الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فضل السحور .. تعرف على مكافأة الله والملائكة لمن يتسحرون

فضل السحور
فضل السحور

فضل السحور في رمضان .. السحور سنَّة للصائم يثاب المسلم على فعلها، فينبغي للمسلم المحافظة عليه، فعن أَنَس بْن مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «تَسَحَّرُوا؛ فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً» أخرجه البخاري في "صحيحه".


فضل السحور .. ومن بركات السحور صلاة الله تعالى والملائكة على الإنسان الذي يتسحر، ويدل على هذا الفضل حديث أبي سعيد الخدري -رضى الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «إِن الله وَمَلَائِكَته يصلونَ على المتسحرين» رواه أحمد.

فضل السحور .. السحور يستعان به على صيام النهار، وإلى ذلك أشار النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: «اسْتَعِينُوا بِطَعَامِ السَّحَرِ عَلَى صِيَامِ النَّهَارِ، وَبِالْقَيْلُولَةِ عَلَى قِيَامِ اللَّيْلِ» أخرجه ابن ماجه في "سننه".

ويتساءل البعض عن بم تحصل فضيلة السحور؟، والإجابة كل ما حصل من أكل أو شرب حصل به فضيلة السحور؛ فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «السَّحُورُ أَكْلُهُ بَرَكَةٌ فَلا تَدَعُوهُ، وَلَوْ أَنْ يَجْرَعَ أَحَدُكُمْ جُرْعَةً مِنْ مَاءٍ، فَإِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الْمُتَسَحِّرِينَ» أخرجه أحمد في "مسنده".

وتأخير السحور من السنن المهجورة : لحديث زيد بن ثابت رضي اللّه عنه قال: «تَسَحَّرْنا مع رسول اللّه صلى الله عليه وسلم ثم قمنا إلى الصلاة، قلت: كم كان قَدْرُ ما بينهما؟ قال خمسين آية». رواه البخاري ومسلم، ولحديث أبي ذر رضي اللّه عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: "لا تزال أمتي بخير ما أَخَّروا السحور وعجَّلوا الفطر». رواه أحمد، ونجد كثيرًا من الملسمين يتسحرون في أول الليل قبل النوم، والسنة أن يؤخر إلى قبل الفجر بحوالي 20 أو 15 دقيقة.


فوائد السحور
أولًا:- أن تناول هذه الوجبة المباركة يمنع حدوث الإعياء والصداع أثناء نهار رمضان.
ثانيًا: - أنها تساعد الإنسان على التخفيف من الإحساس بالجوع والعطش الشديد.
ثالثًا: - تمنع هذه الوجبة الشعور بالكسل والخمول والرغبة في النوم أثناء ساعات الصيام. وتمنع فقد الخلايا الأساسية للجسم. 
رابعًا: - الفوائد أن تناول وجبة السحور ينشط الجهاز الهضمي ويحافظ على مستوى السكر في الدم فترة الصيام.
خامسًا: - ومن الفوائد الروحية لهذه الوجبة أنها تعين العبد المؤمن على طاعة الله عز وجل في يومه.

وقت السحور الصحيح
ورد عنْ أنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال أنَهُمْ تَسَحَّرُوا مَعَ النبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - ثم قدمُوا إلَى الصلاةِ قُلْتُ: كَمْ بَيْنَهُمَا؟ قَالَ: قَدْرُ خَمْسِينَ أوْ سِتِّينَ يَعْنِي آيَةً». (متفق عليه)، والمقصود بـ«ثم قمنا إلى الصلاة » أي صلاة الفجر.
شرح الحديث: ففي هذا الهدي النبوي الشريف يبين لنا أنس بن مالك رضي الله عنه الوقت الذي كانوا يتسحرون فيه والمدة التي بين السحور وصلاة الفجر، فيحكي عن زيد ثابت :أنهم تسحروا مع النبي - صلى الله عليه وسلم -  «أي تناولوا معه طعام السحور» ثم قاموا إلى الصلاة «أي إلى صلاة الصبح ».

وقوله : «تسحروا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم» ظاهره أن زيدًا كان معه آخرون، لكن في رواية عن أنس "أن نبي الله وزيد بن ثابت تسحرا" قال الحافظ ابن حجر: والذي يظهر لي في الجمع بين الروايتين أن أنسًا حضر ذلك لكنه لم يتسحر معهما ولأجل هذا سأل زيدا عن مقدار وقت السحور قال ثم وجدت ذلك صريحا في رواية النسائي وابن حبان.

ولفظها "عن أنس قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أنس، إني أريد الصيام. أطعمني شيئًا، فجئته بتمر وإناء فيه ماء، وذلك بعد ما أذن بلال قال: يا أنس، انظر رجلًا يأكل معي، فدعوت زيد بن ثابت، فجاء فتسحر معه، ثم قام فصلى ركعتين، ثم خرج إلى الصلاة".

وقال الحافظ: فعلى هذا فالمراد بقوله "كم كان بين الأذان والسحور" أي أذان ابن أم مكتوم، لأن بلالًا كان يؤذن بليل قبل الفجر، والآخر يؤذن إذا طلع، (قلت: كم كان قدر ما بينهما؟ ) القائل أنس والمقول له زيد بن ثابت، فعند أحمد عن أنس "قلت لزيد" لكن في رواية للبخاري عن قتادة عن أنس بن مالك أن نبي الله وزيد بن ثابت تسحرا، فلما فرغا من سحورهما قام نبي الله صلى الله عليه وسلم إلى الصلاة فصليا، قلنا لأنس: كم كان بين فراغهما من سحورهما ودخولهما في الصلاة؟ قال: "قدر ما يقرأ الرجل خمسين آية، قال الإسماعيلي: والروايتان صحيحتان بأن يكون أنس سأل زيدًا، وقتادة سأل أنسًا. والمسئول عنه المدة التي بين الفراغ من السحور والدخول في الصلاة.

مما يستفاد من حديث السحور خمسة أمور ، هي :
1 - يؤخذ من قوله "قدر خمسين آية" أنهم كانوا يقدرون الأوقات بأعمال البدن، كقولهم قدر حلب شاة، وقدر نحر جزور، وعدل زيد بن ثابت عن ذاك التقدير إلى التقدير بالقراءة لمناسبة ما يحصل في ذلك الوقت فإنه كان وقت العبادة بالتلاوة، ولم يكن وقت حلب أو ذبح.
2 - وفيه إشارة إلى أن أوقاتهم كانت مستغرقة بالعبادة.
3 - وفي سحور زيد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تأنيس الفاضل أصحابه بالمؤاكلة.
4 - وفيه الاجتماع على السحور.
5 - وفيه حسن الأدب في العبارة. لقوله "تسحرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يقل نحن ورسول الله صلى الله عليه وسلم لما يشعر لفظ المعية بالتبعية. 

اقرأ أيضًا.. احذر النوم على إذاعة القرآن الكريم ليلا.. علي جمعة يوضح هل يحرس النائم؟