر للبقاء في منزله والخضوع للعزل الذاتي نظرًا لأنه كان يعاني من مرض السكري، مما يجعله أكثر عرضة لخطر الإصابة بفيروس "كورونا".
وأفاد التقرير، نقلًا عن عائلة "فورنيس"، بأن الأخير كان يعاني من مشاكل نفسية، وأثر عليه عدم قدرته على التواصل مع الآخرين، لدرجة أنه أقدم في نهاية المطاف على التخلص من حياته.
اقرأ أيضًا:
وأكدت شقيقته "تشيلسي فورنيس" في تصريح لـ"ديلي ميل" أن العزل كان له تأثيرًا كبيرًا عليه؛ موضحة أنه في أعقاب الإعلان عن قرار الإغلاق الرسمي في البلاد، قام شقيقها بمشاركة منشورات عبر منصات التواصل الاجتماعي حول شعوره بأنه سيواجه صعوبة في التعايش مع مثل هذه الظروف وتخطيها.
وكانت عائلته تتواصل معه بشكل منتظم عبر مكالمات الفيديو، لكن الأسبوع الماضي، بدأ أفراد العائلة يشعرون بالقلق حياله بسبب عدم قدرتهم على التواصل معه.
وفي صباح يوم السابع والعشرين من مارس الماضي، اتصلت العائلة بالشرطة، ووجده الضباط ميتًا في منزله.
وذكرت شقيقته أنه كان يعاني من اضطراب ثنائي القطب منذ فترة المراهقة، وقد عانى من الشعور بالوحدة أثناء الإغلاق، على الرغم من محاولات عائلته البقاء على تواصل دائم معه خلال تلك الفترة.
وعلى الرغم من أنه كان يعيش بمفرده، إلا أنه كان يخرج بشكل يومي، لكن نظرًا لأن حالته الصحية جعلته أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، فقد وجد نفسه غير قادر على مغادرة المنزل عقب صدور قرار الإغلاق في بريطانيا.
جدير بالذكر أنه تم إطلاق صفحة على الإنترنت لجمع التبرعات من أجل تغطية نفقات جنازة "فورنيس"، ووصل إجمالي التبرعات إلى حوالي 2000 جنيه إسترليني، إلا أنه في ضوء الإجراءات الوقائية التي تم اتخاذها للوقاية من "كورونا"، فإنه لن يتم السماح سوى لوالديه وأشقائه بحضور الجنازة.
