EN 
منذ ظهور فيروس كورونا، والذي تم توصيفه من قبل منظمة الصحة العالمية، بأنه وباء عالمي يجتاح جميع دول العالم، وتأكيد العديد من الدراسات أن كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة هم الأكثر عرضة للإصابة بهذا الفيروس، لكن مع مرور الأيام كان من بين ضحاياه المصابين الكثير من الشباب والأطفال.
الفيروس الذي تحول الى جائحة لا يسلم منها صغير ولا كبير، كان من بين الذين لم يسلموا منه طفلين توأم اعتبرا اصغر طفلين تؤام يصيبهما الفيروس في محافظة الأقصر، إذ لم يتخطوا الثالثة من عمرهم.
وتعود تفاصيل واقعة الإصابة بفيروس كورونا إلى أن والدى الطفلين الأب والأم يعملان بالقطاع الصحى ضمن فريق الجيش الأبيض الذى يشارك فى ملحمة المواجهة الشاملة لمجابهة إنتشار فيروس كورونا ، فالأب هو عمر.م.أ.ع ، والذى يعمل مشرف أشعة بمديرية الشئون الصحية وفنى أشعة مقطعية بمستشفى الأقصر الدولى، وزوجته " نعمة.م " والتى تعمل بوظيفة فنى إحصاء وتسجيل طبى ضمن الفريق الطبى بمستشفى الحميات بمحافظة الأقصر أيضًا.
بدأت أعراض تشبه أعراض كورونا فى الظهور على الأم الزوجة يوم الثلاثاء الماضى حيث قام زوجها بالتوجه بها على الفور لمستشفى الحميات وترك طفليه "محمد" و"فريحة " 3 سنوات و٤ شهور مع والدة زوجته بمنطقة ساحل الجرف بمنطقة أرمنت الحيط.
وأكدت تحاليل العينات التى تم إجراؤها للزوجة بعد فحصها وتم ظهور نتائجها فى الواحدة من صباح يوم الأربعاء الماضى أنها مصابة بفيروس كورونا ، وتم إتخاذ الإجراءات اللازمة معها بعزلها بالمستشفى وتقرر نقلها لمستشفى الصداقة بأسوان .
وعاد الزوج لمنزله، وأخذ طفليه فى اليوم الثانى للتأكد من حالتهم وفحصهم داخل مستشفى الحميات ، وظهرت نتيجة التحاليل بأنه هو وطفليه مصابين بفيروس كورونا أيضًا، وتم عزلهم لتصاب بذلك الأسرة المكونة من الأب والأم والطفلين بالفيروس .
وطلب "عمر" من قيادات الصحة ضرورة نقل الأطفال مع زوجته لكى ترعاهم داخل المستشفى بنفسها ، وهو ما حدث بالفعل حيث تم نقلهم جميعًا لغرفة واحدة فى الطابق الخامس بمستشفى الصداقة بأسوان .
وأكد رب الأسرة المصابة بفيروس كورونا أنه نصح جميع أفراد أسرته بضرورة التوجه لمستشفى الحميات للتحليل لهم جميعًا والتأكد من خلوهم من الفيروس أو إيجابية تحليلهم لتلقيهم العلاج اللازم قبل فوات الأوان .
وطلب "عمر" من رجال الصحة بمحافظة الأقصر بسرعة إجراء فحص للمخالطين له ولأسرته وأسرة زوجته فى منطقة ساحل الجرف بالسبيقة مقر أسرة زوجته ومنطقة الرياينة مقر أسرته ومنزله بأرمنت حيث أنه ترك أطفاله مع والدة زوجته خلال فحصها بمستشفى الحميات.
وعن حالة " عمر وأفراد أسرته " الصحية حاليًا داخل مستشفى العزل بأسوان أشار الفريق الطبى الى أن الحالة الصحية لهم جميعًا مستقرة وجيدة ، وينتظرون التحاليل لهم للتأكد من سلبية أو إيجابية تحاليلهم ، ويدعون الله أن يخرجوا من تلك الغمة ويتعافون تمامًا.
ووجه عمر فى نهاية حديثه الشكر لكل من محمد أحمد محمد يونس أبن عمه، وقام بالتحليل فى مستشفي الحميات، ومدير معامل مديرية الصحة بالأقصر، وحامد محمد حسانين مسئول الأشعة بمديرية الصحة بالأقصر، والدكتور إبراهيم الدهشورى لدعم الأسرة بنقل أطفال الزوجة بجابنها بأسوان ، وفوزي على المدير المالى بالصحة لدعمه خلال رحلة النقل، ومدير الطب الوقائى بالأقصر، ومسئول غرفة الوقاية بالأقصر، وكل من وقف بجواره وبجانب أسرته.
