الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فرق غيرت تاريخ كرة القدم (6) .. إنتر 2010 .. أنا مورينيو ولست هنا من أجل دوري الأبطال فقط

صدى البلد

منذ نشأة الساحرة المستديرة، مرت كرة القدم بالعديد من المتغيرات، فرق وكيانات ودول تصعد على القمة في وقت من الأوقات، تسيطر على العالم أو على الأقل تفرض سيطرتها في دولها وقاراتها ، تفرض أسلوبها ليحاول الجميع إيقافهم.

لكل حدث نهاية ولكل قصة جميلة نهايتها ولكل فريق أسطوري غير مجرى وتاريخ كرة القدم وقت تنتهي فيه تلك الحقبة ، قد يعود بعد ذلك للقمة مرة أخرى لكن بمجموعة أخرى من اللاعبين وبمدربين آخرين، ولن يتركوا لنا سوى إنجازاتهم والأشياء العظيمة التي فعلوها وسجلوها في صفحات كتاب التاريخ لكرة القدم.

"فرق غيرت تاريخ كرة القدم "، هي سلسلة نستعرض فيها نسخ أسطورية لأندية غيرت مجرى تاريخ كرة القدم يوميًا في شهر رمضان، كيف بدأت..من أين تم بناء هذا الفريق .. مراحل الصعود والهبوط .. ونستكمل في اليوم السادس من شهر رمضان قصة إنتر ميلان الذي جاء إلى إيطاليا ليحفر اسمه من ذهب داخل أسوار النادي خلال موسم 2010.

وصل البرتغالي جوزيه مورينيو إلى إيطاليا من بوابة الإنتر في 2009، من أجل حلم وهو حصد لقب دوري الأبطال، لكن مع وصوله أراد "سبيشل وان"، أن يضع بصمته منذ أول لحظة عبر تغيير تكتيك الفريق والخطة.

وبالفعل، اختار لنفسه الابتعاد عن الخطة التي ورثها النيراتزوري عن روبيرتو مانشيني و هي 4-3-2-1 و تعويضها بخطته الشهير 4-3-3 و لذلك طلب ضم كل من كواريزما و مانشيني و فيكتور اوبينا ليشغلوا مركز الجناح.

نتائج هذا التغيير كلفه الخروج خروجه من مسابقة دوري أبطال أوروبا ليعود الى خطة 4/3/1/2 بسبب نجاحها في تلك الفترة في إيطاليا.

ودعم النادي خطه الخلفي بالتعاقد مع لوسيو ليشكل مع والتر صامويل دفاعا حديديا للنيراتزوري بمساعدة مايكون يمينا وخافيير زانيتي يسارا.

في الوسط، جلب برانكا، ويسلي شنايدر من ريال مدريد وتياجو موتا من جنوى ليشكلا مع استيبان كامبياسو وديان ستانكوفيتش رباعي منح إنتر لُحمة غير عادية.

وضم النادي في الهجوم صامويل إيتو لمجاورة صفقة أيضا أجراها برانكا مع دييجو ميليتو النجم الأرجنتيني الذي سجل هدفين في بايرن ميونيخ خلال بطولة 2010.

وظل مورينو يعافر بالتشكيل القديم حتى وصل إلى المباراة الفاصلة والتي كانت الحاسمة في تغيير كل شئ، في دور المجموعات من بطولة دوري أبطال أوروبا.

خسر إنتر في تلك المباراة أمام برشلونة وهم محرومون من ميسي و ابراهيموفيتش بنتيجة 2-0 دون اي هجمة او بناء هجومي منظم يذكر لفريق مورينهو دفع لتغيير التكتيك الي فشل في التخلص منه منذ وصوله وتأكده من عدم فعاليته في الأبطال، مع العلم وأن الأفاعي قد حقق الفوز على دينيو كييف في ذلك الدور في خمس دقائق فقط معتمدا على خطة الـ4-3-3.

ومنذ هزيمة الكامب نو، غير مورينيو من طريقته التي منحته تأهل الى الإقصائي من مسابقة دوري ابطال اوروبا ، لكن هذه الخطة و على عكس نجاحها المبهر في التشامبيونزليج، قابلها فشل غير مسبوق في الدوري الإيطالي.

ليضطر مورينو أن يعتمد على التكتيك القديم في الكالشيو، وأسلوبه الجديد في دوري الأبطال حتى يستطيع مواكبة السرعة والفاعلية الهجومية عكس البطولة المحلية.

إنتر بدأ منذ تلك اللحظة مقارعة الكبار في أوروبا، ونجح في إقصاء تشيلسي من دور الـ16، وسيسكا موسكو في دور الثمانية، ليواجه برشلونة في مواجهة مكررة بنصف النهائي.

لكن النيراتزوري نجح هذه المرة أن يثأر من الهزيمة الوحيدة التي تلقاها في دور المجموعات، ويقصي النادي الكتالوني من البطولة، بعد الفوز بنتيجة 3-2 في مجموع المباراتين.


وتمكن مورينيو، من قيادة إنتر للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا، على حساب بايرن ميونخ في نهائي البطولة، بعدما فاز الفريق الإيطالي بهدفين دون مقابل، ليحقق النيرازوري اللقب بعد غياب حوالي النصف قرن.


إنتر ميلان بفوزه بدوري الأبطال، أصبح أول نادٍ في إيطاليا يفوز بالثلاثية "الدوري الإيطالي، كأس إيطاليا، دوري أبطال أوروبا".


في نفس العام، توج النادي بلقب كأس السوبر الإيطالي وكأس العالم للأندية، ليواصل الفريق إنجازاته التاريخية، بالفوز بخمس بطولات في موسم واحد.