الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عقوبته اللعن والطرد من رحمة الله.. فعل شائع يقع فيه الكثيرون يوميا ويخالفون القرآن

عقوبته اللعن والطرد
عقوبته اللعن والطرد من رحمة الله.. فعل يقع فيه كثيرون يوميا


قال الله تعالى: «وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا» الآية 34 من سورة الإسراء، وفي شرحها قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن من الوصايا التي حضَّ عليها القرآن الكريم الوفاء بالعهد والميثاق، والتحذير من الغدر والخيانة ونقض العهود والمواثيق، فالوفاء بالعهد فضيلة من الفضائل الإسلامية، والإخلال به رذيلة من الرذائل وخيانة ونفاق.


وأوضح «مركز  الأزهر» في شرحه للآية الكريمة، أن العقد التزام وارتباط، والتحلل من العقد إهدار للثقة بين المتعاقدين وتضييع للحقوق بين الناس، فيجب شرعًا الوفاء بالعهد، وتنفيذ مقتضى العقد، فمن أخلف بوعده، ولم يوف بعهده، ولم ينفذ التزام عقده، وقع في الذنب والإثم والمعصية، وأخل بمقتضى الأخلاق والإيمان والدين. 
وأضاف أن الوفاء بالعهد من أعظم الأخلاق الحسنة الكريمة، لدلالته على قوة الإيمان، وحسن الخلق، وطيب النفس، والثقة بها، ولذلك تتابعت الآيات والأحاديث الدالة على وجوب الوفاء بالعهود والعقود، كقوله تعالى: «وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا» الآية 177 من سورة البقرة، وقوله:«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ» الآية 1 من سورة المائدة.

واستشهد بقوله: «وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ» الآية 8 من سورة المؤمنون، ومن الأحاديث التي وردت في ذلك ما رواه الشيخان عن أبى هريرة أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: « آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلاَثٌ إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ»، وعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال:« لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُعْرَفُ بِهِ» البخاري.

اقرأ أيضًا.. علامات حضور ملك الموت.. 7 أمور إذا رأيتها فاعلم أن روح المحتضر تفارق جسده

 وأشار إلى أن العهد: أمر عام يشمل كل ما بين الإنسان وبين اللّه والنفس والناس، والعقد: كل ارتباط يلتزمه الإنسان، كعقد البيع والنذر والشركة والصلح والزواج، منوهًا بأنه قد أثنى الله عز وجل على سيدنا إسماعيل -عليه السلام- لاحترامه الوعود والعهود ، كما ورد بقوله تعالى : «إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ» الآية 54 من سورة مريم.

ولفت إلى أن احترام الأوقات والمواعيد ينبغي أن تكون سمة بارزة في حياة كل مسلم ومعاملاته مع الآخرين، لتحقيق المزيد من النجاح والتقدم على مستوى الأفراد والدول، مشيرًا إلى أن نقض العهود والمواثيق، وعدم الالتزام بها، يعود ضررها على الإنسان، من حيث قسوة قلبه، ولعنه وطرده من رحمة الله عز وجل، والعقاب الذي ينتظره، لأنه سيسأل عنها يوم القيامة، فقال تعالى: «فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا » الآية 10 من سورة الفتح 1، وقال عز وجل: «فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً» الآية 13من سورة المائدة.

اقرأ أيضًا.. لمن لم يستطع النوم .. هذه أفضل 3 أدعية أوصى بها رسول الله للتخلص من الأرق فورا