EN 
أعلنت دول الأعضاء في نادي باريس مارس الماضى عن إلغاء 1.4 مليار دولار عن الصومال، وهي جزء من ديون النادي على الصومال، وسبقها فى هذه الخطوة مؤسسات دولية أخرى مطلع نفس الشهر، حيث أسقط صندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، والبنك الأفريقي للتنمية ديونهم على الصومال البالغة حوالى 800 مليون دولار، مما أعاد للأذهان ما قام به النادى منذ 30 سنة بإسقاط نصف مديونية مصر.
وكشف السفير جمال بيومى، الامين العام لاتحاد المستثمرين العرب ، أن مصر لديها تجربة جيدة مع نادى باريس سنة 1990 بإسقاط جزء كبير من مديونيتها، وذلك بشطب نصف المبالغ المستحقة البالغة 56 مليار دولار، بالإضافة إلى إسقاط بعض الدول الديون بالكامل مثل الولايات المتحدة الأمريكية ودول الخليج، لتصل المديونية إلى 26 مليار دولار.
وقال بيومى، فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، إن عملية إسقاط الديون التى قادها صندوق النقد الدولى لصالح لمصر تضمنت إعادة الجداولة وسداد المبالغ المتبقية على 30، بالإضافة إلى تخفيض سعر الفائدة من 22 إلى 6%، مشيرا إلى أنها تعتبر أكبر عملية تخفيف مديونية حصلت لدولة فى العالم.
وأضاف: "مصر الآن فى وضع مختلف، فلديها نظام مالى ونقدى قوى بفضل الإصلاحات الاقتصادية التى قادها الرئيس عبد الفتاح السيسى منذ 2014، لدينا جهاز مصرفى قوى واحتياطى نقدى 45.509 مليار دولار هو الأكبر فى تاريخ البلاد، ومنتظمون فى سداد أقساط وفوائد الديون الخارجية فى مواعيدها".
وأكد أن قيادات البنك المركزى كانت حريصة على عدم تجديد الودائع لدول بعينها والسداد فى الوقت المستحق رغم طلب هذه الدول التجديد.
وبلغ إجمالى الدين الخارجي لمصر 109.36 مليار دولار حتى نهاية سبتمبر 2019، وذلك وفقا للبنك المركزى.
يشار إلى أن نادي باريس تم تأسيسه عام 1956م ويبلغ عدد أعضاء النادي 19 عضوا دائما وهم النمسا، وأستراليا، وبلجيكا، وكندا، والدانمارك، وفنلندا، وفرنسا، وألمانيا، وأيرلندا، وإيطاليا، واليابان، وهولندا، والنرويج، وروسيا الاتحادية، وإسبانيا، وسويسرا، وبريطانيا، والولايات المتحدة الأمريكية.
