الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد تعافيه من كورونا.. كفيف دمياط يروى حكايته مع الفيروس اللعين

صدى البلد

لم يكن يدرى أنه سيتحول إلى مريض كورونا، فالتزامه بالحجر المنزلى وتنفيذ الاجراءات الاحترازية والوقائية من فيروس كورونا المستجد لم يمنعه من الإصابة بالفيروس اللعين، هو عبد الرحمن جاد، ويعمل نجارا، من منطقة منية دمياط، التابعة لمحافظة دمياط ، كفيف منذ أكثر من 25 عاما.

يروى عبدالرحمن جاد لـ "صدى البلد" تفاصيل اصابته بفيروس كورونا مرورا بمراحل علاجه ووصولا الى شفائه من الفيروس، قائلا البداية كانت من اتوبيس عائد بمعتمرين قادمين من السعودية بعد أداء فريضة العمرة من شهر تقريبا، وكان من بين المعتمرين حالة مصابة بفيروس كورونا، ولم نكن على دراية بإصابته بالفيروس، وعند عودته خالط العديد من أبناء منطقته منية دمياط فخالط العشرات من ابناء المنطقة، وكان سببا في انتشار العدوى بين أبناء منية دمياط.

وتابع: بداية الأعراض كانت تشبه نزلة البرد ثم تطور الأمر، فذهبت إلى مستشفى الصدر بدمياط لاجراء الكشف الطبي والفحوصات اللازمة، وهناك تم إجراء مسحة لى وتبين ايجابية التحليل، فتم تحويلي على الفور إلى مستشفي العزل بقها التابعه لمحافظة القليوبية.

وأضاف: "فور علمى بإصابتى بفيروس كورونا شعرت وكانها نهاية العالم بالنسبة لى، فأنا من الشخصيات التى عانت طوال حياتها بدأ بقضاء المولى تعالى وهو ضعف شديد في الابصار حتى اصبحت كفيفا منذ أكثر من 25 عاما، ثم معاناتى للحصول على معاش تكافل وكرامة والتى بدأت في صرفه منذ قرابه عام ونصف.

وأوضح أنه فور ذهابه للمستشفي قها، لاقي اهتماما بالغا من قبل الطاقم الطبي بمستشفي العزل بقها ورعاية صحية إضافة الى اصرارهم على بث جرعة من الأمل والتفاؤل لكافة المرضى المصابين بكورونا، قائلا: "استعنت بالصلاة وقراءة القران ووكلت أمري الى المولى تعالى فهو وحدة القادر على رفع البلاء وشفائى وظننت إنها النهاية وان حياتي ستنتهي بسبب ذلك المرض، ولكن إرادة الله وعناية الطاقم الطبي بمستشفى قها كانت السبب وراء التعافي من المرض".

وأضاف: "سأعود إلى منية دمياط من جديد وأداوم على العادات التي تعلمتها للحفاظ على صحتي وسأنصح أهلي بالاهتمام بالنظافة الشخصية وأحدثهم عما شاهدته من اهتمام داخل المستشفى وثقتهم بان المولى تعالى سيرفع الوباء عننا.

وأردف: خلال علاجي بمستشفي العزل بقها كان يتم متابعتي يوميا واجراء التحاليل وكل يومين ياخدوا منى عينة دم ومسحة من الأنف والحمد لله خفيت ومكنتش مصدق كلام الاطباء بمستشفي قها بانى خفيت من الفيروس اللعين فسجدت شكرا لله وبكيت من الفرح واتصلت باسرتى لطمانتهم .

وطالب المواطنين بدمياط بعدم الاختلاط او تناول ادوية من شانها المساعدة على دخول الفيروس للجسم بطريق الخطا وتناول العصائر باستمرار والجلوس بالمنزل وعدم الاختلاط حفاظا على ارواحهم.