أوصى الشيخ الدكتور سعود بن إبراهيم الشريم؛ إمام وخطيب المسجد الحرام، المسلمين بتقوى الله -عزّ وجلّ- فهي للقلب عماد، وللثبات أوتاد، لا يستغني عنها مسلم ولا يكاد، هي نوره وأنيسه وزاده ليوم المعاد.
وأوضح «الشريم» خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة، أننا لنحمد الله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه أن لم يجعل ما حل مصيبة في ديننا؛ إذ كل المصائب قد يُرجى تحمُّلها إلا المصيبة في الدين، كيف لا وقد جاء في الحديث أنه كان من دعاء النبي –صلى الله عليه وسلم- قوله: «ولا تجعل مصيبتي في ديني».
وتابع: نحمد الله سبحانه وتعالى أنه لم يجعلها جائحة في ديننا وعباداتنا وأخلاقنا، وأما المال فإنه غادٍ ورائح، والله يبسط الرزق لمَن يشاء من عباده ويقدر، وأما الصحة فذات فتح وذات إغلاق ويعتري الإنسان ما يعتريه من عوارض صحية، ومَن عاش لم يخلُ من مصيبة، وقلّ أن ينفك عن عجيبة.
وأضاف أنه لكل ما يؤذي وإن قلّ ألم، فما أطول الليل على من لم ينم، وقد قال النَّبيّ –صلى الله عليه وسلم- : «مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلاَ وَصَبٍ وَلاَ هَمٍّ وَلاَ حَزَن وَلاَ أَذى وَلاَ غمٍّ، حتَّى الشوْكة يشاكُها إِلا كفر اللّه بهَا مِنْ خطَايَاه».
وأشار إلى أن حال أمر المؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له، ليظفروا إثرها بالبشرى، والصلاة من الله عليهم، وبرحمته وهدايته لهم «وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ».
اقرأ أيضًا..احذر النوم على إذاعة القرآن الكريم ليلا.. علي جمعة يوضح هل يحرس النائم؟