الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لماذا الصوم عبادة لا يعرف جزاءها إلا الله؟ .. على جمعة يجيب

الصوم
الصوم

لماذا الصوم عبادة لا يعرف جزاءها إلا الله تعالى؟.. سؤال أجاب عنه الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو كبار هيئة العلماء بالأزهر الشريف.


وقال "جمعة": إن رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : قال( قَالَ اللَّهُ : كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلا الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ . . . الحديث)، فالصلاة والزكاة والحج كلها عبادات مرئية من الغير، أما الصوم فهى عبادة بين العبد وربه .


وأشار الى أن الصوم عملية ترك لشهوتى البطن والفرج، وهذا من الممكن ان ينتقض بشربه ماء، لافتًا الى أن كثيرا من الأمهات يعلمون أبناءهن الصوم من سن صغيرة، وأثناء فترة الحيض لا يأكلن أمامهم حتى يشعرن أبناءهن أنهن صائمات ولا يدخلن فى مجادلات.


وتابع قائلًا: إن الصوم عبادة بين العبد وربه، فلا أحد يطلع على حقيقته إلا الله سبحانه وتعالى، حتى لو قال الإنسان أنا صائم فربما لا يصدقه أحد، لكن لو قلت انا مصل انا حاج فالناس سامعة ومدركة لهذا لأنها عبادات مرئية، فكما ان الصائم ترك شهوته وشرابه وطعامه فإن الله سبحانه وتعالى يجازيه عن هذا بنفسه وليس عن طريق ملك ولا عن طريق انه فعل حسنة فله بها 10 أمثالها. 


هل يجوز الصوم عن الميت؟.. على جمعة يوضح

أكد الدكتور على جمعة،  مفتي الجمهورية السابق،  عضو هيئة كبار العلماء، أنه إذا أفطر الصائم بعذر واستمر العذر إلى الموت فقد اتفق الفقهاء على أنه لا يصام عنه ولا فدية عليه؛ لعدم تقصيره، ولا يلحقه إثم؛ لأنه فرض لم يتمكن من فعله إلى الموت فسقط حكمه كالحجِّ.


وأضاف "جمعة" في إجابته عن سؤال: " هل يجوز الصوم عن الميت؟" أنه إذا زال العذر وتمكن من القضاء ولكنه لم يقضِ حتى مات فللفقهاء فيه قولان: فالجمهور من الحنفية والمالكية والجديد من مذهب الشافعية وهو المذهب عند الحنابلة يرون أنه لا يُصام عنه بعد مماته بل يُطعَم عنه عن كل يوم مد؛ لأن الصوم لا تدخله النِّيابة في الحياة فكذلك بعد الوفاة كالصلاة.


اقرأ أيضًا : ماذا تفعل عند نزول البلاء.. على جمعة يوصي بهذا الأمر 


وتابع عضو هيئة كبار العلماء أن أصحاب الحديث وجماعة من السلف، كطاوس، والحسن البصري، والزهري، وقتادة، وأبو ثور، والإمام الشَّافعيِّ في القديم، -وهو معتمَد المذهب الشافعي والمختار عند الإمام النَّوويِّ، وقول أبي الخطَّاب من الحنابلة- ذهبوا  إلى أنه يجوز لوليه أن يصوم عنه، زاد الشافعية: ويجزئه ذلك عن الإطعام، وتبرأ به ذمة الميت، ولا يلزم الولي الصومُ بل هو إلى اختياره وإن كان أَولَى من الإطعام.


واستشهد  المفتى السابق بما رواه رواه البخاري ومسلم من حديث عائشة - رضي الله عنها- عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم- : «مَنْ مَاتَ وَعَلَيْهِ صِيَامٌ صَامَ عَنْهُ وَلِيُّهُ»، ورَوَيا أيضًا من حديث ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ أُمِّي مَاتَتْ وَعَلَيْهَا صَوْمُ شَهْرٍ، أَفَأَقْضِيهِ عَنْهَا؟ فَقَالَ: «لَوْ كَانَ عَلَى أُمِّكَ دَيْنٌ أَكُنْتَ قَاضِيَهُ عَنْهَا؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَدَيْنُ اللهِ أَحَقُّ أَنْ يُقْضَى».


اقرأ أيضًا : لماذا نهى الرسول عن النفخ في الطعام والشراب؟.. دار الإفتاء تجيب 


وتابع: أما الإمام أحمد والليث وإسحاق وأبو عبيد فقالوا: لا يُصام عن الميت إلا النذر فقط؛ حملًا للعموم في حديث أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها على خصوص حديث ابن عباس رضي الله عنهما الذي بينت رواياتُه أنه صوم نذر.


ونوه أن المراد بالولي الذي له أن يصوم عن الميت: القريب مطلَقًا، ويجوز للأجنبي عن الميت أن يصوم عنه بإذن وَلِيِّه.



قال الإمام النووي في "شرح مسلم": [وَهَذَا الْقَوْل -يعني جواز قضاء الصوم الواجب عن الميت مطلَقًا- هُوَ الصَّحِيح الْمُخْتَار الَّذِي نَعْتَقِدُهُ، وَهُوَ الَّذِي صَحَّحَهُ مُحَقِّقُو أَصْحَابنَا الْجَامِعُونَ بَيْن الْفِقْه وَالْحَدِيث؛ لِهَذِهِ الأَحَادِيث الصَّحِيحَة الصَّرِيحَة.


وَأشار : أَما الْحدِيث الوارِد «مَنْ مَاتَ وَعَلَيْهِ صِيَام أُطْعِمَ عَنْهُ» فَلَيْسَ بِثَابِتٍ، وَلَوْ ثَبَتَ أَمْكَنَ الْجَمْعُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ هَذِهِ الأَحَادِيث بِأَنْ يُحْمَلَ عَلَى جَوَاز الأَمْرَيْنِ؛ فَإِنَّ مَنْ يَقُول بِالصِّيَامِ يَجُوز عِنْده الإِطْعَام، فَثَبَتَ أَنَّ الصَّوَابَ الْمُتَعَيِّنَ تَجْوِيزُ الصِّيَامِ وَتَجْوِيز الإِطْعَام، وَالْوَلِيُّ مُخَيَّرٌ بَيْنهمَا، وَالْمُرَاد بِالْوَلِيِّ: الْقَرِيب، سَوَاء كَانَ عَصَبَةً أَوْ وَارِثًا أَوْ غَيْرَهُمَا، وَقِيلَ: الْمُرَاد الْوَارِث، وَقِيلَ: الْعَصَبَة، وَالصَّحِيح الأَوَّل، وَلَوْ صَامَ عَنْهُ أَجْنَبِيٌّ إِنْ كَانَ بِإِذْنِ الْوَلِيِّ صَحَّ وَإِلا فَلا فِي الأَصَحِّ، وَلا يَجِب عَلَى الْوَلِيِّ الصَّوْم عَنْهُ، لَكِنْ يُسْتَحَبُّ].


اقرأ أيضًا  هل الصلاة على النبي مقبولة مطلقا من جميع المسلمين؟.. المفتي السابق يجيب 


التصرف الشرعي للمريض الذي لا يستطيع القضاء


في سياق متصل، ورد سؤال إلى الشيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء، من سائلة تقول "عليّ صيام من رمضان الماضي وصحتي لا تساعدني، فماذا أفعل؟".


وأجاب أمين الفتوى، خلال فيديو عبر الصفحة الرسمية للدار، أن عليها الانتظار حتى يعينها الله وتشفى ثم تصوم ولو بعد وقت حتى تقضي ما في ذمتها.


حكم من أفطرت رمضان لعدة سنوات بسبب الحمل والرضاعة 


من جانبه، نوه الشيخ سعيد عامر، من علماء الأزهر الشريف ، أن المرأة لو أفطرت فى رمضان لعدة سنوات بسبب الحمل والرضاعة، فإنها تقضي ما عليها من أيام فقط إذا كانت صحتها تساعدها على الصيام.


وأضاف عامر، فى لقائه بأحد البرامج الفضائية، أنه لو كان هناك مرض آخر يؤثر على الصيام بشهادة الأطباء فإنها تطعم عن كل يوم أفطرته.


وأردف: من المقرر شرعا أنه مادام الإنسان يستطيع القضاء لا تصلح الفدية وحدها لأن الفدية للإنسان الذى لا يستطيع الصيام طول حياته فعليه ان يخرج فدية.


لماذا كان النبي يكثر من الصوم في شعبان؟ .. دار الإفتاء تجيب

لماذا كان النبي يكثر من الصوم في شعبان؟.. سؤال أجاب عنه الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوي بدار الافتاء المصرية، وذلك خلال فتوى مسجلة له عبر صفحة دار الافتاء على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. 


وأجاب عبدالسميع، قائلًا: إن النبي- صلى الله عليه وسلم- كان يكثر من الصيام في هذا الشهر، وهو شهر ترفع فيه الأعمال.


واستشهد بحديث ورد عن النبي- صلى الله عليه وسلم- في الحديث المشهور الذي رواه سيدنا اسامة بن زيد- رضي الله عنه- أنه ذهب الى النبي محمد- صلى الله عليه وسلم- وسأله يا رسول الله لم أرك تصوم شهرا صيامك من شهر شعبان فقال النبي صلي الله عليه وسلم ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان وهو شهر ترفع فيه الاعمال إلى الله وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم.



بدأت الأيام البيض لشهر شعبان الجاري الاثنين وحتى الأربعاء بينها ليلة النصف من شعبان اوصى الرسول صلى الله عليه وسلم بصيامها لعظم فضلها .. وكان النبي يصوم الثلاثة ايام القمرية من كل شهر هجري لقضلها عند الله عز وجل .


وأكدت دار الإفتاء، استحباب صيام أيام النصف من شعبان الموافقة للثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من الشهر الهجري لعام 1440هـ.


وأوضحت «الإفتاء» أنه فيما ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أنه يُستحب صيام الأيام البيض، وهي ثلاثة من كل شهرٍ هجري؛ منوهة بأن الأمر ليس بواجب، فيثاب فاعله ولا يعاقب تاركه.


الأيام البيض
وأشارت إلى أن صيام الأيام البيض في شهر شعبان 1440 هـ، الأيام القمرية، وهي الاثنين والثلاثاء والأربعاء الموافقة أيام 13 و14 و15 من شهر شعبان لسنة 1441هـ، والتي توافق أيام 6 و 7 و8 من  شهر إبريل الجاري .


واستشهدت بما روى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: «أَوْصَانِي خَلِيلِي صلى الله عليه وسلم بِثَلاثٍ: صِيَامِ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَرَكْعَتَيْ الضُّحَى، وَأَنْ أُوتِرَ قَبْلَ أَنْ أَنَامَ» (رواه البخاري ومسلم).


ونوهت بأنه ثبتت أحاديث في الصحيح بصوم ثلاثة أيامٍ من كل شهرٍ من غير تعيينٍ لوقتها وظاهرها أنه متى صامها حصلت الفضيلة، وثبت في صحيح مسلمٍ عنْ مُعاذةَ العَدَوِيَّةِ أَنَّها سَأَلَتْ عائشةَ رضيَ اللَّه عَنْهَا: أَكانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يصومُ مِن كُلِّ شَهرٍ ثلاثةَ أَيَّامٍ؟ قَالَت: نَعَمْ. فَقُلْتُ: منْ أَيِّ الشَّهْر كَانَ يَصُومُ؟ قَالَتْ: لَمْ يَكُن يُبَالي مِنْ أَيِّ الشَّهْرِ يَصُومُ».


فضل صيام التطوع:

ونبهت على أنه يستحب للمسلم أن يصوم تطوعًا لله تبارك وتعالى، فعن أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رضي الله عنه، قَالَ: «سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، بَعَّدَ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا» (رواه البخاري ومسلم).


الإكثار من الصوم في شعبان:

ولفتت إلى أنه يستحب إكثار الصيام في شهر شعبان، فعن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: «ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر صيامًا منه في شعبان» (رواه البخاري ومسلم).


واستدلت بما روي عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا عَنْ صِيَامِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَتْ: «كَانَ يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ قَدْ صَامَ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ قَدْ أَفْطَرَ، وَلَمْ أَرَهُ صَائِمًا مِنْ شَهْرٍ قَطُّ أَكْثَرَ مِنْ صِيَامِهِ مِنْ شَعْبَانَ، كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ، كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ إِلا قَلِيلًا» (رواه مسلم).


الحكمة من إكثار الصوم في شعبان:

وبيّنت أن الحكمة من استحباب إكثار الصيام في شهر شعبان جاءت في حديث أُسَامَة بْن زَيْدٍ رضي الله عنه الذي يقول فيه: «قُلْت: يَا رَسُول اللَّه، لَمْ أَرَك تَصُومُ مِنْ شَهْر مِنْ الشُّهُور مَا تَصُوم مِنْ شَعْبَان، قَالَ: ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاس عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَان، وَهُوَ شَهْر تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَال إِلَى رَبّ الْعَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ» (رواه أبو داود والنسائي).

اقرأ المزيد :